عرض مشاركة مفردة
  #35  
قديم 17-05-2007, 04:09 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

مصر (جمهورية مصر العربية)

تقع جمهورية مصر العربية في الزاوية الشرقية الشمالية لقارة إفريقيا ـ إضافة الى جزء من آسيا وهو سيناء ـ وتبلغ مساحة مصر مليون كيلومتر مربع .. وتنقسم مناخيا الى خمسة أقاليم: 1ـ إقليم منطقة ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتشمل الإسكندرية وبور سعيد، وتتميز بشتاء دافئ ممطر نوعا ما وصيف معتدل. 2ـ منطقة دلتا النيل ومصر الوسطى حتى المنيا، وتشمل القاهرة والجيزة وسقارة، وتتميز بشتاء دافئ مشمس شحيح الأمطار، وصيف حار نوعا ما وجاف. 3ـ منطقة الصعيد الأعلى، وتشمل أسيوط والأقصر وأسوان، وتتميز بشتاء ممتاز ودون أمطار ودافئ، وسماء صافية، وصيف حار شديد الجفاف. 4ـ منطقة البحر الأحمر، وتشمل الغردقة، وتتميز بشتاء دافئ مشمس شحيح الأمطار وصيف معتدل. 5ـ شبه جزيرة سيناء، وهي شديدة الحرارة صيفا، كثيرة الزوابع والتيارات الهوائية الباردة شتاء.

نبذة تاريخية:

يتميز تاريخ مصر بأربعة صفات رئيسية هي: القدم، والاستمرارية، والوحدة، والسلطة المركزية.. وقد كان للنيل الدور الأكبر في تلك الصفات.. ويرجع تاريخ توحد مصر الى عام 4240 ق م وكانت عاصمتها (هليوبوليس) أي (عين شمس) الآن .. لكن تلك الوحدة لم تستمر طويلا حيث انقسمت الى قسمين: الوجه البحري وكان له عاصمتان هما: (بوتو) قرب (دسوق حاليا) و(بي) .. والوجه القبلي وكان له عاصمتان متقابلتان على النيل هما: (نخب) و (نخن) .. وقد أعاد وحدة مصر (نارمر) حوالي عام 3200ق م .. وجعل (منف) وهي مكان قرية ( ميت رهينة) الحالية، عاصمة لدولته..

مصر القديمة :

سنحاول تقسيم تاريخ مصر الى ثلاثة عصور هي : العصر الفرعوني، والعصر البطلمي، والعصر الروماني ..

أولا: العصر الفرعوني:

ينقسم العصر الفرعوني الى اثني عشر عهدا، نستعرضها بإيجاز هي:

1ـ عهد الأسرات الأولى:

ويشمل الأسرتين الأولى والثانية، من سنة 3200ق م الى 2780 ق م . وفيه تكونت أسس الحضارة المصرية الأولى وتوطت الوحدة المصرية.

2ـ عهد الدولة القديمة:

ويشمل الأسر الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة، (2780ـ 2280 ق م) ومن أشهر ملوكها (زوسر) من الأسرة الثالثة ووزيره (أمحوتب) وهو مهندس وطبيب حيث جعل منه المصريين القدماء إلها للطب.. ومن الملوك المشهورين من الأسرة الرابعة (خوفو و خفرع و منقرع) بناة الأهرام المعروفين.

3ـ عهد الاضمحلال الأول:


ويشمل الأسر السابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة (2280ـ 2052 ق م). وفيه انقسمت مصر الى إمارات صغيرة. وقد حاول أمراء (أهناسيا) ( غرب مدينة بني سويف الحالية) إسقاط ملوك الأسرة الثامنة وتولي شؤون الحكم. وانتهى الصراع بحكم القسم الجنوبي من مصر، وظهر من بينهم ملوك الأسرتين التاسعة والعاشرة. إلا أن ظهور أسرة قوية في (طيبة) (الأقصر حاليا) كان سببا في إسقاط عرش (أهناسيا). وقد تمكن أميرهم (متحوتب الثاني) من إعادة توحيد البلاد بالقوة، بعد أن كانت قد انقسمت الى ثلاثة أقسام: الدلتا، ويحكمها أجانب من آسيا، ومصر الوسطى حتى أسيوط ويحكمها ملوك الأسرة العاشرة، ثم الجنوب من أسيوط الى أسوان ويحكمها حكام طيبة.

4ـ عهد الدولة الوسطى :

ويشمل الأسر الحادية عشرة والثانية عشرة والثالثة عشر (2134ـ1625 ق م) .. فالأسرة الحادية عشر التي أسسها (منتوحتب) انتهت عندما لم تلق وريثا، فأسس آخر وزير فيها الأسرة الثانية عشر حيث تولى العرش ونقل العاصمة من طيبة الى (إيث تاوي) جنوبي منف، لتوسط موقعها، واستطاعت مصر في عهد ملوك هذه الأسرة التي استمر حكمها أكثر من قرنين النهوض والتمتع بالرخاء والاستقرار والأمن.

