[المصابر]

بدأ الجنرال ديفيد بيتريوس السبت تولي مهامه في قيادة القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق، خلفا للقائد القديم الجنرال وليم كيسي.

ويتزامن تولي بيتريوس مهامه مع عزم السلطات تطبيق خطة أمنية جديدة بكبح جماح العنف المستشري في البلاد والذي أودى بحياة مئات العراقيين منذ بداية العام.

وسيشرف بيتريوس على تطبيق خطة الرئيس الأمريكي جورج بوش الرامية لنشر أكثر من 21 ألف جندي امريكي جديد في العراق.

وقال مراسل بي بي سي أندرو نورث من بغداد أن تعيين بيتريوس يمثل بداية سريان الاستراتيجية الامريكية الجديدة في العراق، وكذلك فرصة لاحداث تغيير في الاوضاع على الارض.

الطريق شاق
وكان بيتريوس قدم الدعم لخطة بوش لدى تقديمها للكونجرس الأمريكي، لكنه قال إن المهمة في العراق صعبة برغم عدم كونها مستحيلة.

وقال في شهادة أدلى بها أمام مجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي إنه "لا توجد خيارات سهلة" فيما يخص المهمة التي تتولاها القوات الأمريكية في العراق، وان "الطريق سيكون شاقا جدا".

وتقول مراسلة بي بي سي في بغداد جين بيل إن تغيرا في التوجهات طرأ على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وهو ما قد يفيد الجنرال بيتريوس.

وكان المالكي قد اعلن أن استهداف كل من يشارك في إيقاد العنف في العراق سيكون عملا مشروعا.

وكانت اتهامات بحماية العراقيين الشيعة توجه سابقا لحكومة المالكي التي يهيمن عليها مسؤولون ينتمون لنفس الطائفة، حسبما تقول بيل.

وتضيف المراسلة إنه لا أحد يتوقع أن يتغير الوضع في العراق ما بين يوم وليلة ولكن الأمريكيين والعراقيين يطمحون في الحصول على نتائج جيدة بأقرب وقت ممكن.

وتقوم القوات الامريكية والعراقية بعمليات عسكرية محدودة ضد المليشيات الشيعية في العاصمة منذ أسابيع، وهو ما اعتبر مقدمة لحملة واسعة.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الهجوم الجديد سوف يتضمن مشاركة أعداد كبيرة من القوات الامريكية والعراقية الذين يوجد الالاف منهم بالفعل على الارض، في عمليات تمشيط في بغداد بحثا عن المسلحين والاسلحة غير المرخصة.

وقالت الحكومة العراقية إنها ستعلن عن الخطوط العريضة للخطة الجديدة في الايام المقبلة.

ورغم ذلك فإن خطة بوش لا تزال تواجه معارضة هائلة من الديمقراطيين وكذلك من أعضاء في حزبه الجمهوري الذين يصرون على ضرورة نقل أسرع لمهام الامن للقوات العراقية.

وعقب مراسم تعيين الجنرال بيتريوس أعلن الجيش الأمريكي أن ثلاثة جنود أمريكيين لقوا حتفهم وأصيب 4 آخرون الجمعة في انفجار بمحافظة ديالى شمال شرقي العاصمة العراقية.

وقال الجيش الأمريكي إن الانفجار وقع فيما كان الجيش يقوم بتمشيط أحد المباني هناك.

وفي بغداد، لقي 4 أشخاص حتفهم وأصيب 10 آخرون في انفجار سيارة ملغومة خارج مخبز بحي الكرادة.

وفي حي الكمالية بالعاصمة العراقية، لقي 3 أشخاص حتفهم وأصيب 3 آخرون في انفجار سيارة ملغومة.

وعلى صعيد آخر، اعيد في مدينة الصدر معقل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر افتتاح مسجد سني كان قد اغلق عقب تصاعد العنف الطائفي بعد التفجير الذي استهدف مرقد الامامين العسكريين في سامراء في العام الماضي.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...00/6349033.stm



اللهم يا رب الأرباب و ملك الملوك عجل بهلاكهم

و أذنابهم من بنى جلدتنا .