الموضوع: جرائم الشرف
عرض مشاركة مفردة
  #17  
قديم 11-05-2006, 03:19 PM
سيدي سما بولاندي® سيدي سما بولاندي® غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
الإقامة: GNAWALAND
المشاركات: 368
إفتراضي المرء نحو من خدينه ..فيما تكشف من دفينه ..كن في امورك ساكنا ...فالمرأ يدرك في سكونه

اولا يجب ان انبه الى شيء مهم جدا
ان يثور الانسان على عرضه فهذا امر طبيعي جدا
فحتى الحيوانات من الذكور تقاتل و تشارف على الهلاك من اجل حماية اناثها...الا الخنزير أعزكم الله فانه الحيوان الوحيد الذي لا يغار على انثاه.

لكن اسقاط هذه الصورة للحياة البرية المتوحشة على بني البشر ممن يفترض فيهم العقل و التمدن لا يكون بهذه البساطة... يوجد استثناء كبيير.... بحجم الماساة التي تتكرر في مجتمعات قاسمها المشترك بيئة عروبية متخلفة.
سؤال يطرح نفسه بشدة بعد كل قراءة لمثل هكذا قصص مكررة.
  • اين تختفي عاطفة الأبوة في تلك اللحظات المخزية؟
  • اين المحبة الاخوية التي من المفروض انها تكون قد جمعت بين الضحية و جلاديها (اهلها سابقا) طيلة تلك السنوات من الحياة المشتركة تحت سقف واحد؟
  • الا يحق لنا ان ننظر لطبيعة العلاقات داخل معظم الاسر في تلك المجتمعات بعين فاحصة؟
  • لماذا يتحول الاب "العطوف" فجاة الى وحش قاتل ؟
  • لماذا ينسى الأخ حتى لا نقول الزوج العلاقة المليئة بالعطف و الحنان و الحب الذي من المفترض انه كان لُحمة قوية تجعل الاخ و الأب و الزوج مستعد للتبرع باعضائه لانقاذ حياة ما سيصبح لاحقا مجرد مشجب نعلق عليه عيوبنا؟
علينا ان ندقق جيدا في طبيعة العلاقات الهشة و المبنية على التسلط و السطحية التي تربط البنت بمحيطها عادة خاصة بعد بلوغها مرحلة الزواج. فانا على يقين ان معظم تلك الجرائم التي تقع هي بسبب عيب يكاد يصبح وراثيا في طبيعة العلاقات داخل الاسرة و انعكاسه بعد ذلك على المجتمع و طبيعة النظام الاجتماعي و السياسي الذي يحكم البلد عموما (لاحظوا وجه الشبه بين الانظمة المتسلطة التي تحكم الناس كقطيع في تلك البلاد)
هذه المجتمعات في معضمها تحتاج الى اعادة بناء شيء اسمه الحوار و الثقة و الاحترام و اشدد على كلمة الاحترام.

الفرنسيون يغبطون الانجليز لأن كبارهم لم يتمكنوا بعد من مجاراة الانجليز في احترام صغارهم و اعطائهم كامل الحرية في قول آرائهم و التعبير عن انفسهم فينشؤون اقوياء واثقون من انفسهم مستعدين لتسلم زمام قيادة قطيع الهمج الذي نمثله نحن العالم الثالث و العالم العربي على الخصوص بكل تلك العيوب التي من تجلياتها ما يسمى بجرائم الشرف و الفتاة كبش الفداء التقليدي لتفاهات متوارثة.

سؤال باربعة سنتيم
ماذا لو كانت الفتاة تملك عضلات مثل الرجل او جنسية امريكية مثل كوندوليزا رايس هل ستواصل الذكور العربية ربط شرفها المعفر في تراب العراق و فلسطين بفروج تلك الضعيفات المغلوبات على امرهن؟

اترككم تتمعنون في هذه ا|لآية من سورة النساء: ""و اللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا"
تصبحون على شرف
.


ــــــــــــــــــــــ
تم تعديل الآية فقط..
__________________

مجهول انا عند نفسي
لا الهلال و لا الصليب معبودي
و لا انا كافر و لا يهودي
تجردت من بدني و روحي
فمن جديد احيا في روح محبوبي

الرد مع إقتباس