عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 19-09-2004, 12:30 PM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

مشروع الجهاد الإسلامي :
ــــــــــــــــــ

وهو مشروع كان لقائــده الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله ـ إن قلنا على مستوى الفكر والتنظير ، أو التنظيم والتخطيط ، أو التنفيذ المباشر والمتابعة ، أو الدعم المادي والمعنوي ، أو مصدر الحماسة الروحية غير المباشرة المستقاة من الرمزية ، فكل ذلك مطابق للحقيقة تماما ـ ريادة الانطلاق المدوي ..

ولاجـــرم ، فهي شخصيّة قــد وصفها أعتى أعداءها بما يلي :

قال صاحب كتاب " هوبرة إمبريالية " :

" ليس هناك, في كل مجالات المواجهة بين أميركا والإسلام المتشدد, مجال بذلنا فيه جهداً أكبر من ذلك المتعلق بفهم شخصية وطباع بن لادن ، والمعلومات المتوافرة لا تقدم سبباً للاعتقاد بأنه يختلف عمّا هو معروف عنه : أي انه مسلم ورع بشخصية آسرة موهوبة, يتّسم بالكرم والهدوء والشجاعة على الصعيد الشخصي ، كما تتوافر له القدرة على التخطيط الاستراتيجي والتكتيكي الصحيح, والدعم من معاونين قديرين, والعناد الذي قد يصل حد ... لكنه ضروري لما يقوم به - واخيراً, الصبر الذي يبدو بلا حدود ،

إن لدينا سبع سنين على الأقل من التقارير عن بن لادن, البعض منها ثانوي والآخر يقوم على كلام متناقل, لكن غالبيتها تأتي من صحافيين مسلمين وغربيين التقوه أو ممن قاتلوا أو عملوا معه ، ويدعم كل هذه التقارير, ما رأيناه من التطابق بين كلامه وأفعاله خلال غالبية العقد الماضي.

الغالبية الكبرى من التقارير تدعم هذا الرأي في مواهب بن لادن وشخصيته ، أما ما يتبقى فهي من مصادر غير مسلمة, من بينها صحافيون وأكاديميون ومسؤولون أميركيون وغربيون حاليون وسابقون, إضافة إلى أنظمة مسلمة ! يهدد بن لادن بتدميرها ، ويكشف ذلك عن جهل عميق ويهدف عموماً إلى تصوير بن لادن على أنه رجل عصابات شرس يفتقر إلى الذكاء, بشخصية يتلاعب بها "آخرون" ، ولا يلعب البعد الديني في هذه التصورات أي دور في تفسير جاذبية بن لادن, بل تؤكد أن اتباعه يأتونه بدافع المال, ولولا المال لما كان أكثر من مجرم فرد مهووس بالقتل. هذا يقدم لنا الصورة التي نريدها لبن لادن.

لكن من بين طرق دحض هذه الصورة والخطر الذي تمثله على فهمنا لظاهرة بن لادن الإشارة إلى التزامه تهديداته وقدرة "القاعدة" وحلفائها على التنفيذ .. " نشرت صحيفة الحياة بتاريخ 8/8/2004م ملخصا لهذا الكتاب المهم .

وهذا المشروع يتميز بما يلي :

* وضوح الرؤية للمشهد السياسي العالمي .

" ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردّوكم عن دينكم إن استطاعوا " .

* الحسم النهائيّ والقطعيّ في تحديد الأهداف العليا ، والمرحليّة على مستوى التنظير للمشروع ، فليس ثمة وقت عنده لتضييعه في الجدل والصراعات الداخليّة في أمور مسلّمة .

" وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين كلّــه لله " .

*دمج ديناميكي رائع وحيوي بين التنظير والتنفيذ العملي المباشر والحاسم والسريع ذي التضحيات التي تفوق المقاييس ، حتى تميــّز بقدرته على أخذ زمام المبادرة قبل عدوّه الذي لا يقارن به على مستوى موازين القوى الماديـّة ، حتى يجبره على تحديد مسار المعركة ، ويستنزفه إرهاقاً في متابعة خططه ، ثم يفاجأه بضربات مـــــن حيث لا يحتسب ، وقد استغل قانون توازن الرعب ، استغلالا مدهشا .

" انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله " .

* التسامي بالتطلّع للآخرة عن الركون لأطماع دنيويّة ، أو المداهنة في الحق ، أو قبول الصفقات المشبوهة مع العدو .

" هل تربّصون بنا إلا إحدى الحسنيين ، ونحن نتربّص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينــــــا " .

وهو مشروع يخوض معركته الأساسية اليوم في المثلث السني ، الأنبار وما حولها ، ونحن هنا لا نبخس بقية مواطن الجهاد فلسطين ، الشيشان ، أفغانستان حقها ، غير والحركات الإسلاميّة التي تعارض المشروع الجهادي انقسمت إلى قسمين :

أحدهما : بقي في موقف المتفرج ، وقد خرجت هذه بالكلية عن الفاعليّة والتأثير ، فليست في العير ولا في النفير " ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ وإن هم إلا يظنّون "

والثانية : إنما هي جزء من الكيانات الهزيلة لدول المنطقة المتحالفة مع المشروع الصهيوصليبي ، تأتمر بأمره عندما تأتمر بأمر سلطتها التي تسترزق منها ، فهؤلاء كما قال تعالى " سمّاعون للكذب أكالون للسحت " .

ومن هؤلاء من زاد على سماع الكذب والسكوت عليه ، بأن لجّ في ضلاله ، وركبه الشيطان ، واتخذه بوقا للمشروع الصليبي الصهيوني .

واتّبعهــم اتبــاعٌ لهــم ، من أهل البلادة والبله ، أو من أهل الطمع وعاجل اللذات ، غلب عليهم الهوى ، ووجدوا من يرفع عنهم الحجر فمالوا إليه سراعا يلهثون.

وغدوا ينظّــرون لهذا المشروع الذي لم يمر على أمتنا أخبث منه ، ولا أشد خطرا ، فيحرفون الكلم عن مواضعه ، اشد من تحريف اليهود للكتب المنزلة .

وقد عقدوا عقدتهم التي نفثوا فيها كذبهم ، من أن هؤلاء الكفرة الأرجاس أهل عهد وأمان ، مهما فعلوا في بلاد الإسلام ،

هذه المعاهدات التي ما أصدق قول الرصافي عنها :

والعهد بين الإنجليـــز وبيننـــا ** كالعهد بين الشـاة والرئبال
من ذا رأى ذئب الذئاب مصافحا ** بتـودد حمـلا مـن الأحمال
لكنهم خافـوا افنفكــاك قيودنــا ** فاستوثقــوا منهــنّ بالأقفال
كتبوا لنا تلك العهود وإنمـــا ** وضعـوا بها قفلا من الأغلال
شُلــت أكف موقعيهــــا إنهم **حلــت عليهــم لعنـة الأجيـــال
هب أنّهم أمنوا انفكاك قيودنـا ** أفيأمنــــون تقلب الأحــوال

وصدق : شلّت أكف موقّعيها إنهم ** حلّت عليهـــم لعنة الأجيــــال

ثم ما لبثوا حتى عقدوا عقدة أخرى ، نفثوا فيها كذبة أخرى ، وهي أن جهاد المشروع الصهيوصليبي باطل لفقدان شروطه ، ثم أكملوها بثالثة بأن ولاية حكومة الاحتلال صحيحة لعدم الحاجة إلى شروط صحة أصلا !!

فتأمل كيف جندهم إبليس دركة دركة ، فصححوا دخول المحتلين ، ثم أبطلوا الجهاد ضــــده ، ثم صححوا آثار الإحتلال وجعلوها لازمة للمسلمين ، كل ذلك باسم الإسلام ، والفتوى الشرعيـة ، فأي ضرر على الأمة أشد من هذا الضرر ، وصدق الصادق المصدوق " أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون "أن المعركة الام التي سيكون لعاقبتها أعظم الأثر على كل أصقاع الجهاد ، إنما تخاض في هذا المثلث بلا ريب ، فهــم اليوم سيف الإسلام ، وحماة البيضة ، ودرع الأمة .

قص ولزق . (يعني منقول )
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969