عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 14-08-2005, 02:44 PM
ابوحنيفة ابوحنيفة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 1,102
إفتراضي هام ... اعيد هذا المقال ... نظرا لاهميته .وكثرة من يخفى عليه الحقيقة في هذا الجانب

تمثيلية القط و الفأر بين إيران و الغرب أصبحت مفضوحة .. إيران بدأت مشروعها النووي منذ زمن بعيد .. و الغرب يتفرج .. و عندما حان وقت قطف الثمار بالنسبة لإيران بدأ الغرب يصيح و ينوح .. و هم (أي الغرب) يعلمون جيدا أنهم يفعلون ذلك في الوقت بدل الضائع.. و أن إيران قد قطعت شوطا كبيرا في مشروعها النووي .. بعض الأخبار تقول أن إيران ستمتلك النووي في 2005 في حين أن بعضها كان يقول في 2007 !!
ماذا يعني ذلك .. و لماذا سكت الغرب عن إيران دون خطوات جادة لمنعها من امتلاك النووي؟؟

أولا) امتلاك إيران (الفارسية الشيعية) لسلاح نووي مفيد جدا لأمريكا و الغرب .. فهو مبرر قوي جدا لاستمرار تواجد أمريكي عسكري ضخم في المنطقة و خصوصا في العراق و الخليج لحماية العرب من الجار القوي المتسلط.. مع العلم أن إيران هي أكبر من ساعد أمريكا في حربها ضد صدام إلا أنها تواصل تمثيل دور المعادي لأمريكا ببجاحة.. و هذا هو المضحك فعلا .. إذ أن لولا إيران لما تمكنت أمريكا من تنفيذ مخططيها في أفغانستان و العراق .. (راجع تصريحات أبطحي وهو يتباهى بذلك)

ثانيا) كما أسلفت في مواضيع سابقة .. أمريكا تتمنى و تسعى لشييع المنطقة .. فهي كانت وراء سقوط الشاه (العلماني) و مجئ الخميني (الراديكالي) .. و هي كانت وراء سقوط صدام (البعثي) و مجئ حكومة الجعفري (الرايكالية المتخفية) .. و هي وراء طرد المنظمات الفلسطينية من جنوب لبنان و إحلال حزب الله العميل مكانها .. ربما تسعى لتولي الشيعة الحكم في البحرين .. أو انسلاخ المنطقة الشرقية في السعودية (راجع خطة كاتنغا التي ظهرت في السبعينات و التي كانت تقضي بأنه حال حدوث تغيير في نظام الحكم بالسعودية فإن على الولايات المتحدة أن تشجع انفصال المنطقة الشرقية حيث حقول النفط ووضعها تحت الحماية الأميركية)

ثالثا) ارجع لأحداث ألـ 25 سنة الماضية .. و اسأل نفسك : هل قامت أمريكا أو الغرب بأي محاولة لإسقاط نظام الملالي في إيران ؟؟؟ أبدا .. و لا محاولة واحدة .. لكن انظر عندما حاول السودان تطبيق الشريعة . ماذا حدث .. شنت حرب شاملة (بالوكالة) و منعت أي من جيران السودان من مساعدته .. أمريكا لا تمانع من قيام دولة أصولية شيعية .. و لكن تمانع من قيام دولة سنية أصولية !!! و السبب واضح جدا فهي تعرف أين الخطر الحقيقي عليها .. و من سبق و قرأ عن تعاون إيران الصفوية مع ألمانيا ضد الدولة العثمانية يفهم علاقة إيران بالغرب .. فهي الخنجر في خاصرة الدولة الإسلامسة .. الغرب يستغل النزعة التوسعية الفارسية الشيعية لصنع توازن ضد المد السني الجهادي (و إن شئت أن تقول العربي فلا مانع) ..

رابعا) إيران (أحد أعضاء محور الشر) تجيد تمثيل دور العدو الأول لأمريكا (الشيطان الأكبر) وهي (أي إيران) دائما تنجح في التملص من المصيدة الأمريكية (بسبب حكمة حكامها و ذكاءهم !!) .. ثم نفاجأ أن كل الأمور تمشي لصالح إيران !! أمريكا تمنح نجادي تأشيرة دخول لحضور جلسة الأمم المتحدة !! (بينما كانت تستطيع أن تمنعها كما فعلت مع العديد من الرؤساء كعرفات مثلا) .. إيران تصدر نفطها بكل حرية (بينما تستطيع منعها كما فعلت مع عراق صدام إلا في مقابل الغذاء!! ) .. إيران تستورد أي سلعة تريدها .. و تفك أختام المنظمة الدولية للطاقة النووية عن مفاعلها في أصفهان .. و لا يستطيع أحد أن يكلمها !!! أي عدو هذا ؟؟ .. قد يقول قائل إنها تستمد قوتها من الصين أو روسيا ... أقول: لو كان لهؤلاء وزن أمام العالم أجمع لنجح صدام في كل خططه .. تصورا أنه في عام 2000 قدم بيل كلينتون «عرضا كبيرا» للجمهورية الإسلامية، ووفقه تعترف الولايات المتحدة بإيران باعتبارها قوة محلية رئيسية في الشرق الأوسط مقابل تغيير إيران لسلوكها !!!

خامسا) امتلاك إيران للسلاح النووي سيجعل أمريكا تحترمها خوفا منها (أمام العالم) مثلما احترمت السلاح النووي الباكستاني والهندي، وهنا ستسلم إسرائيل من تفتيش منشآتها النووية بحجة وجود المنشآت الإيرانية، وحينها سيحدث التوازن في المنطقة، وستقاد المنطقة حينها من قبل إيران وإسرائيل وبرعاية واتفاقيات أميركية .. و العرب سكونون هم الضحايا و الطرف الأضعف

أخيرا

الطاقة النووية مكلفة جدا .. و إيران تكذب في قولها أنها تريد الطاقة النووية للاستخدام السلمي.. إيران ترغب في امتلاك سلاح نووي لتصبح القوة العظمى في المنطقة .. خصوصا أنها تمتلك كل العوامل لتصبح دولة عظمى في المنطقة كعدد السكان .. و النفط .. و الموقع الجغرافي .. و غير ذلك .. و لم يبق سوى السلاح النووي الذي سيمكنها من تحقيق نزعتها التوسعية الفارسية الشيعية في المنطقة و فرض كل ما تريده بمجرد إشارة منها و العرب سيكونون وقتها أضعف من أن يرفضوا لها طلبا.. تماما مثلما كان يفعل المناذرة مع كسرى أنوشروان
منقول