حتى لا تكون فتنة
إلحاقا... لما كنت قد طرحت مسبقامن ضرورة تغيير المناهج، وجدت أنه ضروري أيضاً أن أورد بعض الأمثلة حتى يتسنى الاستدلال على ما قصدت والله من وراء القصد.
أتمنى أن أجد في مناهجنا مادة النفط... نعم مادة النفط...
مادة يتم طرحها على أكثر من محور...
من حلقة تليفزيونية للدكتور زغلول النجار طرح آية :"أرأيتم النار التي توقدون أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون" وقد أشبعها بحثاً أثابه الله خيرا.
هكذا بدأت فكرتي في محورة العلوم والمناهج حول القرآن.
ماذا لو تم طرح مادة النفط من خلال علم النبات والحيوان كمادة أولية ثم طرحها من خلال علم الأرض كبيئة تكوينية ثم من خلال علم الكيمياء كمادة تفاعلية ثم من خلال علم الفيزياء كمادة طاقة ثم من خلال علم الاقتصاد كمادة تجارية ثم من خلال علم التاريخ كمادة حضارية ثم من خلال علم الجغرافيا كموارد طبيعية وهكذا دواليك... حتماًستكون مخرجات التعليم العام على دراية وسعة أفق تمكنها من الاسهام في تحديد ملامح حضارتنا كدولة وأمة.
أعلم أن العمل على تطوير مناهج كهذه يحتاج إلى جهد جبار وإلى موارد هائلة وإلى وقت ولكنه ممكن وليس بالمستحيل...
حري بنا أن نسهم في تغذية عمليات الملاحظة والتجربة والاستنتاج والاستنباط في أنفس وعقول التلاميذ... هي تلك الأدوات التي جعلتنا رواداً يوماً ما وكفيلة هي بإذن الله أن تجعلنا نلتف اليوم حول راية العلم بالتبصر.
هي بضاعة مزجاة أسأل الله أن يتقبلها.
|