عرض مشاركة مفردة
  #17  
قديم 02-07-2005, 05:30 AM
فريد جعفر فريد جعفر غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
الإقامة: تــــــونس
المشاركات: 166
إفتراضي

قلت لك اني رددت عليك و ان المشرف قام بحذف ردي و اخشى لو رردت مرة ثانية ان يحدفني انا لم يبقى الا انذار ا حد على طردي من المنتدى و انا بكل صراحة لا احتمل الطرد من هذا المنتدى.

عموما اخي ابو ايهاب اترجاك الكف عن هذا و اتركنا نتباحث هذا الموضوع بهدوء و بعيد عن الاتهامات و التكفير

بالله عليك يا اخي ، استحلفك بالله،هل ثمة انسان واحد كفر عبد الله ابن مسعود او ابي ابن كعب او ابو موسى الاشعري او عائشة رضي الله عنها في حديثها حول رضاع الكبير و اية الرجم.

لا شك ان هذا لم يحصل و لن يتجرا اي تافه فعل ذلك.

اخي ابو ايهاب بالله عليك، استحلفك بالله، هل يجرا احد على تكفير علمائنا الذين نقلوا كل هاته الاحاديث.
لا شك انك ستنكر على اي انسان فعل ذلك و تكفير هذا السلف الصالح.

اذا نحن امام اشكال...

المطلوب و ما نسعى اليه اخي ابو ايهاب ،بعيدا عن التكفير و الاهانات و سوء النيةو التعريض و التجريح هو ببساطة فهم هذا الاشكال، فهم ما ترتب عن هذا الاشكال، كيف تعامل معه السلف الصالح، كيف فهموه و كيف يمكن ان نفهمه نحن في القرن الواحد و العشرين بالاستعانة بعلوم عصرنا.

هل تنكر علينا هذا و من له الحق في ان ينكر علينا هذا؟ و قد علمت ان سلفنا الصالح و يوم كان في قمة عطائه الفكري طرح مواضيع اعمق و اكثر خطورة من هذه المسالة" مسالة خلق القران مثلا".

قلت انت اكثر من مرة، هذه الاحاديث لا يمكن الاخذ بها، لا باس انا استمع اليك، اعطني من يقول بهذا الامر من علمائنا الافاضل و هكذا نتدارس المسالة بعمق و بهدوء و نفيد و نستفيد
و تاكد اخي ابو ايهاب، لن نحل هذه الاشكالية في هذا المنتدى و بين و بينك، فالمسالة محتاجة الى ابحاث عميقة و الى اهل اختصاص و الى ثقاة لها امكانيات متاحة و عقل متمكن من اليا ت البحث العلمي و مراكز ابحاث مختصة و ملمة بكل علوم العصر يا اخي
و اكثر من هذا فان الحقيقة محتاجة الى تراكمات من الابحاث و ربما سنين للوصول الى شيء ما.

اذن ارجوك يا ابو ايهاب دعنا نتدارس هذا الامر...

نحاول بعون الله القاء نظرة على ما قاله السلف الصالح حول بعض الاحاديث المثارة في اطار هاته المسالة..

و نبدا بالحديث الاول و الذي يهم الجمع الثاني للقرآن.


‏قال ‏ ‏الزهري ‏ ‏فأخبرني ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ‏ ‏أن ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏كره ‏ ‏لزيد بن ثابت ‏ ‏نسخ ‏ ‏المصاحف وقال يا معشر المسلمين ‏ ‏أعزل ‏ ‏عن ‏ ‏نسخ ‏ ‏كتابة المصحف ‏ ‏ويتولاها رجل والله لقد أسلمت وإنه لفي ‏ ‏صلب ‏ ‏رجل كافر يريد ‏ ‏زيد بن ثابت ‏ ‏ولذلك قال ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏يا أهل ‏ ‏العراق ‏ ‏اكتموا المصاحف التي عندكم ‏ ‏وغلوها ‏ ‏فإن الله يقول ‏
‏ومن ‏ ‏يغلل ‏ ‏يأت بما ‏ ‏غل ‏ ‏يوم القيامة ‏
‏فالقوا الله بالمصاحف قال ‏ ‏الزهري ‏ ‏فبلغني أن ذلك كرهه من مقالة ‏ ‏ابن مسعود ‏ ‏رجال من أفاضل ‏ ‏أصحاب النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح ‏ ‏وهو حديث ‏ ‏الزهري ‏ ‏لا نعرفه إلا من حديثه.

سنن الترمذي - تفسير القرآن عن رسول الله - حديث رقم 3029 .

