أيمن الظواهري ( اللُعبة الإيرانية ) إلى متى تخدعُ أمتّك ؟!!
للكاتب / القاسم
( تقعيد ) : لعِبت ولا زالت تلعب كُل الظروف (حتى الآن على الأقل) لمصلحة إيران ، وانهيارأمريكا في العراق وأفغانستان وفلسطين في هذا الوقت بالذات ليس نصراً للمُسلمين كما يزعُم الظواهري ( وهي لهجة إيرانية بالمُناسبة ) وإنما هو بكل ما تعنيه الكلمة هزيمةٌ كُبرى للمُسلمين ونصرٌ لإيران وشيعتِها ) وتبدّل لشكل ومفاهيم الإسلام في العالم وصُعود نجم الرافضة كما يرغبون ليكونوا هم الوجه البارز والعُنق الأطول واللسان المُتحدّث باسم أكثر من مليارونصف المليار مسلم ...!!
ما يهمنا الآن هو تفسير بعض تصرفات قادة تنظيم القاعدة ، (العدوّ الأول والأكبر للولايات المتحدة الأمريكية !!) ... ومع الفارق الكبير والبون الشاسع بين أيديولوجية القاعدة وأيديولوجية الإيرانيين ، إلا أن القاعدة ( بكل أسف ) تُمسك السيف الرافضي الإيراني وتُشهرُهُ في الوجه الأمريكي وتعبثُ أحياناً بالمصالح الغربية هنا وهناك خدمةً للرافضة بصورةٍ غريبة عجيبة وكأنهم لا عقول لهم ... أو كأنهم مُسيّرون يُقادون كيفما شاءت إيران وهذه حقيقة لا يتجاوزها إلا إمّا جاهل وإما مُكابر مُعاند .... !!
شنّ الظواهري هجوماً على السعودية ومصر فضلاً عن أمريكا الذي اختزل هُجومه عليها في شخص بُوش تحديداً وسياساته ...
تناسى الظواهري إيران التي هي أكثر المُستفيدين وأخبث اللاعبين على المسرح العراقي الذي يُعتبر ميداناً لتصفية الحسابات بين كُلٍ من إيران وأمريكا من أجل تحقيق أكبر قدر من المصالح والأهداف ....
تناسى الظواهري إيران التي هي المُحتّل الحقيقي لبلاد الرافدين ، وتناسى الظواهري أن المُسلمين في العراق يُبادون على أيدي الرافضة الإيرانيين لا على أيدي القوات الأمريكية ... وتجاهل الظواهري ما تقومُ به منظمة غدر الخبيثة من التنكيل بالمجاهدين من أهل السُنّة ، وتجاهل الظواهري أنّ المُخابرات الإيرانية هي اللاعب رقم واحد على أرض العراق .....
بكل أسف لا زالت تنطلي على الكثيرمن أبناء الأمة ألاعيب الإعلام المُسيّس ، وألاعيب المُخابرات حتى المكشوفة منها ... ليت قومي يعلمون بأن الظواهري ليس سوى لُعبة في يد الإيرانيين ... وأنّ الإيرانيين هم الذين ينتصرون في العراق لا المُسلمين كما يزعُم الظواهري بل كما تُريدُ إيران له أن يقول ...
من البديهي جداً أن يُهاجم الظواهري السعودية ومصر بحكمِ أنهما خطّا الإعاقة المُفترض للمشاريع الإيرانية في المنطقة ... ( أليس الظيف في حُكم المعزّب ؟)!!!
رسالةُ الظواهري – أيها المُسلمون - لا تُمثّل المُجاهدين ولا تُمثّل المُسلمين بأيّ حالٍ من الأحوال ... وإنما هي رسالةُ إيران للأمريكيين وللعالم أجمع .. فهِمَ ذلك من فهِمه وجهله من جهِله...!
الظواهري أحد أدوات اللعبة بين اللاعبين الكبيرين في المنطقة ( إيران وأمريكا ) لذلك تستخدمه إيران كيفما شاءت لتوجيه الرسالة التي تُريد ...!!!
الظواهري ورقةٌ خريف سقطت ( رُغماً عنها ) ... آمل أن تُداس وأن تُنسى وأن لا يكون لها أثراً في عُقولِ الشُرفاء والعُقلاء من أبناء الأمة ... وأن لا تنطلي عليهم ألاعيب إيران ومكرها الخبيث ...
خاتمة : إتهم عبدالعزيز الحكيم القوات الأمريكية بأنها تتدخل في نشاط وزارةالداخلية العراقية وتُعيق حركتها في مُتابعتها للإرهابيين ... بمعنى أنّ الحكيم والرافضة بشكلٍ عام يرغبون في أن تخرج الولايات المتحدة الأمريكية اليوم قبل غدٍ .... حتى يُخلّآ بينهم وبين أهل السُنّة ليقوموا بعملهم في تصفية أهل السُنة وفي قهرهم وإدخالهم في سياساتهم وفي حكمهم بالقوة ولو تطلّب الأمر إلى إبادتهم ... ( هي نفس الرسالة ونفس اللغة ونفس الشِفرة التي يُدندنُ حولها الظواهري ...) فهل نعي ذلك ؟!!!!!
هل قرُب اليوم الذي يُنادي فيه أهل السُنة ببقاء القوات الأمريكية في العراق لتحميهم من الشيعة ... (كما كان ياسر عرفات يُطالب بقوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني من الإعتداءات اليصهيونية على شعبه تحت ذرائع شتّى ) ...... (كُل هذا على المدى القريب والبعيد سوف يكون مُخالفاً لما يدعوا إليه الظواهري )!!
أعتقدُ أن أهل السُنة وهيئة عُلماء المُسلمين بشكلٍ خاص بدأوا في تقييم المشهد بشكلٍ أدق ... ويُعيدوا حساباتهم ...!!! وإن لم يكونوا قد فكّروا في ذلك ... فآمل أن يتعرفوا أولاً على عدوهم الحقيقي : من هو ؟
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهل *** ويأتيك بالأخبارمن لم تزود
