الموضوع: رسالة إلى
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 22-05-2005, 12:38 AM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي رسالة إلى

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد

فقد ظهر لنا في الآونة الأخيرة من تجرّأ بالكلام على أشراف المسلمين وساداتهم من أُمراء الثغور وقادة المجاهدين .. دوى صوت أنكر الأصوات في البقاع ترمي أسياد الناس بشتى التهم التي يضحك منها أهل الرَّضاع .. اجتمع شياطين الإنس في دار الندوة الأمريكية ليتّفقوا على كلمة يقولونها ليرموا بها المؤمنين كما فعل أسلافهم الذين قالوا: ساحر كذّاب



ولما كان الأشراف في الثغور يصدون أعداء الإسلام ويضربون المسامير في نعش رأس الكفر والطغيان عُبّاد الصلبان ، وقد انشغلوا بفتح الجبهات وتعبأة الصفوف وسد الثغور عن هؤلاء السُّفهاء ، كان لزاماً – لحقهم علينا – أن نكتب هذه الكلمات التي تبين XXXXXXهذا التلبيس الذي خرج من رؤوس أبناء إبليس ليصدوا الناس عن التقرب إلى الله بحب أسياد الناس من المجاهدين الماجدين الذّابّين عن حياض الدين .. نسأل الله لهم النصر والتمكين



XXXXXXX يقولون: بأن هؤلاء المجاهدين ومن والاهم: من الخوارج الذين خرجوا على الدين !!


فأقول ، مستعيناً بالله

أولاً: إن سمة الخوارج البارزة أنهم يكفّرون مرتكب الكبيرة !! ونحن لا نكفّر مرتكب الكبيرة ، بل ولا حتى مرتكب ناقض من نواقض الإسلام حتى نبين له ونُقيم عليه الحجة.



ثانياً: الخوارج يستحلون دماء المسلمين ، ونحن لا نستحل دماء المسلمين إلا القاتل المتعمد ، والثيب الزاني ، والخارج عن دينه المفارق لجماعة المسلمين ، وهذه أحكام عطّلها أسيادكم الحكام.



ثالثاً: قالت XXXXXبأن المجاهدين يكفرون ولاة أمور المسلمين ، يقولون هذا لحاجة في أنفسهم: فهم يريدون أن يشبهوا هؤلاء الحكام بعلي ومعاوية وعمر بن العاص رضي الله عنهم أجمعين ، وهيهات هيهات .. إن المجاهدين لا يكفّرون علي أو معاوية أو عمر (رضي الله عنهم) ولكنهم يكفّرون من والى المشركين وحارب الدين ونحّى شرع الله وحكّم قوانين الكافرين لأن من له الحكم وحده والأمر يقول وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ (المائدة44) ، ويقول سبحانه وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ (المائدة : 51) ، فهذه أحكام الله من فوق سبع سماوات XXXXXX


رابعاً: الخوارج يضعون الدليل في غير ما يدل عليه !! ونحن قد جئناكم بالأدلة من القرآن والسنة والإجماع وأقوال الأئمة العلماء سلفاً وخلفاً في كفر من شرّع للناس غير شرع الله ، وفي كفر من والى أعداء الله ، أما أنتم فقد صرفتم نصوص القرآن والسنة في الجهاد والحاكمية إلى غير مصرفها وحمّلتموها مالا تحتمل من التأويل إرضاءاً لأربابكم من دون الله !!




خامساً: الخوارج يرون وجوب الخروج على الحاكم لارتكاب الفسق أو الظلم ، ونحن لا نرى الخروج على الحاكم إلا إذا رأينا منه كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان ، يحكم فيه ذوي العلم والمعرفة من العلماء الأجلاّء الذين يقولون الحق ولا يخافون في الله لومة لائم.





سادساً: الخوارج يُنكرون الشفاعة ، ونحن نُقرّها وندعوا الله الثبات على دينه حتى نلقى النبي صلى الله عليه وسلم فننالها ، أمّا المبدّلون المُحدِثون في دين الله فيقال لهم سحقاً سحقا ، وبُعداً بُعدا.





سابعاً: والخوارج تأثروا بكلام الجهميّة في القرآن والرؤية ، وبقول المعتزلة في الصفات ، وقالوا بعدم حجيّة خبر الآحاد ، ولا يرون إتباع السنة التي تخالف القرآن (كالرجم ، ونصاب السرقة وغير ذلك) .. ونحن نقول بما قاله سلف الأمة في القرآن والرؤية وحجية خبر الآحاد وتفصيل السنة للقرآن ، فنحن على عقيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة والأئمة الأعلام ومن سار على نهجهم.



