الموضوع: لله ثم للتاريخ
عرض مشاركة مفردة
  #92  
قديم 04-09-2006, 03:45 PM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

-443-

_ نقلت الصحف عن وكالة الأنباء الايرانية الخبر التالي :
( اتصل الخميني تلفونيا بالجنرال ضياء الحق وناشده عدم تنفيذ حكم الاعدام بحق بوتو ) 20/2/1979 وما ذلك إلا لأن بوتو شيعي ، وشيعته تغفر له جرائمه عند الخميني .

2_ مصر :
ليس في مصر شيعة والحمد لله ، ولكن محاولات تبذل من قبل شيعة ايران لتعود مصر _ كما كانت _ تحت حكم واستعمار أحفاد العبيديين !! .
فللشيعة في مصر دور للتقريب بين المذاهب _ وهي طريقة اخترعوها ليتستروا بها في نشر مذهبهم _ ويستأجرون كتابا في القاهرة فينشرون الكتب في الهجوم على الصحابة وبني أمية وفي اشاعة الخرافات ، ويستغلون مقام الحسين وما يسمى بمقام زينب ، ومن المؤسف أن بعضهم تزوج من أسر مصرية فتشيعت .. وننقل فيما يلي مقابلة أجرتها صحيفة الأخبار القاهرية مع زعيم دار التقريب الامام محمد تقى القمي في 4/2/1977 .

صرح القمي ( وهو ايراني الجنسية ) أنه بدأ بدعوته منذ عام 1937 وأن دعوته قد أثمرت، وساق المعلومات التالية كأدلة على نجاح دعوته :

1_ وزارة الأوقاف المصرية تطبع وتنشر كتب أئمة الشيعة .
2_ جامعة الأزهر قررت تدريس الفقه الشيعي دراسة مقارنة .
3_ وزارة العدل المصرية تأخذ بآراء فقهاء الشيعة في قوانين الأسرة والأحوال الشخصية .

وأضاف قائلا :
ان دار التقريب بالزمالك في القاهرة تموج الآن بالنشاط والعمل وأنه مع عدد من علماء


-444-

الأزهر يعكفون على انجاز سلسلة من البحوث والكتب والدراسات في هذا الشأن ومنها :

_ ( الفقه الجامع ) وهو يضم آراء علماء الفقه في مذهبي أهل السنة والشيعة ، ويشرف على هذا الكتاب الشيخ عبد العزيز عيسى وزير شؤون الأزهر .

_ تفسير مجمع البيان : من أهم كتب الشيعة .
_ كتاب الجواهر والمسالك . من كتب الشيعة .

3- اليمن الشمالي :
حاول شيعة ايران منذ القديم استغلال ( الزيدية ) في اليمن الشمالي من أجل اقامة ركائز وأوكار لهم فيه ، رغم أن الزيديين قريبون من السنة وأصولهم تختلف تمام الاختلاف عن أصول الشيعة والحمد لله .

وعندما بلغ خلاف عبد الله بن الأحمر زعيم قبائل حاشد مع الرئيس اليمني السابق ابراهيم حمدي ، أقول عندما بلغ الخلاف بينهما ذروته حذر زعيم المعارضة من الوجود الايراني في اطار الجيش ، وقال بأن الهدف من التواجد الايراني ضرب السعودية وتفتيت وحدتها"2" .

وعبر زعيم المعارضة اليمني عن الوجود الايراني بدلا من قوله الوجود الشيعي .

(2) القبس : 12/1/1976 .

-445-

4_ تركيا :
تحرك النصيريون في تركيا رغم أنهم أقلية ، وقاموا بالتعاون مع الشيوعيين بالاعتداء على المسلمين السنة في مدينة ( كهرمان ) . وقتل في هذه المعركة أكثر من مائة قتيل ، ونقلت وكالة الأنباء الخبر على أنه صراع بين السنة والشيعة ولم تقل بين السنة والنصيريين .

وقابل المسلمون السنة في العالم هذا الخبر ببرود وعدم اهتمام ، بينما تحرك الشيعة في كل مكان محذرين حكومة تركيا من مغبة الاعتداء على الأقلية الشيعية .. وكان ممن تباكى على من وصفهم بالضحايا الأبرياء حسين الحسيني أمين عام حركة أمل وعضو المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى . ( الحوادث العدد 1164 . 23/2/1979 ) .

أما تاريخ وقوع الاشتباكات فكان في 20/12/1978 .


-446-

المبحث الأول أفغانستان
تبلغ نسبة الشيعة في أفغانستان 15% من السكان وكانت ايران مصدر قوة الشيعة أفغانستان ، ويذكر المسلمون السنة في أفغانستان أن العداء المتمكن في قلوب الشيعة لأهل السنة قد وصل الى حد أنهم سلخوا بعض أهل السنة حينما ظفروا بهم في فترة الصراعات الماضية .

