عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 13-12-2006, 03:55 PM
سـيف سـيف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 215
إفتراضي


خوارج علي ابن أبي طالب إنما أطلق عليهم صفة "خوارج" لأنهم خرجوا على ولايته فقط،، وكانوا أهل تأويل وتفسير وصلاة وعبادة، فهم في النهاية مسلمون بإجماع علماء أهل السنة والجماعة ولكنهم عصاة. أما الطواغيت الحاكمة في العالم العربي اليوم، فقد خرجوا على الله ودينه ورسوله وعامة المسلمين.

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ...) المائدة:57. والطواغيت الحاكمة اليوم في العالم العربي هم الكفار الذين تعنيهم هذه الآية، فقد قالوا بأن الدين مكانه منحصر في الأحوال الشخصية للناس كالزواج والطلاق والميراث فقط، أما عدا ذلك فلا مكان له، وطبقوا زعمهم هذا بشكل عملي، فاستبعدوا أحكام الله من شئون السياسة والمال والإقتصاد والقضاء، وأحلوا مكانها أحكام وقوانين معبودهم الشيطان، ووالوا اليهود والنصارى وأطاعوهم في كل ما أمروهم به من أعمال تهدف إلى إضعاف دين الله وإلى إستنفاذ طاقات المسلمين وإنهاكهم، وهذا كفر بواح مخرج من الملة لأنه استهزاء ولعب بدين الله.

واستنادا إلى هذه الآية، فقد أجمع أهل العلم على أن كل مسلم لا يعتقد بكفر أي طاغوت من طواغيت العالم العربي وكل كهنته وزبانيته وأعوانه وجنوده ممن يعبدون الناس له بإسم الدين عبر أجهزة الإعلام، كل مسلم لا يعتقد بكفر هؤلاء وهو عاقل بالغ غير مكره عالم بأنهم يحكمون بشريعة الشيطان، فإن حكمه حكم المرتد، وإن مات على ذلك فإنه يموت مشركا وإن نطق الشهادتين وأقام كل فرائض الإسلام.