السلام عليكم
إخوتي ... أخواتي
قهوتي لكم هذا الصباح هي:
لا شك أن القلوب هذه الأيام حزينة لما يجري ويحصل من هوان على أمتنا وتعد على حقوق أخواننا وأرواحهم الطاهرة البريئة... فأحقر الناس تجرؤوا علينا وأخذو يقتلون وينكلون بإخوننا هنا وهناك...........لكن ..!! ومع ذلك وفي غمرة الأحزان .. وآهات الألم والأسى ... نذكر بعضنا بأن الظلمة ستنقشع ... وفجر النصر قادم لا محالة فما بعد اشتداد الظلام إلى الفجر...اشتد يا أزمة تنفرجي ... وأملنا بربنا كبير... وما هذه إلا إرهاصات وتمحيص وتربية ولعل الله يخرج لنا بعدها من أبناء الإسلام من يكونوا على إيمان عميق و روح سامية وفكر اسلامي رصين يؤهلهم أن يقودوا الأمة بأكملها ويحرروا أراضيها وينشروا العدل والسلام في المعمورة....لكن علينا الصبر والدعاء بالفرج و الإستفادة والأعتبار من الأخطاء و الأحداث التي تحصل من حين لآخر .... وأن لا نضع غيرنا شماعة لنا وكأننا معوصومون من الخطأ .. بل إن ما يحصل للأمة من هوان وظلم وتعدي هو سبب لما جنته أيدينا كلنا ... من تقصير في خدمة ديننا ... وكل بحسبه... فالأصل أن يصلح كل منا ما عليه ويتقن دوره االإسلامي المطلوب منه .. ثم ينتقل إلى اصلاح غيره بالطريقة المناسبة التي تبني ولا تهدم وتنفع الأمة ولاتضرها، وتقويها ولا تضعفها...
وعلينا أيها الأحبة أن نتذكر حديث الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم الذي يرويه مسلم:
((COLOR=indigo]عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له
))
واذكر بدعاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم اشتد الأمر عليه وتكالبت عليه قوى الكفر ..بأبي هو وأمي..
((اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي ، إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني ؟ أم إلى عدو ملكته أمري ؟ إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ، ولكن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك ، أو يحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك))
أسأل الله العلي القدير أن يلهمنا رشدنا ويربط على قلوبنا وأن يستعملنا في خدمة دينه ونصرة أوليائه...
والسلام
أخوكم المسك
[/color]