عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 16-07-2006, 08:29 AM
لظاهر بيبرس لظاهر بيبرس غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 285
إفتراضي

_________________



غزة تطرب فرحا بصواريخ حيفا


غزة- عادل زعرب/ نابلس- سامر خويرة- إسلام أون لاين.نت






"بعد أن سمعت نبأ العملية انتابني شعور بالنشوة والانتصار وكبرت وأقبلت المسيرة... الله أكبر فما زالت الهمة العربية تجري في العروق"، هكذا عبر جمال أبو صبحة -طالب جامعي في مدينة غزة- عن فرحته هو والفلسطينيين إثر قيام حزب الله بقصف مدينة حيفا شمال إسرائيل؛ وهو ما أسفر عن مقتل نحو 9 أشخاص وإصابة آخرين.

وأضاف جمال: "مرحبا بالعمليات النوعية لرد الصاع صاعين، وليعلم الإسرائيليون أن الجواب موجود وأن مراكز القوى تتبدل أحيانا، وأن هذه العملية تأتي في سياق الردع والعقاب لهمجية المحتل".

ومن فوق ركام البيوت المهدمة، قال نبيل معمر من منطقة صوفا شرق رفح: "لقد أعادت هذه العملية النوعية الابتسامة لنا ولمن هدمت قوات الاحتلال بيوتهم وفقدوا الغالي والنفيس خلال عملية أمطار الصيف (العدوان الإسرائيلي على غزة)، وأهدى هذه العملية إلى أرواح شهداء فلسطين".

وأسفر عدوان الصيف الذي بدأ فجر الأربعاء 28-6-2006 بعدما أسر مقاومون فلسطينيون جنديا إسرائيليا عن استشهاد نحو 85 فلسطينيا أغلبهم من المدنيين.

واعتبرت الحاجة أم محمود صيدم أن هذا اليوم هو عيد للمقاومة الفلسطينية واللبنانية معا وقالت: "أيها الإسرائيليون، نهايتكم قريبة جدا إن شاء الله، ومن كان منكم يريد النجاة فليخرج من أرضنا المحتلة ويعود من حيث أتى".

"لولا الحياء لرقصنا"

أما محمد أبو العنين –سائق- فقال: "الجميع يشعرون بفرح، لا ينكر أحد قوة العملية وعظمتها، ولولا الحياء لرقصنا في الشوارع، وها نحن نرى أن أول الغيث قطرة.. وسنرى الغيث ينهمر وينهمر بإذن الله".

الشيخ عبد الله الحمايدة قال: "مبارك لشعبنا الفلسطيني واللبناني العملية البطولية، ومبارك للأمة الإسلامية هذا العمل البطولي وهذا الانفجار الذي هز الكون، وأشرق لنا فجر تحدٍّ لن يجده المحتل إلا برجال تربوا على حب الوطن".

"يتذوقون نفس الكأس"

مظاهر الابتهاج لم تقتصر على قطاع غزة فقط؛ فقد اجتاحت شوارع الضفة الغربية موجة عارمة من الفرحة ابتهاجا بسقوط صواريخ حزب الله على حيفا.

وقال محمد من مدينة نابلس بالضفة الغربية، وهو يهم بإطلاق مفرقعات نارية اشتراها ابتهاجا بالقصف الصاروخي: "كيف لا نفرح وهم يذوقون من نفس الكأس الذي أذاقونا إياه.. نحن ضد القتل والدماء، لكن هم من أوصلونا إلى هذه الحال".

وأضاف وهو يشير إلى عشرات الفلسطينيين الذين خرجوا في مسيرات عفوية ابتهاجا وفرحا في نابلس بعد ورود نبأ قصف حيفا: "من الذي أخرج هؤلاء بصورة عفوية للاحتفال؟ أليس حزب الله الذي هزم الصهاينة؟".

ويقول مراسل إسلام أون لاين.نت: إن العشرات تجمعوا وسط ميدان الشهداء بنابلس تأييدا للمقاومة اللبنانية وفرحا بالقصف الصاروخي لحزب الله على إسرائيل. كما علت التكبيرات، وأطلقت السيارات العنان لأبواقها في كل مكان.

وقال أبو وائل: "نشد على يد حسن نصر الله هذا القائد المسلم الشهم الذي أدخل الفرحة لقلوبنا، فقد أذل الجيش الإسرائيلي وكبده خسائر فادحة".

وفي الوقت الذي التف العشرات أمام شاشات التلفزيون في عدد من المحال التجارية والمقاهي ليتابعوا أحداث القصف، أطلق عدد من المسلحين وابلا من الأعيرة النارية في الهواء، وشاركهم الشبان بإطلاق القنابل الصوتية والألعاب النارية تعبيرا عن فرحهم بالخسائر في الجانب الإسرائيلي.

يوم لك وآخر عليك

عبد الله حشاش، من مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين القريب من نابلس، قال: "الحرب سجال يوم لك ويوم عليك، واليوم لنا.. ما حدث رفع معنوياتنا كثيرا، وأعاد الأمل من جديد للأمة كلها بأن هناك شرفاء ما زالوا يجاهدون ويوقعون في صفوف العدو خسارة بالغة".

وفي مدينة جنين، شارك عشرات الشبان في مسيرة طافت الساعة الرئيسية للمدينة وهم يهتفون لحزب الله ورفع بعضهم صورا للشيخ حسن نصر الله.

وعن تلك المسيرات العفوية، قال الصحفي محمد مصطفى: "اجتمع هؤلاء دون أن يدعوهم أحد، ولكن الفرحة والابتهاج بما حدث دفعهم جميعا للالتقاء والخروج دعما للمقاومة في لبنان".

وبدت مظاهر الفرح كذلك في مخيمات مدينة رام الله؛ حيث أطلق مسلحون من كتائب الأقصى النار في الهواء، وشوهد أصحاب بعض المحلات يوزعون "الحلوى" على المارة.

وتشير المهندسة ميرفت إلى مظاهر الاحتفال؛ حيث علت أبواق السيارات، ورفع المواطنون الأعلام الفلسطينية ورايات حزب الله، وهتفوا ابتهاجا بما حدث.

وأضافت "في الوقت الذي عجزت فيه جيوش عربية جرارة على التصدي لإسرائيل، نرى مجموعة صغيرة بما تملكونه من بعض الإمكانيات تدك حصونهم وتوقع فيه القتلى والإصابات".

وتضيف "نحن أكثر من نشعر بالأحداث، فما زالت صور المجازر بحق الأطفال والنساء في غزة ماثلة أمام عيوننا وفي أذهاننا".

يأتي هذا الابتهاج في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حربها على الفلسطينيين؛ حيث استشهد فجر اليوم 4 فلسطينيين في قطاع غزة ثلاثة منهم من كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة حماس)، فيما استشهدت سيدة مسنة كانت في منزلها إثر إصابتها بقذائف الدبابات الإسرائيلية.
http://www.islamonline.net/Arabic/ne...07/16/04.shtml