عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 07-10-2003, 06:15 PM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
Thumbs up أسئله و أجوبه هامه للم الشمل

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على من والاه

اما بعد

فلقد وجدت إخوانى ما قد أسعدنى وهو إتفاق أغلب الإخوه فى المنتدى على كون الشيخ العلامه فيصل المولوي من أهل السنه و الجماعه بل و شهدوا له بالعلم و الأفضليه

و لذا فإنى وجدت هذه فرصه جيده للم الشمل و الإتفاق على الأقل فيما نحن متفقون فيه ولذا فقد جمعت بعض الأسئله التى عرضت على الشيخ و إجابته عنها عسى أن نستفيد منها جميعاً

1- رأى فضيلته فى الذكر الجماعي

http://www.mawlawi.net/fatawa/fatwa.asp?fid=35

السؤال:
حكم قراءة (أدعية المأثورات) بصوت واحد جماعي هل هذا بدعة؟



الجواب: الأخ وسيم يسأل عن قراءة (أدعية المأثورات) بصوت واحد جماعي هل هذا بدعة؟

الجواب وبالله التوفيق:
لقد أوضحنا لك أيها الأخ الكريم البدعة ، ويتبين أن رفع الصوت بالدعاء جمعاً ليس أمراً مخالفاً للدين، ولا يصادم أصلا من أصوله، بل تؤيده مقتضيات النصوص ودلالات الروايات الصحيحة، فقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما أنه عليه الصلاة والسلام قال: "ان لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله عز وجل تنادوا هلمّوا إلى حاجتكم فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا...".
وعندما نتأمل عبارة "يذكرون" نجدها بصيغة الجمع ومقتضاها لا يمنع الصورة التي تقومون عليها أثناء دعاء المأثورات. واعلم أيها الأخ الكريم أن السنة هي ليس فقط ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم من فعل لأن بعض الناس يقولون هذا لم يفعله الرسول ولا الصحابة رضي الله عنهم، فنقول أليست السنة أيضاً قولاً؟ وهذا قوله عليه الصلاة والسلام وصفة دعائكم تندرج تحته.
ثم ان بعض الناس يعتبرون هذا من الضلالة التي مآلها إلى النار، كيف هذا؟ عجباً! يأتي المسلم ليتقرب إلى الله تعالى بالتسبيح والتكبير والتحميد... ويقال بأن هذا طريق جهنم والعياذ بالله. أما الأدلة التي تطلب فهي دلالات صيغ الجمع في القرآن والسنة الصحيحة كقوله تعالى:" الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً..." " والذاكرين الله كثيراً والذاكرات..." والحديث الذي مرّ ذكره وهو من روائع الأحاديث، قال فيه الحافظ في فتح الباري: الأشبه إختصاص ذلك بمجالس التسبيح والتكبير والتلاوة فحسب. والحمد لله رب العالمين.



وهذا التعقيب الثاني من سماحة الشيخ :
سماحة المستشار حفظكم الله
هذه الأسئلة كنت قد أرسلتها لكم ولكن بالأحرف اللاتينية والآن أعود وأكتبها بالعربية.
هذه الأسئلة من جمهورية روسيا البيضاء.
السؤال:
كنّا يوماً بعد قيال ليل قد قرأنا المأثورات بشكل جماعي، وفي اليوم التالي بعد صلاة العشاء قام من يعترض علينا ويتهمنا بالبدعة والضلالة والنار مستدلّين بحديث أبي الدرداء أنّه رأى قوماً يسبّحون ويحمدون بشكل جماعي، فأخبر الرسول عليه الصلاة والسلام فنهاهم عن ذلك. وهذا الاتهام قد أدّى إلى مشكلة كبيرة بيننا. وقد سأل أحدهم عن المأثورات وقراءتها جماعة على "الإسلام وب نت" ورقم الفتوى 1838، وبعد معرفتي لموقعكم قرّرت أن أسألكم، فأنتم تفهموننا يا شيخنا وسؤالي عن هذا الموضوع ليس للوقوع في الجدل ولكن ليطمئنّ قلبي وقلب إخواني، ولنكون على علم بالدليل. فالآخرون يأخذون علينا بأنّنا نأخذ بأقوالكم ونترك حديث الرسول (ص).
هل رفع اليدين في الدعاء في خطبة الجمعة منهي عنه؟
هل الدبكة في الاحتفالات لا تجوز؟
هل صحيح أنّ لبس الذهب للنساء كما ورد في كتاب الشيخ الألباني رحمه الله لا يجوز؟

الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد ..
سبق من الأخ وسيم أن تقدّم بهذه الأسئلة وأجبنا عليها، سوى أنّه في هذه المرّة ذكر أنّ الذين اعترضوا عليهم ورموهم في البدعة والضلالة والنار استندوا إلى حديث أبي الدرداء .
إنّ هؤلاء عندهم قلّة في علم وقصر في النظر، فإنّ الآيات والأحاديث تضافرت على إجازة ذلك، وقد أتينا على ذكر ذلك في الجواب الأول.
فرفع الصوت بالذكر والدعاء والتسبيح والتهليل كيف يكون سبباً لدخول النار وكيف يكون ضلالاً؟ ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله.
فقد ورد في الأحاديث الصحيحة الصريحة جواز الذكر والدعاء خفية وجهرة عقب الصلوات وفي مجالس الذكر وفي السفر والحجّ وما إلى ذلك.
فابن عبّاس رضي الله عنهما يبيّن فيما أخرج البخاري ورفعه وأعطاه حكم الرفع مع الإمام مسلم أنّ رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبيّ (ص). انظر فتح الباري شرح صحيح البخاري جـ 2 ص 591 باب الذكر بعد الصلاة.
وفي مجالس الذكر الحديث الصحيح (إنّ لله ملائكة طوّافون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تنادوا هلمّوا إلى حاجتكم …) انظر فتح الباري شرح صحيح البخاري ج12 ص 507 باب فضل ذكر الله عزّ وجل.
كما ورد جواز رفع الصوت جميعاً بقول "لا إله إلاّ الله" وكلّ ما في معناه لأنّه يجري مجراه فقد أخرج البخاري في كتاب الجمعة باب رفع الصوت بالإهلال عن أنس (رض) قال: (صلّى النبيّ (ص) بالمدينة الظهر أربعاً والعصر بذي الحُليفة ركعتين وسبقهم يصرخون بهما جميعاً) انظر فتح الباري شرح صحيح البخاري جـ 4 ص 190 وكانوا يرفعون أصواتهم حتّى تبحّ حناجرهم بإسناد صحيح. كما أخرج ابن حجر المرجع نفسه ص 191. فكيف يقول هؤلاء الذين لا يتورّعون عن رمي المسلمين بالكفر والضلال وصدق الله إذ يقول: {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ}.


أمّا السؤال عن رفع اليدين في الدعاء في خطبة الجمعة منهي عنه؟
إنّ رفع اليدين في دعاء خطبة الجمعة ليس أمراً منهياً عنه بل هو جائز واستحبّه العلماء لأنّه عليه الصلاة والسلام رفع يديه في دعاء خطبة الجمعة وقد بوّب له الإمام البخاري تحت عنوان: باب رفع اليدين في الخطبة، وحديث الباب "أنّه بينما النبيّ (ص) يخطب يوم الجمعة إذ قام رجل فقال: يا رسول الله هلّل الكراع وهلل الشاة فادع الله أن يسقينا، فمدّ يديه ودعا". انظر فتح الباري شرح صحيح البخاري جـ 3 ص 78. وهناك أحاديث وتفصيلات لا داعي لذكرها وكلّها تصبّ في هذا الاتجاه.


أمّا الدبكة في الحفلات فإنّها جائزة طالما أنّه لم يصاحبها منكر.
أمّا لبس الذهب للنساء فجائز بلا منازع من أحد. وأمّا الشيخ الألباني رحمه الله فقد نصّ على هذا في كتابه "إرواء الغليل" غير أنّه في غير هذا الكتاب فيما أعلم نصّ على حرمته للنساء إذا كان محلقاً. والشيخ الألباني رحمه الله كثيراً ما كان يقول القول ثمّ يرجع عنه في غير ما كتاب عندما يبدو له الدليل.


2- رأي فضيلته فى البدعه
http://www.mawlawi.net/fatawa/fatwa.asp?fid=34

السؤال:
ماهية البدعة وما الفرق بينها وبين السنة الحسنة؟



الجواب: الأخ وسيم يسأل عن ماهية البدعة وما الفرق بينها وبين السنة الحسنة؟

الجواب وبالله التوفيق:
البدعة هي اختراع على غير مثال سابق. قال الله تعالى:"قل ما كنت بدعاً من الرسل" وإنما جاء عليه الصلاة والسلام مصدقاً لما جاء به الأنبياء ومتمماً لمكارم الأخلاق.
والفرق بين البدعة والسنة الحسنة هو أن ما جاء مخالفاً للدين ومتصادماً مع أصوله فهو بدعة وهو المراد بالنهي في الحديث: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، وحديث: "إياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار".
أما السنَة الحسنة، فهي القدوة الصالحة التي يتأسى بها الآخرون والسنة السيئة هي القدوة السيئة التي يتأسى بها بعض الناس، وعلى هذا فالأولى تكون قدوة في الخير والبر والإحسان بما هو موافق لأصول الدين وأخلاقه، والثانية تكون قدوة في الشر والمنكرات التي نهينا عنها، وقد أوضح هذا كله الحديث الصحيح الذي رواه مسلم أنه عليه الصلاة والسلام لما رأى قوماً عراة مجتابي النمار تمعر وجهه فدخل ثم خرج فأمر بلالاً فأذن وأقام ثم صلى ثم خطب فقال: أيها الناس إتقوا ربكم... ثم قال تصدق رجل من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره، حتى قال: ولو بشق تمرة، فجاء رجل من الأنصار بصرّة، كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت، ثم تتابع الناس حتى تهلل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:" من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء" أخرجه مسلم في كتاب الزكاة، باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة طيبة.


يتبع