XXXXXXXXX لو كانت لها عقول لاختارت غير (الخوارج) صفة للمجاهدين ، فهؤلاء لا يعرفون معنى تلك الكلمة.


XXXXXXXXXXXX

فقد شابهتم القاديانيّة في عقيدة الجهاد: فقد ألغى القاديانيّة الجهاد ضد البريطانيين خاصّة وها أنتم تُلغون الجهاد ضد أمريكا خاصّة !! وحكامكم قاديانيّة في أسيادهم الأمريكان عُبّاد الصُّلبان: فقد قال القاديانيّة بأن البريطانيين ولاة أمور ، وها هم حكامكم يملّكون الأمريكان أمركم وهم إنما يحكمونكم بإسمهم !!



وشابه حكامكم السّيخ الذين أرادوا الجمع بين أحكام الإسلام والنصرانية واليهودية ، فحكامكم خلطوا قانون الأحوال الشخصية الإسلامي (أو بعضه) بقوانين النصارى واليهود التجارية وقانون العقوبات متأثرين بآراء اليهود والمشركين ، وفي هذا مسحة من الجهميّة التي تأثرت بآراء اليهودي ابان بن سمعان وبالفلاسفة ، وفيه تشبه باليهود الذين آمنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعض ، ولكن حكامكم – كعادتهم – فاقوا اليهود في هذا فهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون بأكثره: فقد وضعوا بعض قانون الأحوال الشخصية (أحكام النكاح) في دستورهم وتركوا أكثر شرع الله كأحكام المعاملات (واستبدلوها بقوانين الكفار الاقتصادية) ، وأحكام أهل الكفر والسياسة الشرعية (واستبدلوها بأحكام أهل الكفر الدولية) ، والحدود (واستبدلوها بأحكام الجنايات الكفرية) ، وعطّلوا أحكام الجهاد والردّة وغيرها من الأمور الشرعية إرضاءاً لآلهتهم النصرايهودية 0



وحكامكم شابهوا الجبرية في اعتقادهم في أمريكا: فيعتقدون بأنه لا يكون شيء في الأرض إلا برضىٰ أمريكا وأمرها وعلى هواها وهي عندهم كالأبدال والأقطاب عند الصوفية .. وحكامكم شابهوا القدريّة في ذات الله فيتصرّفون وكأنه ليس لله على أعمالهم سلطان !!
فها هم قد جمعوا بين المتناقضيْن فهنيئاً لكم ولهم !!



وأنتم شابهتم الرافضة في اعتقادكم في حكّامكم: فالرافظة يعتقدون عصمة أئمتهم وأنتم تعتقدون عصمة حكامكم .. والرافضة يعتقدون بالإمام المستور وحكامكم إمامهم المستور الذي يحكمهم هو شارون ومن ورائه الصهيونية العالمية .. والرافظة عندهم عقيدة ولاية الفقيه وحكامكم وليّ مستورهم بوش ، ولكن حكامكم فاقوا الرافظة في عقيدة ولاية الفقيه: فالرافظة لم تقل بعصمة الخميني أما حكامكم فكلام بوش عندهم مقدم على كلام رب العالمين ، فقد قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ... (النساء:144) ، وقال لهم بوش من ليس معنا فهو ضدنا فقالوا لبوش: بل نحن معك وجعلوا كتاب الله وراء ظهورهم وهم يعلمون .. والرافظة أفضل من حكامكم حيث يعتقدون بأن الإمامة في أهل بيت النبوة أما حكامكم فالإمامة عندهم في بيوتهم هم !!



وحكامكم شابهوا الحلولية: حيث حلّت آلهتهم في اليهود والنصارى الذين حكّموا شريعتهم ونحّوا من أجلها شرع الله ، ولكنهم فاقوا أسلافهم من الحلولية الذين كانوا يعتقدون حلول الإله في كل شيء – حتى المسلمين – أما حكامكم فآلهتهم لا تحل إلا في اليهود والنصارى !!

