الى كل الاخوة الاحبة في كل الخيام
جميل ان يكون للمرء إخوةٌ في الله يحبهم ويحبونه.. يشعر بوجودهم حوله دائماً وان لم يرهم .. كالهواء الذي لانراه ولكننا نشعر بوجوده ولا نستطيع العيش بدونه .. فإن مرض زاروه وخففوا عنه .. وإن أصابته مصيبةٌ واسوه وحزنوا من أجله .. ويظل لسانهم يلهج بالدعاء أن يكشف الله ما به من حزن وكرب .. وإن فرح فرحوا معه .. هكذا تكون الأخوّة في الله .. وهكذا يكون الإخوة في الله .. همهم الوحيد خدمة هذا الدين فنراهم يتنقّلون معاً وفي نظامٍ واحد دون تعبٍ أو ملل تماماً مثل نحل العسل .. فينتقلون من زهرةٍ إلى أخرى يستقون رحيق العلم وينتجون لنا شهداً صافياً نتذوقه فلا نستطيع الإستغناء عنه .. إنه نتاج تعلمهم لأحكام هذا الدين وتطبيقهم له وتدبّرهم في كتاب الله واقتدائهم بسنة نبيّه _صلى الله عليه وسلم_ وصحابته رضوان الله عليهم
ستقولون لي إين هؤلاء الشباب وهؤلاء الإخوة والأخوات ؟ وستقولون لي إن هذا الزمان خلا من مثل هؤلاء .. ولكنني أقول لكم انهم موجودون ولا يخلو منهم أي عصرٍ من العصور .. فابحثوا عنهم .. ستجدونهم في بيوت الله .. في المراكز الصيفية .. في المدارس والجامعات يتلقون العلم أو يلقونه .. وإن لم تروهم فاعلموا أنهم موجودين حولكم بدعائهم ودعوتهم إلى الله .. وإن لم تقتنعوا بوجودهم فأوجدوهم انتم .. بتربية أبنائكم وبناتكم على الأخلاق الإسلامية .. وباختياركم لهم الرفقة الصالحة التي تعينهم على شق طريقهم في هذه الحياة الصعبة .. وبتحفيظهم للقرآن الكريم فهو زادهم الذي يتزودون منه كلما تعبوا .. وهو نورهم الذي ينير لهم الطريق إذا أظلمت الدنيا من حولهم .. واسألوا الله التوفيق لكم ولهم ..وأن يعينكم على تربيتهم .. ويعينهم على الثبات
|