عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 05-09-2004, 04:32 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

الآية الرابعة: قوله تعالى (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله):


تغنت العرب منذ القدم بوفاء السموأل، فقالت في أمثالها (أوفى من السموأل)، وقال شاعرهم:

سعيت بمن أحياك من بعد ميتة وأدّى وفاء ما وفاه السموأل

وقال آخر:

جزاء سنمار جزاني على الهوى وكان يمنيني وفاء السموأل

وإنما ضحى السموأل بابنه من أجل أن يحفظ ما اؤتمن عليه! فعظم في عين العرب.

وتالله إنه لوفاء! ولكنه يتضاءل حتى يكاد يتلاشى إذا قرنته بوفاء (الملا محمد عمر) حفظه الله وسدده ونصره! وأين يبلغ وفاء السموأل عنده؟ وإنما هو ابن واحد! وماذا يساوي أمام التضحية بالسلطان، والملك، والأهل، والبلد، والأمن، وبجميع ما يملك!

فلئن كان زمننا هذا زمن الخيانات والنفاق، فإن مثال (الملا عمر) الفريد ينقلنا إلى زمن الصحابة وأولئك الأعلام. ولسان حاله يقول:
فليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب

فهذا الوفاء النادر، والثبات العظيم، جاء في وقت قام فيه كثير من الطواغيت بالتقرب إلى الطاغوت الأكبر باصطياد من يشتبه بمجرد سلامه على (إرهابي!)، ويودون لو كان (الفاكس) يرسل (الرجال) كما يرسل (الأوراق) ليقوموا بإرسالهم فوراً إلى الطاغوت الأكبر بلا تأخير!

فنحسب الملا عمر - والله حسيبه - ممن يصدق فيهم قول الله تعالى (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله).



الآية الخامسة: قول الرسول صلى الله عليه وسلم (نصرت بالرعب):

فهذه ما تسمى بأعظم دولة في العالم تحشد سبعة ألاف طائرة حربية في سمائها خوفاً من الساكنين في (كهوف أفغانستان)، وتقوم بوضع (الباتريوت) و (الستينجر) حول مصالحها على مدار اليوم، وتعلن الطواريء خوفاً من هجمات إرهابية! أكثر من مرة، ويصاب أكثر من ربع سكانها بأمراض نفسية بعد الضربة، ولا يخرج زعيم الاختباء العالمي (تشيني) من مخبأ إلا ليدخل في مخبأ ثاني، ولا يزال مسلسل الرعب مستمراً، ونحسب أن هذا كله من إبرار الله سبحانه لقسم شيخ المجاهدين أبي عبد الله - نصره الله - بأن لا يهنأ الأمريكان بالأمن؛ فإن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره!


الآية السادسة: قول الرسول صلى الله عليه وسلم – بالمعنى – (واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك):

ومن يجادل في عظمة هذه الآية؟

فإن الشيخ المجاهد أبا عبد الله أسامة بن لادن حفظه الله ونصره اجتمعت عليه الأمم من أقطارها، على اختلاف أديانهم، وألوانهم، من صليبيين، ويهود، وهندوس، وبوذيين، ومنافقين، وخونة، وغيرهم، في مشارق الأرض، ومغاربها، بجميع ما بأيديهم مما بلغته علومهم، من الأسلحة، والطائرات، والأقمار الصناعية، وأجهزة التجسس، والمراقبة، ومع أن صورته انتشرت في الأرض انتشار النار في الهشيم، فصار يعرفه القاصي والداني، والصغير والكبير، والمسلم والكافر، والرجل والمرأة، ومع هذا كله لم يعثروا له على أثر، ولا وقفوا له على خبر، ولا يدرى تحت أي سماء هو؟! نسأل الله سبحانه أن يحفظه منهم، وأن ينصره عليهم، وأن يقر عيوننا بهزيمة أمريكا وأحلافها!
وبقيت آيات أخرى، سأذكرها في مقال آخر إن شاء الله تعالى.

وصلى الله على نبينا محمد

كتبه: ناصر بن حمد الفهد
السبت 14/7 /1423 هـ


[HR]




بإقتراب ذكرى هذه الغزوة المباركة ،هاهي بعض الآيات او العبر التي استنتجها فضيلة الشيخ ، و كما قال هو بنفسه:-

(وما سأذكره لا يخالف فيه أحد من المنصفين)

اكرر..المنصفين ، فالبعض مع الاسف اعتبر ان غزوة منهاتن هذه فتحت على الامة كل النكبات ، و هذه نظرة قاصرة لا تحسن قراءة الاحداث ، و فيما قاله الشيخ اعلاه دليل ، و هناك الكثير الكثير من النتائج التي لا يتسع لها المجال منها اقتصادي و سياسي و اجتماعي/ديني.

لذا على من يتصدى لدراسة مثل هذه الاحداث الكبيرة ان يتملى الوضع جيداً ، و ليعلم ان سرية التسعة عشر بقيادة البطل محمد عطا قد لقنت العالم كله درساً في الشجاعة و الاقدام و تلبية نداء الجهاد و ضرب العدو الصائل في عقر داره بطريقة اذهلته، و لازال يدور حول نفسه من شدتها الى اليوم.
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