عرض مشاركة مفردة
  #59  
قديم 11-07-2006, 01:38 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي

خاطرة الحب في الله ومحن الغرباء

--------------------------------------------------------------------------------

خاطرة..
ما أصعب أن يعيش الإنسان منا وحيدا طريدا، غريبا ، مثقل بآلام والأحزان البعد و الفراق و الوحدة القاتلة .. والتي لا تجد دواء لها إلا مسكنات من ذكريات جميلة و دموع حارة تطفيء بعضا من نار القلب المشتعل ألما و حزنا وحسرة.
تحاول وتحاول أن تهرب من ألم الحاضر المرير إلى ذكريات الماضي الجميل فتجد نفسك تعيش في كنت و كنا و تسأل نفسك في النهاية متى متى ..؟؟
تعود إلى الله ، ترفع يديك إلى السماء تبتهل ، و يلهج قلبك بالدعاء، يا رب يا من رفعت السماء بلا عمد ، يا من بسطت الأرض، يا من خرت لقوته الجبال، يا منزل القرآن، و معلم الإنسان يا رب يا رحمن ، فرج الكروب و إستر العيوب و إغفر الذنوب و إجمع على محبتك و فيك القلوب. يا مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى دينك يا مولاي ..
يهدأ قلبك، تجف دموعك ، و صوت جميل ينبعث في قلبك يقول " لا تقولوا و داعا بل قولوا إلى اللقاء إن لم يكن فوق الثرى فبجنة رب السماء " فيتردد صدى صوته في أنحاء صدرك ، فتتنزل سكينة غريبة، و تشعر ببرودة جميلة في صدرك كأنما نار و قد هطل عليها المطر، تبتسم و تكون سعيدا لأنك تعلم أنه سعيد رغم البعد و رغم النوى فهو سعيد ، نعم إنه الإيثار أعظم أخلاق المتحابين في الله، فإن لم تجد دواءك في قرب أخيك أو في بسمة وجهه البشوش فيكفيك أن تعلم أنه هناك سعيد، نعم إنه سبب كاف لأن تكون سعيدا مطمئنا فهذه هي أخلاق المتحابين في الله ، اللهم أعنا أن نكون منهم لنكون هناك يوما ما على منابر من نور يغبطنا الأنبياء و الصديقون و الشهداء.
؟؟؟ رب لا تذرني فردا و أنت خير الوارثين ؟؟؟
الحــــــــب فــي اللـــــــــــه..

قال النبى صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان:
** أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما.
** وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله.
** وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار".
متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم:
"سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.. إمام عادل .. وشاب نشأ في طاعة الله عز وجل .. ورجل قلبه معلق بالمساجد .. ورجلان تحابا في الله إجتمعا عليه وتفرقا عليه .. ورجل دعته إمرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله .. ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه.. ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه". متفق عليه" .
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول يوم القيامة:
أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي"
رواه مسلم. نسأل المولى عز وجل أن نكون منهم .
وقال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا أو لا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم". رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل:
" المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء "
رواه الترمذي.
فضل الدعاء بظهر الغيب (أي الدعاء لأخيك بدون علمه).
قال الله تعالى: ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا إغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان( الآية.
وقال تعالى) : (وإستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات).
وقال تعالى: (ربنا إغفر لي ولوالدي وللمؤمنين، يوم يقوم الحساب).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين ، ولك بمثل " مسلم.
قال الإمام إبن القيم رحمه الله :

من تعلق بالله ,، وأنزل حوائجه به ,، والتجأ إليه وفوض إليه أمره كفاه ،, وقرب إليه كل بعيد ويسر له كل عسير..

ومن تعلق بغيره , أو سكن إلى عقله ورأيه , ودوائه وتمائمه ونحو ذلك وكَلَه الله إلى ذلك وخذله .

لذ بالإله ولا تلذ بسواه *** من لاذ بالملك الجليل كفاه.

ما أجمل وأروع الإخوة في الله ..

لما كانت الأخوة في الله إمتزاج روح بروح ،، و تصافح قلب مع قلب ،، ولما كانت صفة ممزوجه بالإيمان ،، مقرونة بالتقوى ،, ولما كانت لها من الآثارالإيجابيه و الروابط الإجتماعيه هذا الاعتبار؛؛؛ فقد جعل الله لها من الكرامة والفضل و علو المنزلة.. ما يدفع المسلمين إلى إستشراقها،، و الحرص عليها،، والسير في رياضها ،،والتنسم من عبيرها. قال تعالى وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم).
و عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن من عباد الله لأناسا ما هم أنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء و الشهداء بمكانتهم من الله .فقالوا:يا رسول الله تخبرنا من هم ؟ قال: قوم تحابوا بينهم على غير أرحام بينهم ،، ولا أموال يتعاطونها ،، فوالله إن وجوههم لنور،، وإنهم لعلى نور،، لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنوا إذا حزنوا،، ثم قرأ : ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون).
و قال صلى الله عليه و سلم : ما تحاب إثنان في الله إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه،، و قال أبو إدريس الخولاني لمعاذ: إني أحبك في الله،، قال : أبشر ثم أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ينصب لطائفة من الناس كراسي حول العرش يوم القيامة، وجوههم كالقمر ليلة البدر ،، يفزع الناس و هم لا يفزعون ويخاف الناس و هم لا يخافون و هم أولياء الله الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون،، فقيل من هم يا رسول الله؟ قال:هم المتحابون في الله تعالى).
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله تعالى على مرصدته ملكا فلما أتى عليه قال: أين تريد ؟ قال:أريد أخا لي في هذه القرية،، فقال: هل لك عليه من نعمة تربها عليه؟ فقال: لا غير أني أحببته في الله تعالى،، فقال الملك: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه.
وصلي اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
أخوك ومحبك في الله
الخالدي
الرد مع إقتباس