لسانك حصانك
قال تعالى : ـ
( و لا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم و إليه ترجعون ) (( هود الآية 34).
قال صالح عليه السلام . يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ((الأعراف : 79))
وقال سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم (...فليقل خيرا أو يصمت).
وقالت العرب ( الصمت حكمة).
إن النصيحة هي المعاونة و التنبيه عن الغفلة و الإرشاد عن الهفوة و تعليم من جهل و تحذير من أرادالسوء؟
فالنصيحة شفقة وهي مرّة لا يقبلها إلا ذي عزم. أما الجاهل والهوائي و ناقص العقل والغاوي فينطبق عليهم.
وقال الإمام علي كرم الله وجهه لا تكونن ممن لا تنفعه الموعظة إلا إذا بالغت في إيلامه ، فان العاقل يتعظ بالأدب.
فالبهائم لا تتعظ إلا بالضرب!! ؟؟
وقال الجاحظ : ــ
و ليس يزجركم ما توعظون به---- و البهم يزجرها الراعي فتنز جر
وقال شعراء :ــ
إحفظ لسانك أيها الإنســـــــان ----- لا يلدغنك إنه ثــــــــــان.
كم في المقابر من قتيل لسانه--- كانت تهاب لقائه الشجعان.:
إن القتيل مضرجا بدموعه ----- مثل القتيل مضرج بدمائه.
و من جهلت نفسه قدره ----- رأى غيره منه ما لا يرى.
للعاقل المكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاما يظهر الخير منه و المصلحة النافعة . فعلينا حفظال لسان من كلام في غير محله...
قال الحكماء :: لسانك حصانك إن صنته صانك و إن خنته خانك وإن هنته هانك