عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 24-05-2005, 06:52 PM
تيمور111 تيمور111 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 822
إفتراضي الشيطان في عقيدتهم رئيس الملائكة:شيخ اليزيديين يريد ضمان حقوق جماعته في العراق

الشيطان في عقيدتهم رئيس الملائكة:شيخ اليزيديين يريد ضمان حقوق جماعته في العراق

-----------------------------------------------------------------------

غزة-دنيا الوطن
طالب شيخ الطائفة اليزيدية الذين يحتقرهم المسلمون منذ قرون عدة في العراق بضمان حقوق اتباعه في الدستور الجديد. ويستقبل حازم تحسين سعيد (40 عاما) صاحب الوجه المستدير والابتسامة الدائمة بوجه بشوش زائريه في شيخان الواقعة في قلب أقليم كردستان العراق.
وقال لوكالة الأنباء الفرنسية في قاعة الاستقبال الواسعة في منزله الخاضع لحراسة اثنين من البشمركة "يجب أن يتوقف احتقار اليزيديين كما يتعين الاعتراف بحقوقنا السياسية والدينية في الدستور".
ويتجاور المسجد السني والكنيسة الكلدانية مع "القب" دار العبادة المخصص لليزيديين في بلدة الحقول الواقعة على مسافة 130 كم شمال-غرب اربيل. و"القب" مبني من الحجر على شاكلة هرم يستند على محورين غير متساويين.

ويتعلم حازم أصول المنصب كي يخلف - كأمير- والده تحسين سعيد علي (70 عاما) الذي يقوم حاليا بجولة في ألمانيا للقاء اتباعه المنتشرين أيضا في روسيا وتركيا وسوريا.

وقال "لقد تعرضنا لاضطهاد مزدوج كأكراد ويزيديين ابان حكم صدام حسين" الرئيس المخلوع الذي عاقب الأكراد بسبب نزعتهم الاستقلالية واليزيديين كونهم هراطقة. ويؤمن اليزيديون بما يرفضه المسلمون أي الشيطان. وتعتبر اليزيدية مزيجا من ديانات عدة مثل اليهودية والمسيحية والإسلام والمانوية والصابئة.
وأضاف "اعذرني لا استطيع لفظ هذه الكلمة (الشيطان) لأنها مقدسة فهو رئيس الملائكة". يشار إلى أن جذور هذه الطائفة الباطنية تعود إلى القرن الثاني عشر ومؤسسها هو الشيخ عدي بن مصطفى الأموي الذي ولد في دمشق عام 1162 وتوفي في لاليش التي تبعد حوالى 10 كم عن شيخان.

وقال حازم "نؤمن بالله وبرئيس الملائكة". لكن اليزيديين، وخلافا للمسلمين، بإمكانهم تناول لحم الخنزير لكن يمنع عليهم أكل الخس. وينقسم اليزيديون الذين يرفضون قبول مريدين جدد إلى ست طبقات: الأمير والشيخ والسناتور والوعاظ والنساك والمؤمنين الذين يشكلون حوالى 70% من أبناء الطائفة كما أن الزواج بين أفراد هذه الطبقات ممنوع كليا.

وتنوي الطائفة أسماع صوتها خصوصا مع انتخاب ثلاثة من أبنائها إلى الجمعية الوطنية على لائحة التحالف الكردستاني واثنين في برلمان إقليم كردستان.

ويدخل المؤمنون "مزار" الطائفة في لاليش بعد ان يخلعوا أحذيتهم. وعلى مدخل المزار الواقع في منحدر جبلي، حفر "ملكا طاووس" يرمزان الى رئيس الملائكة أي الشيطان.

وفي الداخل حلقت على الأعمدة سبعة أقمشة بالوان فاقعة تمثل سبعة ملائكة. وفي القاعة الرئيسية، يقف رجال ونساء وأطفال يربطون أقمشة تغطي قبر الشيخ عدي أو يحلونها طلبا للنذور.

وفي الفناء، وقف رجلان وامراتان يعملون في المزار ويرتدون ملابس بيضاء طالبين نذورات عبر اشعال 366 موقدا زيتيا "لكي لا ننسى ارواح شهدائنا وانبيائنا" وفقا لرئيسهم بيل شارو (32 عاما).

وقد شهدت اوضاع اليزيديين تحسنا مع شبه الاستقلال الذي يعيشه اكراد العراق منذ 1991. وقال درمان راشو (52 عاما) مسؤول امن المزار "نقوم بتدريس ديانتنا في المدارس. ومنذ نيسان/ابريل 2003, عدنا الى القرى التي طردتنا منها حملة التعريب ابان حكم نظام صدام حسين".
وأضاف "الآن نريد أن يضمن الدستور كوننا عراقين ويزيديين". ورغم صعوبة هذه المعركة، فإن معارك العقليات تبقى أصعب بما لا يقاس.
وأكد عدد من الأكراد السنة لفرانس برس رفضهم تناول الطعام عند ابناء الطائفة اليزيدية بسبب الأحكام المسبقة حول نظافتهم الصحية. وقال أحدهم "لقد ابلغنا أهلنا أن بإمكاننا تناول الطعام في منزل مسيحي أو يهودي وليس عند يزيدي".
منقول