عرض مشاركة مفردة
  #18  
قديم 02-05-2005, 04:21 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

أخى الكريم فارس ترجل
=============
لا شك أن تلك الحروب كانت تبدا بحملة أعلامية تبرر قيامها مثل تحرير الأنسان و التمكين للديموقراطية التى سرعان ما يظهر الوجه الحقيقى وهو المصلحة .. مصلحة أمريكا الصليبية .. وليذهب ما دون ذلك إلى الجحيم .
و لسوف يظهر لكم فى الحلقة التالية تفسير تلك الأفعال الأجرامية .ز فمن المؤكد أن هناك من يتسائل .. كيف لشعب و حكومة أن يخرجو عن فطرة الأنسانية المتسعة لصفات حسنة و سيئة تخرج فى النهاية بشخصية جمعية مقبولة ..
فبالأضافة للتفسير السابق فى تاريخ النشأة من العصابات و اللصوص ستجد أمور أخرى فى منتهى الغرابة فإلى هناك و شكرا للأضافة .


الحلقة السابعة



هيا نريح أعصابنا قليلا من تلك المذابح الأجرامية المرتكبة من هبل العصر فى حق الأنسانية و نتجول قليلا داخل هذا الفكر الأجرامى


المرجعية الأجرامية :
مرجعية هؤلاء المجرمين الذين يحاولون السيطرة على العالم بغجراهم لهم مرجعية فكرية مجرمة .. من صاحب تلك المرجعية :

ليو شتراوس

يقول الكاتب المغربي يحيي اليحياوي :
(( أن المشروع الفكري الذي بناه ليو شتراوس وترجمه تلامذته علي أرض الواقع، إنما هو مشروع إيديولوجي بامتياز

ينبني مشروع ليو شتراوس (المؤسس لتيار المحافظين الجدد) علي فكرتين بديهيتين لكنهما ذوات آثار وتبعات كبري:

ـ فكرة النخبة العالمة والنزيهة، المالكة لسلطان المعرفة والتواقة لبلوغ السلطة بغرض ضمان النفاذ لمعرفتها و إشاعة حكمتها لخير البشرية .
ولما كانت كذلك فهي حتما صاحبة الرؤية وصاحبة التخطيط في الآن معا.

ـ وفكرة مكافحة النسبية الأخلاقية علي اعتبار أن الحقيقة الفلسفية لا تقبل التسويات. وهذه الحقيقة .

عندما تبلغ مجال السياسة فإنها تلهمها مضامينها وقوامها الأخلاقي الذي تعمل النخبة العالمة علي تصريفه بعدما يكون قد تسني لها صياغته والتنظير له.

وعلي هذا الأساس، يري شتراوس، أن أمريكا بنخبتها العالمة و سيادة الحقيقة من بين ظهرانيها، إنما تملك دعوة أخلاقية كبري باسم فكرة الحرية...لا يصح التنازل عنها في الداخل ولا مع العالم الخارجي ، بل هي مطالبة بضرورة التدخل لتحقيق الفكرة المطلقة والرسالة دون تردد حتى وإن استدعي الأمر تجاوز القانون ودهسه
.))

أعتقد أنه أتضح لكم الآن لما تدوس أمريكا على قرارات مجلس الأمن- الطاغوت الذى بنته أمريكا بنفسها - لتقوم بما تريده كما فعلت فى حربها مع العراق .


يقول شتراوس بهذا الخصوص: إنه لمن السخافة أن نعيق الانسياب الحر للحكمة بالقوانين... يجب أن يكون حكم الحكماء مطلقا.
لا أدرى كيف يكون مطلقا ..
أعتقد أيضا أنكم علمتم لماذا نصف أمريكا بهبل العصر .
حكم مطلق .. أى أنها تقوم بدور الأله .. لذا فكل من دار فى فلكها فقد ساعدها على لعب هذا الدور الكفرى .


ويقول شتراوس :
كما أنه من السخافة وبالقدر ذاته أن نعيق الانسياب الحر للحكمة عبر أخذنا بعين الاعتبار رغبات غير الحكماء .
(
يقصد البهائم التى ترتع دونهم
)

لهذا يجب ألا يكون للحكماء العاقلين مسؤوليات علي رعاياهم غير العاقلين
من غير العاقلين الذين يقصدهم .. طبعا العرب و غيرهم من الرعاع الذين أجرموا بتواجدهم على سطح هذا الكوكب الأمريكى . .

بالتالي، فهو يري أن الديمقراطية الحقة هي فعل يتعارض مع أحكام الطبيعة، لذا يجب منعه كائنة ما تكن التكاليف علي اعتبار أن القانون الطبيعي (وضمنه الدين) هو شيء سماوي يبرهن علي نفسه بنفسه .

لا يقتصر الأمر، عند شتراوس، عند هذا الحد، بل يتعداه إلي تدوين وصايا كبري أضحت لدي المحافظين الجدد المشعل الذي ينير لهم الطريق:

ـ الوصية الأولي وتتعلق، في نظرهم، بتلازم القوة والديمقراطية. فإذا كان شتراوس وتلامذته يقدمون مبدأ العدالة علي الحرية ومبدأ الحرية علي الديمقراطية، فإنهم بالتالي لا يؤمنون بعدالة لا تكون القوة والسلطة قوامها، بل يذهبون لحد إدانة العدالة التي لا توظف القوة في تنفيذ محتوياتها.

ـ الوصية الثانية وتكمن في تلميح شتراوس إلي التراتبية الاجتماعية وفي التقاطها من لدن تلامذته ليحولوها إلي مبدأ في الحكم ومسلك في الحكامة: الرئيس أولا ثم حراسه، ثم أصحاب المهن والحرف ثم، في آخر الترتيب، العبيد والدهماء.

لا تنحصر تداعيات هذه الوصية في معاداتها للعامة من الشعب، بل تذهب لحد عدم اكتراثها بالأغلبية التي من المفروض أن توضع تحت طائلة القانون وتعمل بتوجيه من خاصة القوم أي من نخبته العالمة.