الموضوع: دلالات الألفاظ
عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 18-01-2002, 02:51 PM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
إفتراضي

الأخوين السنونو وصالح

شكرا لاهتمامكما، وهنا من الخيمة الأدبية مقتطف ذو علاقة رأيت إضافته لهذه المشاركة.http://hewar.khayma.com/showthread.p...5&pagenumber=2
أخي محمد
لم يكن لهذا الثراء أن يتجمع على غير نواة تشغل جلّه واسمها محمد ب. فجزيت بهذا الارتفاع بمستوى التفكير والنقاش خيرا.
أظن أخي جمال يتميز ضحكا بنتائج تحليل مختبرك السياسي لجدته وصولا لأصلها.
ثمة نقطتان:

الأولى قولك:" وفي اعتقادي أنه لا مانع من أن نذكر بالفخر أجدادنا وإنجازاتهم الحضارية أكانوا مصريين قدماء أم كنعانيين أم أنباط أم بابليين أم سبئيين إلى آخره على شرط أن لا يتحول هذا الفخر إلى تمرير لمخطط استعماري حاقد كان يريد استعمال هذا التاريخ لمحاربة الهوية الحضارية الإسلامية وهي الهوية الراهنة التي ورثت كل تلك الحضارات واستفادت من منجزاتها وأزالت سلبياتها..وعلى أن نحس بالخجل لعدم مقدرتنا على السمو بجهودنا إلى مستواهم "

وهنا تتغلغل في كياني فتتقافز أمامي بالرغم مني حكاية (شعب الشبّارين) أو لعلها (الجبّارين) وهما تعبيران مترادفان لذات المسمى، مع اختلاف في بعض الظلال، والأولى مفهومة لديّ فنسبتها للشبر المتسمتر - الآيل إلى السنتمتر - مفهومة وظلالها معلومة، ولا أظنك تهيم بها، أما الثانية فهي مما فرض علينا في تفكيرنا واعتقادنا الذي يكاد يودي بنا، ذلك أن هذا يخالف قول الرسول عليه السلام :" أنا أولى بموسى منهم" ويثبت نسبة الأمة بمجموعها إلى الكفرة من الأقوام وأخسهم هؤلاء الذين عبدوا الحجارة فقال اليهود لموسى عليه السلام :" يا موسى اجعل لنا إلها كما لم آلهة ".
لا أنكر تحرزك من منزلق الافتخار بالعصبية ولكني أرى فيما ذهبت إليه انحيازا عن بل مخالفةً للأَوْلى وهو الأخذ بحكم الشرع في هذا. فالنسب في الإسلام هو نسب العقيدة.
1- " قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين آمنوا معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا العداوة والبغضاء أبدا......." (الممتحنة -4)
2- :" يا نوح إنه ليس من أهلك "
3-قوله تعالى بعد استعراض عدد من الأنبياء :" إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون" (الأنبياء -92)
4- قوله تعالى :" يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم، وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون" (المؤمنون - 51، 52)
4- قوله عليه السلام " سلمان منا آل البيت "
5- قوله عليه السلام :" من افتخر بعصبية فأعضوه هن أبيه ولا تكنوا به" وهذا لا أذكر مرجعه وإن كنت حفظته ووجدته بلفظ آخر في مسند الإمام أحمد :"حدثنا ‏ ‏يحيى بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عوف ‏ ‏عن ‏ ‏الحسن ‏ ‏عن ‏ ‏عتي ‏ ‏عن ‏ ‏أبي بن كعب ‏ ‏قال ‏
‏رأيت رجلا ‏ ‏تعزى ‏ ‏عند ‏ ‏أبي ‏ ‏بعزاء الجاهلية افتخر بأبيه ‏ ‏فأعضه ‏ ‏بأبيه ولم ‏ ‏يكنه ‏ ‏ثم قال لهم أما إني قد أرى الذي في أنفسكم إني لا أستطيع إلا ذلك سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏من ‏ ‏تعزى ‏ ‏بعزاء الجاهلية ‏ ‏‏(((‏ فأعضوه )))‏ ‏ ‏ولا ‏ ‏تكنوا ‏
‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عيسى بن يونس ‏ ‏عن ‏ ‏عوف ‏ ‏عن ‏ ‏الحسن ‏ ‏عن ‏ ‏عتي ‏ ‏عن ‏ ‏أبي ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مثله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏عن ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏الحسن ‏ ‏عن ‏ ‏عتي ‏ ‏أن رجلا ‏ ‏تعزى ‏ ‏بعزاء الجاهلية ‏ ‏فذكر الحديث ‏ ‏قال ‏ ‏أبي ‏ ‏كنا نؤمر إذا الرجل ‏ ‏تعزى ‏ ‏بعزاء الجاهلية ‏ ‏‏(((‏ فأعضوه )))‏ ‏ ‏بهن أبيه ولا ‏ ‏تكنوا ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبيد الله بن عمر بن ميسرة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يزيد بن زريع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏الحسن ‏ ‏عن ‏ ‏عتي ‏ ‏قال قال ‏ ‏أبي ‏ ‏كنا نؤمر إذا ‏ ‏اعتزى ‏ ‏رجل ‏ ‏فذكر مثله ‏"

http://hadith.al-islam.com/Display/...&ST=0&Tag=&SP=6|111|أعِضّوه|0|1|0||

نعم يا أخي نهبوا الأرض ونقضوا مرجعية النسب العقدي الذي يجعلنا ورثة الأنبياء وربطوا نسبنا بالكفرة واستأثروا هم بوراثة الأنبياء وهم قتلتهم. فتبعناهم فيما نسبونا إليه ونسينا ما نسبنا إليه الله ورسوله.
إن المجاملة فيما قرره الله ورسوله من أمور وخاصة المتعلقة بالمفاهيم الشاملة للأمة أمر خطير سواء تم تحت ضغط الرأي العام أو محاباة لفئة أو اتخذ مدخلا لسواه من الأغراض. وما حكاية الوطن والوطنية عنا ببعيد، فطالما رددوا في سبيل الله والوطن وعندما جد الجد عادوا الله وتنازلوا مجانا عن ثمانين بالمائة من وثن الوطن الذي أشركوه مع الله وبالوا على ما بقي منه، وأعادوا تعريفه فضاعت العقيدة وضاع الوطن.

أقف ضد ما تفضلت به تماما، وكان وقوفي سيكون أقل حدة لو ذكرت من جدودنا المسلمين من بني إسرائيل وهذه النسبة هي الحق الوحيد بين هذا الباطل وأتباعه الذين نميتنا إليهم وتسامحت باحتراز لن يجدي -إن جد الجد- في افتخارنا بهم.

إن الكنعانيين وسائر الكفرة هم جدود هؤلاء وليسوا جدودنا.