عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 27-04-2005, 08:40 PM
سعود الناصر سعود الناصر غير متصل
أبو ناصر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: السعودية
المشاركات: 329
إفتراضي

الأحساء ( الوفاق )عبد الله الأحسائي :
علمت "جريدة الوفاق" من مصادر موثوقة أن الحكومة القطرية مستمرة في اتخاذ تدابير رسمية ضد قبيلة المرة، وخاصة تجاه فخذ الغفران، وقد رفضت الحكومة القطرية جميع نداءات منظمات حقوق الإنسان والأطراف التي توسطت لوقف الإجراءات ضد " الغفران" وتجريدهم من جنسيتهم وطردهم من البلاد، وتم تصعيد الموقف ضدهم بقطع التيار الكهربائي والمياه والهاتف عن منازلهم، ويقدر عدد هؤلاء بسبعة آلاف شخص.
وتضاربت الآراء حول إقدام الإجراءات القطرية ضد قبيلة المرة، فهناك من أوعز هذه الإجراءات إلى صلة " المرة" الوثيقة بالشيخ خليفة " الأب" عندما كان حاكما لقطر، قبل ما يسمى بـ " الانقلاب الأبيض" عندما أطاح الابن الشيخ حمد بن خليفه بوالده، ونصب نفسه حاكما للبلاد.
فقد كان أبناء " المرة" من أشد المخلصين للشيخ خليفة، وكان " الغفران" يشكلون عصب حراسته وحاشيته والمقربين له، وكان الشيخ خليفة يسند إليهم معظم الأعمال ويثق فيهم جداً لشعوره بأنهم يحبونه.
وبعد "الانقلاب" وتولي الشيخ حمد الحكم، أعلن عن أكثر من محاولة انقلابية لإعادة الشيخ الأب- خليفة- إلى سدة الحكم من جديد، ولكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل، وتم القبض على المدبرين ومعظمهم من أبناء قبيلة المرة.
وقد بدأت السلطات القطرية اتخاذ إجراءات ضد المتورطين، خاصة الذين تم القبض عليهم، ومحاولة تعقيب الفارين خارج البلاد، وتم التضييق على "المرة" وخاصة "الغفران" منهم، ومراقبة العناصر المؤثرة ورصد تحركاتهم، وأبعادهم عن الوظائف المهمة.
ولكن تم احتواء الأزمة، والتهدئة مع الشيخ خليفة في المنفى، وهنا بدأت السلطات القطرية في تخيير من يحملون جنسيتين باختيار احدهما "القطرية أو السعودية" فاختاروا الأولى، لأنهم يعيشون في قطر، وتم السماح لبعض الضباط الهاربين بالعودة من المنفى ولكن لم يعودوا إلى مناصبهم.
ولكن فوجئ أبناء "الغفران" بتصعيد خطير ضدهم، واتخاذ إجراءات أمنية وحصار أبناءها، وسحب الجنسية القطرية من سبعة آلاف شخص من عوائل "المرة" وفصلهم عن وظائفهم الحكومية، والتضييق على من يمارسون العمل التجاري الحر، وقامت بقطع المياه والكهرباء والهاتف عن منازلهم الأمر الذي وصفه البعض بـ " حرب التهجير" ضد " المرة" وخاصة فخذ " الغفران".
أما الرأي الآخر الذي استند إليه المحللون للإجراءات القطرية ضد " المرة" فيعود إلى أصولهم السعودية وامتدادهم العائلي والقبلي إلى السعودية ومحاولة بعض الأطراف المؤثرة في السلطة تصوير الأمر بأنه " المرة" يوالون السعودية أكثر من ولائهم لقطر، ويتخوفون من تطور لأي خلاف بين السعودية وقطر يكون " المرة" من المتعاطفين مع السعودية، وهو الأمر الذي نفاه تماما أبناء القبيلة عندما اختاروا الجنسية القطرية، عندما خيرتهم السلطات في الدوحة بين الجنسية القطرية والجنسية السعودية.
وبغض النظر عن الأسباب فإن الإجراءات مستمرة ضد " الغفران" على وجه الخصوص، واعتبر أفرادها بمثابة " لصوص" و" يهددون امن قطر".
وهناك رأي ثالث يقول به بعض السياسيين القطريين وهو الخوف من تكتل أبناء قبيلة " المرة" السياسي والانتخابي ونجاحهم في إيصال اكبر عدد منهم إلى "البرلمان" خاصة بعد توارد الأخبار عن نية قطر إنشاء برلمان وإجراء انتخابات برلمانية خلال الفترة القادمة، سوف يصعدون سياسيا بقوة وهو ما تخشاه السلطات القطرية.
ولكن المؤكد ان الإجراءات القطرية أساءت إلى " صورة" قطر التي تريد أن تظهر بها أمام العالم الغربي خاصة أنها تدعى أنها الدولة الوحيدة القادمة بقوة بلغة عربية وجنسية شرقية في اتجاه الديمقراطية والسير في ركاب الغرب.
__________________


توقيعي اني من ثرى تربتك نجد
والفخر كل الفخر مسلم سعودي