عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 27-08-2007, 06:43 AM
redhadjemai redhadjemai غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 1,036
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى redhadjemai
إفتراضي

السلام عليكم
أخي الفاضل صلاح
محاولة مني للمتابعة

بالنسبة للإصلاح
هذا المصطلح بذاته يشير حتما إلى إصلاح في فهم الدين وإن لم يكن ففي ما يتعلق ويرتبط به ..ليس لأجل تفصيل أثواب لذوات مقتنعة بما لاينفع حال المسلمين ولا لأجل مباركة تختبيء وراءها مصلحة ..فالأمر لو نتمعن دقيق والداء موطنه عميق ..ولعل المستفهم منا في خلوته الذهنية متأملا حاله وحال من يعنونه ربما سيمسك بخيط الإشكال ..أما الحلول فهي حسب التمكن وحسب مايتاح من فرص .
صار الآن الاجتماع والتوحد حول أصل معلوم ضربا من ضروب الإفتراض ..ولعلك أخي صلاح تتفق معي في اسقاط مثل شجرة ذات أصل ثابت وترى على أغصانها تفاحا وثوما ..على حالنا اليوم .
لا مناص من التسليم بأن كل المسلمين تجمعهم الشهادتان والتوحيد ...ولسنا بمقام تكفير وتفسيق ونعت بخروج من ملة ..لأن الموضوع مقصوده غير ذلك ...إذ هنالك مختصون في ذلك .

النية /
هي إيحاء خارج عن الإنسان يستقر في ذاته مصحوبا بطاقة فعل وإلا فهي أمنية وتمن ..ولما كان كذلك فلهذا الإيحاء تنوع في الموطن والمصدر ..فما كان مصدرها إلهيا فستتجرد من كل شائبه مادية نفعية وتغدو حال حاملها وأعماله خالصة لوجه الله ..إذ يضمن له تشبعة بفلسفة الفناء والموت وحقيقة أن لا خلود لبشر ولا بقاء إلا لوجه الواد الديان ..نوعا من الإطمئنان وراءه حسن ظن بالله ..والله لا يضيع أجر المحسنين
وإذا كانت النفس خبيثة ومدنسة الأصل فإن كل أفعال حاملها لا تغادر صنف الخبيث من الأفعال ..ذلك أن موحيها هو الشر والشيطان ..ولما كانت طاقة الفعل مستقرة ومزاوجة لها فإن الطمع والأنانية وخدمة المصلحة الفردية قابع وراءها ..حتى وإن استحلى المستمع منطق وقول الخبيث .

الإصلاح لن يكون أبدا مبنيا على تمثلات ذاتية تبنيها مصلحة وفائدة شخصية ..وإلا فهو مسمى بغير هذا الإسم إطلاقا .
الإصلاح يقابله فساد
هل الفساد مستقر في الدين ؟؟ حاشا لله
بل هو مستقر في فهم الدين يعني في الذهنيات وبنيتها المرتبكة ذات المرجع ومآل القصد الدنيوي .
هنا إشكال كبير .
مثال /
لقد أصابني ذهول أمام 2500 حديث بين موضوع و ضعيف ...في مؤلف الألباني رحمه الله ونفع الله بعلمه الأمه .
النصوص الدينية حتما تشكل جزءا كبيرا من تكوين ذهنية المسلمين وقناعاتهم ..
إضافة إلى تطاحن مذاهبهم وطوائفهم وكل يدعي النجاة له ولمريديه..
قناعتي أن الإسلام واحد
وأما المذاهب والطوائف ماهي إلا إفرازات سياسية وفكرية غالبا ما تحمل لها سببا خارج محيط ديننا الحنيف ...وانقطاع أصل كل مذهب عن جذر له في الأسلام الحق الحنيف كفيل لأن يبين لكل عاقل حجم الكارثة..

فهل تتفق معي أن الحيرة أصبحت أسلم من الإستقرار على مرسى لا يضمن الواقف عليه ثباته واستقراره أمام أمواج عوال من الأنانية والطمع والمصالح الخاصة والكيد المتبادل ؟

أكبر ما يعذبني أن أحتار في أمر ما ..يخصني طبعا ..ويشكل جزءا مني ...ولولا حسن الظن بالله رب العالمين ..لفقد العاقل عقله ..

أخي صلاح وأخي محمد لي عودة بإذن الله
تحياتي الخالصة .
__________________