عرض مشاركة مفردة
  #26  
قديم 21-12-2005, 05:29 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي حتى يعود ( بإذن الله )

ملامح من حياة الشيخ عائض القرني

مولده ودراسته

وُلِد الشيخ عائض بن عبد الله القرني عام 1379هـ
بمنطقة بالقرن بالمملكة العربية السعودية
ودرس الابتدائية في مدرسة آل سلمان، ثم درس المتوسطة في المعهد العلمي بالرياض، ودرس الثانوية في المعهد العلمي بأبها، وتخرج في كلية أصول الدين بأبها، وتدرج في طلب العلم الشرعي، حيث حصل على الماجستير في رسالته بعنوان: (كتاب "البدعة وأثرها في الدراية والرواية").
ثم الدكتوراة في (تحقيق كتاب "المُفهِم على مختصر صحيح مسلم").
وتولى الإمامة والخطابة بجامع أبي بكر الصديق بأبها.


التأصيل الشرعي

وتميز الشيخ عائض القرني كأحد الدعاة بالتأصيل الشرعي مع الدعوة، فحفظ القرآن الكريم، ودرس التفسير، كتفسير ابن كثير وتفسير الطبري والقرطبي وزاد المسير لابن الجوزي والكشاف للزمخشي وتفسير الظلال لسيد قطب، وفتح القدير للشوكاني، والدر المنثور للسيوطي، وروح المعاني للألوسي، والرازي والسعدي والدوسري والبغوي وعبد الرزاق ومجاهد وغيرهم من المفسرين.
كما اهتم بعلوم القرآن، فقرأ البرهان للزركلي، والإتقان للسيوطي، ومباحث في علوم القرآن لمناع القطان، وغيرها.


اهتمام خاص بالحديث

أما غاية الشيخ وجل اهتمامه في العلم الشرعي، فهو الحديث الشريف،
فقد "قرأ بلوغ المرام أكثر من 50 مرة حتى استظهر الكتاب، وقرأ عمدة الأحكام ودرَّسه لطلبة العلم في المسجد، وكرر مختصر البخاري للزبيدي، وكذلك مختصر مسلم للمنذري، وكرر المنتخب للنبهاني واللؤلؤ والمرجان، أما صحيح البخاري فقرأه وقرأ عليه شرحه فتح الباري للحافظ ابن حجر، وطالع صحيح مسلم بشرح النووي، وكذلك جامع الترمذي وغالب شرحه تحفة الأحوذي، وقرأ مختصر سنن أبي داود مع شرحه معالم السنن للخطابي وتهذيب السنن لابن القيم، وكرر جامع الأصول لابن الأثير مرتين، ومسند الإمام أحمد وكذلك ترتيبه الفتح الرباني للبنا، ثم شرحه لطلبة العلم في المسجد في أكثر من 100 درس، وقرأ رياض الصالحين للنووي، وجامع العلوم والحكم للحافظ ابن رجب، والترغيب والترهيب للمنذري، ومشكاة المصابيح، وغالب كتب محدِّث العصر العلامة ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى، وخاصة إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وغيرها كثير وكثير جدًّا.


الفقه والأصول

وأما الفقه فقرأ كتاب السلسبيل في معرفة الدليل كثيرًا للبليهي، وكرر منه مئات المسائل، وعمل عليه وقفات مع زاد المستقنع، وطالع الدرر البهية للشوكاني، ونظر إلى غالب نيل الأوطار للشوكاني وكان يحضر منه دروس الكلية والمسجد، وطالع غالب المُغني لابن قدامة والمحلى لابن حزم، وأُعجب بطرح التــثريب وعزم على تكراره، ومر على فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية وغالب كتبه، واطلع على كتب العلامة ابن القيم وبالأخص زاد المعاد وإعلام الموقعين.
وفي أصول الفقه قرأ الرسالة للإمام الشافعي والموافقات للشاطبي وقرأ اللُمَع للشيرازي وبعضًا من المستصفى للإمام الغزالي.
وكذلك كتب شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب وأئمة الدعوة النجدية، وقرأ من التمهيد لابن عبد البر.