وكان موقف ثوار الخميني من الثورة الأفغانية على الشكل التالي :
نظموا شيعة أفغانستان وقدموا لهم المال والسلاح ، وفتحوا لهم مكاتب في عدد من الدول الايرانية ، وافتى الخميني لهم بالقتال أو الجهاد الدفاعي ، لأن الجهاد بشكل عام لا يجوز عند الشيعة إلا مع الامام الغائب .

وفي الوقت نفسه حجبت سلطات الثورة الايرانية المال والسلاح عن الثوار المسلمين السنة ، رغم تردد هؤلاء على حكام طهران وتكرار قرع أبوابهم .. وبعد أن دخلت قوات الاتحاد السوفياتي أفغانستان وبدأت بارتكاب أسوأ أنواع المجازر وقفت ايران الخميني موقفا سلبيا وكأن الأمر لا يعنيها بل كان قائد الثورة الايرانية على صلة مستمرة مع سفير الاتحاد السوفياتي في بلده ، أما أمين عام حزب تودة فما زال يعلن في كل مناسبة أن حزبه يؤيد الخميني وأنهم يتحركون بحرية كاملة في ظل سلطة الثورة الخمينية .

ووالذي نراه ان شهر العسل لن يطول بين السوفيات وايران ، وأن الخميني سيجد نفسه مضطرا للتدخل إما لحماية شيعة أفغانستان أو للدفاع عن بلده التي سيحاول السوفيات دخولها .


-447-

المبحث الثاني
ابراهيم الوزير في ايران
قام ابراهيم بن علي الوزير بزيارة ايران ، وقابل الخميني وقادة ثورته ، ونقل لهم تأييد ودعم شعب اليمن الشمالي للثورة الايرانية ، وفي حديث له مع صحيفة الشهيد قال :
ان أسرة حميد الدين حولت الامامة الى ملكية وراثية في حين أن الامامة _ حسب اعتقاد الشعب اليمني الذي يعتنق معظمه المذهب الزيدي _ بالانتخاب ، والانتخاب يجب أن يكون ضمن 14 شرط ، منها أن يكون المنتخب للامامة قد بلغ درجة الاجتهاد وأصبح كما هو مصطلح هنا في ايران آية من آيات الله في العلم .

ولم يقصر الوزير في الهجوم على العراق التي تدعم البعثيين في اليمن ، وكلامه صحيح لكنه اختار الهجوم على النظام الحاكم في بغداد لأنه يعلم تدهور العلاقات الايرانية العراقية في حين أن الاتجاهات الحزبية كثيرة في اليمن ، وكل حزب تدعمه دول من الدول العربية

وتحدث الوزير عن سوء واقع العرب فيقول :
( فالأمة العربية كما وصفها الامام علي (ع) تعيش في حروب مشتعلة بين أصنام منصوبة ، يأدون أولادهم خشية املاق وبناتهم خشية عار ( دثارهم الفتنة وطعامهم الجيفة ) ..) ثم نقل كلام ربعي لرستم دون الاشارة الى مصدر الكلام وكأنه استمرار لكلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه .


-448-

الشهيد الايرانية العدد ( 22) .
ابراهيم بن علي الوزير من المحسوبين على الحركة الاسلامية السنية ، وهو من زعماء المذهب الزيدي ، وان كانت زعامته سياسية وليست علمية .

والمذهب الزيدي قريب جدا من السنة ، فليس من عقيدة أهل هذا المذهب شتم الصحابة أو الاساءة إليهم ، ولا يرون العصمة في أئمة آل البيت .. ومع كل هذا يرى ابراهيم الوزير الامامة من خلال مذهبه بل يعتقد أن الامام الحاكم يجب أن يكون آية من آيات الله في العلم .

ترى من الذي يحرص على الفرقة والخلاف أهل السنة والجماعة أم الرافضة ؟! .

لو أن مسلما سنيا تحدث عن الحكم والحاكم لسرد أدلة من الكتاب والسنة ولقال عقيدة المسلمين في هذا الأمر كله كذا وكذا .. فكيف يأتي التطرف من الوزير ومن الزيدية وليس من الجعفرية الاثني عشرية ؟! .

وعندما تحدث الوزير عن واقع الأمة العربية استدل بقول لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه قاله عن وضع العرب قبل الاسلام ، وكلام علي له أدلة من القرآن الكريم ومن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم فلم الاقتصار على قول علي بالذات ودون العودة الى الكتاب والسنة ؟!

هل أراد الوزير كسياسي ارضاء ثوار الخميني أم هذا هو كل ما عنده من رأي وعقيدة ، وهل يقدم تنازلات جديدة لحكام قم على حساب عقيدة يدين بها هو وأجداده منذ مئات السنين ؟! .