وشابهتم أنتم الأشاعرة والمعتزلة: في ردكم نصوص القرآن والسنة بالشبه العقلية والكلامية والجدلية

وشابهتم اليزيدية : في تقديس حكامكم كما قدّس اليزيدية يزيد بن معاوية (رضي الله عن أبيه) ، وإن قلتم إننا لا نعتقد ذلك ولكننا نتملّقهم خشية الفتنة فقد جمعتم بين الناصبية اليزيدية والتقيّة الرافظية ، أي جمعتم بين النقيضين

وشابهتم الخوارج: في تكفير سادات المسلمين من قادة المجاهدين والمرابطين في الثغور ، وشابه حكامكم الخوارج بأنهم أباحوا دماء المسلمين وحقنوا دماء الكافرين ، ولكنكم غلبتم الخوارج بأنكم لم تبيحوا دماء المجاهدين لأنفسكم فقط ولكنكم أبحتموها للنصارى الأمريكان أعداء الله !! وشابهتم الخوارج في صرفكم النصوص إلى غير مصرفها: كنصوص الجهاد ، والحاكمية ، والولاء والبراء ، وأحكام دار الحرب ، وأحكام الكفار .. !!



وشابهتم السوفسطائية باستخدام التمويه والمغالطة لإفحام الخصوم وإلزامهم بالحجة وتركتم النصوص الثابتة والبديهيات المسلمة والواقع المحسوس الذي يعيشه الناس ودخلتم في جدال وهمي عقيم !!



وشابه حكامكم المزدكية والقرامطة والزنادقة في نشر الرذيلة والفاحشة بين المسلمين عن طريق وسائل الإعلام التي دخلت جميع البيوت لتهدم البقية الباقية من الأخلاق والقيم الإسلامية ، وفتحوا دور الدعارة والزنا ونشروا المجلات والقصص الهابطة المنحطّة باسم التقدم



وشابهتم الدروز في تأليههم الحاكم بأمر الله العبيدي (الفاطمي زوراً) فألّهتم حكامكم بطاعتهم في تحليلهم ما حرّم الله وتحريمهم ما أحل الله وموالاتهم لليهود والنصارى أعداء الله ومعاداتهم للإسلام والمسلمين ، وإن قلتم: إنا لسنا نؤلّههم ، فنقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه .. فتلك عبادتهم (أحمد والترمذي)



وشابهتم القوميين في عدم اهتمامكم لما يجري للمسلمين في البلاد الأخرى من قتل وتعذيب وتشريد إتباعاً لحكامكم الذين أعلنوا أن هذه مشاكل داخلية في بلاد أُخرى لا تخصّهم ، وشابه حكامكم البعثيين الذين يفصلون بين العروبة والإسلام ولا يبالون بما يحدث في الدول الإسلامية غير العربية !!



وشابهتم المُرجئة في عدم التكفير بالأفعال وحصرها في الإعتقاد فقط ، فعندكم أنه: من جعل دستوراً مخالفاً لشرع الله وأرغم الناس بالتحاكم إليه ، ومن والى أعداء الله وحارب أولياء الله ومكّن للكفار في بلاد المسلمين ليس كافراً إذا لم يستحلّ بقلبه كل ذلك !!



وشابهتم الشيوعية في إشاعة المال ، إلا أن الشيوعية تقول بإشاعتها بين كل الشعب وانتم تقولون بإشاعتها بين الحكام فقط ، فأموال الناس عليهم حلال يشيعونها بين بعضهم البعض فيصرفونها كيف شاؤوا ، فهم اشتراكية فيما ما بينهم ، رأسمالية في ما بينهم وبين شعوبهم !!



وشابهتم غلاة الصوفية والباطنية في إسقاط التكاليف عن حكامكم ، فهم لا يحكمون بما أنزل الله ولا ينصرون دين الله ومنهم من لا يصلي ومع ذلك فهم عندكم من أولياء الله !!



وشابهتم النصارى والكفار بإطلاق الألقاب: كالأصولية والإرهاب والتشدد والغلو على المؤمنين الذين يريدون تحكيم شرع الله والعودة إلى أصل الدين الصافي الذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم على نهج سلف الأمة !!



وشابهتم الباطنية بأن قلتم: إن للنصوص تفاسير لا يعلمها إلا أهل الإختصاص من علمائكم ، ولا ينبغي أن يخوض فيها ويؤولها غير بطارقتكم الذين عطّلوا نصوص الجهاد والحاكمية والولاء والبراء وأحكام أهل الكفر !!



وشابهتم نصارى الكاثوليك في أن كوّنتم مؤسسات وجمعيات دينية عُليا لا يسع من هو خارجها الاختلاف معها وجعلتم لها ما لبابا الفاتيكان من حقوق على أتباعه ، وجمعتم بين ذلك وبين مشابهة المشْيَخِيّة البروتستانتيّة التي تجعل إدارة المؤسسات الدينية في يد العلمانيين وتترك للعلماء إدارة الأمور الزمنية (المناسبات والأعياد) !!
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