... حبكِ الساهي بين بيني ...
دمعت عيني حين رأتكِ على هذا الحال..
فهل هذه الفتاة ..هي انتي ...؟!!!
ماذا فعل بك الزمــن؟
ماذا فعلت بكِ الأيام؟
ماذا فعلتِ انتي حتى يكون مصيرك هكذا..؟!
الذاكرة ترجعني إلى الوراء..
سنوات إلى الوراء..
وأتذكرك..
كنتي فتاة..
صلبة رقيقة ..
مشرقة جذابة ..
جميلة باهرة ..
من يراكِ يعشق الحياة
يعشق الأرض ...
يعشق السماء ...
الأصدقاء يحيطون بكِ ..
كما الفراش يداعب الأزهار...
وكأن المستقبل الزاهر يفتح ذراعيه لإحتضانك..
والسعادة الأبدية تشرع أبوابها مستقبلة إياكِ..
واليـــوم..
أنتي فتاة بائسة..
وحيدة..
دمعتك تسبق بسمتكِ..
الموت أحد هواجسكِ..
أراكِ وقد فقدتي الرغبة في الحياة..
فقدتي الرغبة في الإستمرار..
فقدتي الرغبة في التنفس حتى..!
لا لستِ أنتي "..." ..
لستِ انتي من انتظر الكثير منها الكثير..
لا ..
لست أنتي "أنــا"..!
لقد سهرتُ ليلة ...
وأخبرتني النجوم بأننا سنلتقي
مساء هذا اليوم سوف نلتقي
وخلتكِ في كل عين جميلة أراها
وبين كل عبير أشمّه عند الصباح
لم تغيبي عني لحظة ...
حتى صوتكِ يطاردني
ويراقص مسامعي ومشاعري
وأحياناً كنتُ أجيبكِ في صوت مسموع ...
فهل كنتي تسمعيني كما أسمعك ؟؟؟!!!
لا تيأسي "..."
فكل ما في الأرض والسماء يذكرني بكِ
حتى همومي كانت تبعدني عنكِ إليكِ
أنا لا أتحدث عن مسلسل رمضاني عاطفي ...
قلبي الكرتوني لم يرسم تلك المشاعر ...
بل صنعها رب الأرباب ...
كما أبدع وصوَّر...
لم أجد صورة أجمل من حبي لأرسمها لكِ ...
لم أجد صوتاً غير كلمة أحبك به أناجيكِ ...
لم أجد ماء يروي حبي غير دموعي لكِ ...
لا تستغربي فأنا منكِ إليكِ ...
أبدع خلقي ربي ...
لا أدري ...
كم إنسانة يجب أن أعشق حتى أنساكِ ...
لا ... لن أنساكِ أبداً ...
فأنتِ سري الكامن في أعماقي منذ سنوات ...
أصبحتي كالنبضة في قلبي ...
كالأمنية في خاطري ...
كالجراح في داخلي ...
حبات المطر تذكرني فيكي ...
وورد الربيع يعيدني إليكِ ...
مغيب الشمس يبعدني منكِ إليكِ ...
آه من حنين حنيني
آه من نفسي إذا فكرت في نسياكِ ...
وجودكِ في الحياة يحييني
ويجعلني أتنفس هواكِ
عودي إلى الحياة من جديد ...
فكل ما فيها يعشقكِ ...
حنينها ... أنينها ... قسوتها ... بسمتها
يكفي الحياة فخراً أنكِ تتنفسي هواها ...
وطهركِ الراقي يداعب محيَّاها ...
وصوتكِ الدافىء يحيي موتى زهورها ...
عودي إلى الحياة فيكفيها شرفاً أننا في دوائرها الكبيره
بسمات الحياة تتزين بثغركِ
حبكِ الساهي بين بيني ... أصدائه تعانقني ...
قصيدتي التي لم تكتمل فقدت معانيها بيناكِ
حروفي تاهت بين أنين وحنين وشوق
تكتسحها ربوات حسنكِ الفتان
وتزينها المعاني أجمل ديكورات عصرها
قصيدتي الرمادية التي بدأت ولم تنتهي
فأجمل ما في قلبي أنه يحملكِ
وأجمل ما في عيناي أنها تضمكِ
وأجمل ما في شفتاي قول أحبكِ
الحزن في حياتنا رحّال
لكن صوتكِ في خيالي يمحوه كالسحر
كاسياً كالليل ... مغرقاً كالبحر
فاتناً كالعشق ... رائعاً كالنهر
وأنا أميرٌ يعشقكِ بجنون
وواحة ونشوة لعبيركِ الفتان
قصيدتني اللانهائية
بدايتها حبكِ
ومعانيها حبكِ
وصدقها في حبكِ
مداراتها هواكِ
قصيدتي ... أنتي قصدتي ...
أنتي قصيدتي
]