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي


‏قوله : ( أن عبد الله بن مسعود كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف إلخ ) ‏
‏العذر لعثمان رضي الله عنه في ذلك أنه فعله بالمدينة وعبد الله بالكوفة , ولم يؤخر ما عزم عليه من ذلك إلى أن يرسل إليه ويحضر . وأيضا فإن عثمان أراد نسخ الصحف التي كانت جمعت في عهد أبي بكر , وأن يجعلها مصحفا واحدا , وكان الذي نسخ ذلك في عهد أبي بكر هو زيد بن ثابت لكونه كاتب الوحي , فكانت له في ذلك أولية ليست لغيره ‏
‏( أعزل عن نسخ كتابة المصاحف ) ‏
‏بصيغة المجهول , أي أنحى عن نسخ المصاحف المكتوبة ‏
‏( ويتولاها ) ‏
‏أي كتابة المصاحف ‏
‏( اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها إلخ ) ‏
‏أي اخفوها واستروها . قال النووي : معناه أن ابن مسعود كان مصحفه يخالف مصحف الجمهور , وكانت مصاحف أصحابه كمصحفه , فأنكر عليه الناس وأمروه بترك مصحفه وبموافقة مصحف الجمهور , وطلبوا مصحفه أن يحرقوه كما فعلوا بغيره فامتنع , وقال لأصحابه : غلوا مصاحفكم , أي اكتموها " غني عن التذكير هنا ان عبد الله ابن مسعود احد الاربع الذين امر الرسول باخذ القران عنهم بل و ضعه صلى الله عليه وسلم في المرتبة الاولى"‏‏{ ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة } ‏
‏يعني فإذا غللتموها جئتم بها يوم القيامة , وكفى لكم بذلك شرفا . ثم قال على سبيل الإنكار : ومن هو الذي تأمرونني أن آخذ بقراءته وأترك مصحفي الذي أخذته من في رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فالقوا القول ) أمر من اللقاء ‏
‏( فبلغني أن ذلك كره إلخ ) ‏
‏يعني أن رجالا من أفاضل الصحابة قد كرهوا قول ابن مسعود المذكور , وقوله من مقالة ابن مسعود رضي الله عنه بيان لقوله ذلك . ‏
‏[ تنبيه ] ‏
‏قال ابن التين وغيره : الفرق بين جمع أبي بكر وبين جمع عثمان , أن جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء بذهاب حملته ; لأنه لم يكن مجموعا في موضع واحد , فجمعه في صحائف مرتبا لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم , وجمع عثمان كان لما كثر الاختلاف في وجوه القرآن حين قرءوه بلغاتهم على اتساع اللغات , فأدى ذلك بعضهم إلى تخطئة بعض , فخشي من تفاقم الأمر في ذلك , فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتبا لسوره , واقتصر من سائر اللغات على لغة قريش , محتجا بأنه نزل بلغتهم , وإن كان قد وسع في قراءته رفعا للحرج والمشقة في ابتداء الأمر , فرأى أن الحاجة إلى ذلك انتهت فاقتصر على لغة واحدة , أو كان لغة قريش أرجح اللغات فاقتصر عليها . ‏
‏قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) ‏
‏وأخرجه البخاري.

الحديث الثاني:

حدثنا ‏ ‏أبو الوليد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو بن مرة ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏قال ‏ ‏ذكر ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏عند ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏فقال ذاك رجل لا أزال أحبه سمعت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏خذوا القرآن من أربعة من ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏فبدأ به ‏ ‏وسالم ‏ ‏مولى ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏ومعاذ بن جبل ‏ ‏وأبي بن كعب.
البخاري - كتاب المناقب - حديث رقم 3524 .

للاسف الشديد يصمت فتح الباري بشرح صحيح البخاري في هذا الحديث.
و لسنا نعلم بالظبط السبب. و لا يمكننا الا طرح التساؤل التالي و هو تسائل جد مشروع خصوصا و ان السلف الصالح اختلفوا في الامر.

هل الامر بالاخذ الذي عناه الرسول صلى الله عليه و سلم هو يقتصر على الالقاء بمعنى ان هؤلاء الاربع لهم طريقة القاء و قراءة لا يملكها غيرهم و هذا ما ذهب اليه البعض.

ام ان الاخذ عنهم هو اعتماد مصاحفهم كما فهم ذلك اهل الشام باعتمادهم مصحف ابي بن كعب رضي الله عنه و كما فهم ذلك اهل العراق باعتمادهم مصحف ابن مسعود رضي الله عنه.

مرة اخرى اقول للاسف الشديدان يصمت فتح الباري هذا المرجع القيم و لا يقول شيء حول هذا الحديث.