العقيدة والسيرة

وأما كتب التوحيد فقرأ في الكلية العقيدة الواسطية والتدمرية والحموية ولُمعة الاعتقاد لابن قدامة والعقيدة الطحاوية وشرحها لابن أبي العز، ومعارج القبول لحافظ حكمي، والدين الخالص، وقرأ كتاب التوحيد للإمام ابن خُزَيمة رحمة الله على الجميع.
وفي السيرة قرأ سير أعلام النبلاء للذهبي أربع مرات، وكرر البداية والنهاية لابن كثير مرتين، وطالع تاريخ الطبري وكذلك المُنتظم لابن الجوزي، ووفيات الأعيان والبدر الطالع، وغيرها كثير.
وأما الرقائق فقرأ كتاب تذكرة الحفاظ للذهبي والزهد للإمام أحمد وابن المبارك ووكيع، وطالع حلية الأولياء لأبي نُعَيم، ومدارج السالكين لابن القيم، وإحياء علوم الدين للغزالي، وصفة الصفوة لابن الجوزي.
وأما كتب الأدب فطالع أغلب الدواوين، وكرر ديوان المُتــنبي وحفظ له مئات الأبيات وقرأ العقد الفريد لابن عبد ربه، وعيون الأخبار لابن قُـــتَيبة وأنس المجالس، وروضة العقلاء لابن حبان ومجلدات من الأغاني للأصفهاني وكثيرًا من المراسلات والمقامات.
وأما الكتب المعاصرة فقرأ الكثير منها، فعلى سبيل المثال: كتب أبي الأعلى المودودي وكتب الندوي وسيد قطب ومحمد قطب وسماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز، والعلامة محمد العثيمين وابن جبرين، وقرأ كتب الشيخ محمد الغزالي وله عليه رد في مجلس الإنصاف، وللشيخ مؤلفات كثيرة منها وهي منتشرة في دول الخليج".


وسطيته

عرف الشيخ بوسطيته حتى عرف بـأنه "فارس تراجعات شيوخ التكفير الثلاثة" علي الخضير وناصر الفهد وأحمد الخالدي عندما كان مقبوضًا عليهم في السجن، وقد بث التليفزيون السعودي هذه المقابلات.

كما أنه يرى أن الانتخابات طريق إلى الإصلاح، مع كونه لا يدخل في هذا المضمار، لكنه يقوم مقام الواعظ المرشد للأصوب من شرح الضوابط التي على أساسها يتم اختيار الأعضاء.

كما أنه جاب عددًا من البلاد للدعوة ونشر الإسلام، ومن أشهر ما عرفه عنه في الدعوة الرسالة التي أرسلها لمانديلا يعرض عليه الإسلام.

كما عرف ببلاغته وفصاحة بيانه، وهذا يظهر في دروسه، بل وفي قصيدته "القرار الأخير" الذي أعلن فيها عزمه الاعتزال، فكان قراره بقصيدة شعر، وهي طريقة جديدة للدعاة ما يستعملها الكثير.

كما عرف عن الشيخ حسه المرهف، وأخلاقه الجمة، وفرط الحساسية، من خلال تعامله مع الناس، وحبه للدعوة التي ظل فيها طيلة خمسة وعشرين عامًا. ومما يدل على كثرة عطائه للدعوة تلك الأشرطة المسجلة التي وصلت إلى أكثر من 1000 شريط، وقد ألقاها الشيخ في المساجد والنوادي والمؤسسات والشركات والكليات والجامعات وغيرها كثير.

واهتم الشيخ بالتأليف، فله أكثر من 80 كتابًا في الأمور الشرعية والأدب والشعر، بخلاف ما أنتجه من البرامج الفضائية والإذاعية، فهو بحق داعية يعي الواقع ويتعامل مع الناس بروح العصر.

المصدر
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
الرد مع إقتباس