5ـ عهد الاضمحلال الثاني (الهكسوس)

ويشمل الأسرة الرابعة عشرة والخامسة عشرة والسادسة عشرة و السابعة عشرة (1678ـ 1570 ق م) .. كان حكام الأسرة الرابعة عشرة ضعافا، حيث تفككت بعهدهم مصر وغزا مصر أقوام أتت من جهة فلسطين يقال لهم (الهكسوس) وهم بدو، يعتقد بعض المؤرخين أنهم من جنوب أوروبا وجزرها، كما يعتقد البعض أنهم من عرب فلسطين. وأسسوا دولتهم شرق الدلتا، ثم بسطوا نفوذهم على مصر الوسطى حتى أسيوط، واتخذوا من (أورايس) أو (صان الحجر) عاصمة لهم وهي شرق الدلتا.

6ـ عهد الدولة الحديثة :

ويشمل الأسر الثامنة عشرة والتاسعة عشرة والعشرين (1570ـ1080 ق م) وقد تمكن أحد ملوك الأسرة السابعة عشرة في طيبة وهو (أحموزة) أو (أحمس) من طرد الهكسوس وتأسيس الأسرة الثامنة عشرة. وعادت مصر موحدة مرة أخرى، يمتد سلطانها على بلاد النوبة حتى الشلال الثالث، وعلى فلسطين. ومن أهم ملوك هذا العهد : حتشبسوت، وتحتمس الثالث، صاحب انتصار مجدو على أمير (قادش) في شمالي فلسطين، ثم أخناتون (أمنحوتب الرابع) صاحب الثورة الدينية الكبرى، وموحد الآلهة المصرية القديمة، ثم رمسيس الثاني صاحب الانتصار على الحثيين في (قادش).

7ـ عهد حكم كهنة (أمون) :

ويشمل الأسرة الحادية والعشرون (1080ـ850 ق م) . وكان نفوذ الكهنة قد ازداد في أواخر عهد الأسرة العشرين بعد موت (رمسيس الثالث)، واستطاع رئيسهم (حرحور) أن يستولي على الحكم ويؤسس الأسرة الحادية والعشرين. وفي عهدهم ضعفت البلاد وازدادت سيطرة الجند المرتزقة على شؤون الجيش.

8ـ عهد حكم الليبيين :

ويشمل الأسر الثانية والعشرين الى آخر الرابعة والعشرين (950ـ 715 ق م). وكان الحكم قد انتقل في أواخر عهد الكهنة الى يد الليبيين الذين تغلغلوا في الوظائف وملكوا الأراضي. وقد تمكن (شيشنق)، وهو من أصل ليبي، من تأسيس الأسرة الثانية والعشرين التي حكمت مصر ما يقرب من قرنين، وكان مقرها (بوبسطة). وفي أواخر عهد هذه الأسرة والأسرتين التاليتين أخذت السلطة المركزية في الانحلال، وانقسمت مصر الى عدة أقسام.

9ـ عهد الحكم النوبي والآشوري :

ويشمل الأسرة الخامسة والعشرين (715ـ 663 ق م) . وقد استطاع أحد الحكام واسمه (كاشتا) تكوين دولة في جنوبي بلاد النوبة تسمى (نباتا) ثم أرسل ابنه (بعنخي) الى مصر على رأس قوة كبيرة تمكنت من فتحها. ولكن الآشوريين عادوا فيما بعد فهزموا (تهرقة بن بعنخي)، وأصبحت مصر إمارة آشورية.

10ـ العهد الصاوي :

ويشمل الأسرة السادسة والعشرين (663ـ 525 ق م) . وقد أسس هذه الأسرة (بسماتيك الأول) أمير مدينة (سايس) (صان الحجر) حاليا، بعد أن تمكن من طرد الأشوريين من مصر وأعاد الى مصر وحدتها، وحكمت أسرته ما يقرب من قرن ونصف، وفي عهد هذه الأسرة، فتحت أبواب مصر أمام الإغريق، واستعانت بهم وشجعتهم على الاستيطان فيها.

11ـ عهد حكم الفرس:

ويشمل الأسرة السابعة والعشرين (525ـ 404 ق م). وقد غزا الفرس بقيادة (قميز) مصر عام 525 ق م. بعد أن مهد لغزوه خيانات اليهود والإغريق وبدو سيناء. وأصبحت مصر بذلك تابعة للحكم الفارسي.

12ـ عهد الاستقلال :

ويشمل الأسر الثامنة والعشرين والتاسعة والعشرين والثلاثين (404ـ 341 ق م ) .. وكانت قد نشبت في مصر عدة ثورات : الأولى سنة 486 ق م. والثانية سنة 460 ق م. والثالثة سنة 404 ق م . وتمكنت الثورة الأخيرة من طرد الفرس، وتأسست الأسر الثامنة والعشرون والتاسعة والعشرون والثلاثون، التي حكمت مصر أكثر من ستين عاما. ثم عاد الفرس مرة أخرى في سنة 341 ق م . ولكن في سنة 332 ق م دخل الاسكندر الكبير مصر، فقضى على الاحتلال الفارسي، وانتقلت مصر بعد ذلك الى عصر جديد.

يتبع

هوامش
ــــ
موسوعة السياسة/المؤسسة العربية للدراسات والنشر/أسسها عبد الوهاب الكيالي/ الجزء السادس/الطبعة الأولى/ ص 201
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس