الموضوع: لله ثم للتاريخ
عرض مشاركة مفردة
  #69  
قديم 04-09-2006, 02:50 PM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

-270-

الفريق توكلى
نصرت الله توكلى مستشار الخميني العسكري قال عنه مجاهدو خلق بأن له علاقة بالسافاك . وقدم عنه عضو اللجنة الأمريكية للحريات الشخصية والفنية في ايران ( رالف شيونمان ) تقريرا اتهمه فيه بالعمالة لأمريكا ، وأولت الصحف الايرانية اهتماما كبيرا بتصريحات لجنة الحريات فأثارت ضجة ، واتهم توكلي ( شيونمان ) بالعمالة للمخابرات الأمريكية ، وأدت هذه الضجة الى استقالة توكلي من منصبه"19" .
وشاركت منظمة ( فدائيي خلق ) في إثارة الضجة ضد توكلي واتهمته بالعمالة للسافاك وللمخابرات المركزية واستغربت وجوده في السلطة"20" .

الجنرال محمد ولي قرني
بعد أن تولى الجنرال محمد ولي قرني رئاسة الأركان ، طالب بعودة الخبراء الأمريكان العسكريين ، وأعاد كثيرا من عملاء الشاه للجيش .. وكان الجنرال قرني قد دبر انقلابا عسكريا ضد الشاه قبل عشرين سنة ، ثم أطلق سراحه بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية .

ويقول فدائيو خلق بأن معارضته للشاه كانت في اطار توزيع الأدوار ، وهو موال للأمريكيين .
وكان محمد ولي قرني من الشخصيات القوية المرشحة لأكبر المناصب لولا عملية الاغتيال التي تعرض لها وأودت بحياته ، واتهمت بقتله منظمة الفرقان .

(18) الثورة العراقية 25/2/1979 .
(19) الوطن العربي العدد 109 في 22/3/1979 .
(20) الوطن العربي العدد 109 .
-271-

حسن حبيبي
اتهم حسن حبيبي من أكثر من جهة سياسية في ايران .. ومن ثم ورد اسمه في مجلة ( كونترسباي ) التي تصدر في الولايات المتحدة العدد الثالث من شهر كانون الأول 1978م بقلم ( جون كلي ) وورد عن حبيبي المعلومات التالية :

جرى استدعاء الدكتور حسن حبيبي الى الولايات المتحدة الأمريكية ، والتحق رسميا بالمخابرات المركزية في 15/5/1963 .

ومما يجدر ذكره أن الدكتور حسن حبيبي هو الناطق الرسمي بلسان مجلس الثورة الايرانية ، ومرشح رئاسة الجمهورية .

ابراهيم يزدي
درس ستة عشر عاما في الولايات المتحدة الأمريكية ، ويحمل الجنسية الأمريكية الى جانب جنسيته الايرانية ، وزوجته أمريكية أصلا وفصلا .

وكان ابراهيم يزدي مسؤولا عن الأنشطة والتظاهرات المعادية للشاه خلال إقامته هناك ، وقاد اليزدي التظاهرة المشهورة عند زيارة الشاه للبيت الأبيض ، وكاد المتظاهرون أن يتسلقوا جدار البيت الأبيض ، واستغربت الصحف آنذاك موقف كارتر المتخاذل ، ومن بين هذه الصحف النهار العربي والدولي في عددها الصادر بتاريخ 20/5/1978 وتساءلت لماذا وقفت ادارة كارتر هذا الموقف ولم تقمع المتظاهرين .
ترى لماذا تركت المخابرات المركزية الحبل على غاربه له ، هل كان يعجزها تدبير مؤامرة لاغتياله أو تسليمه لشاه ايران أو تمكين السافاك من البطش به ؟! .


-272-

لست وحدي الذي استغرب موقف المخابرات الأمريكية من يزدي بل لقد استغرب مجاهدو خلق"22" .

والجواب على هذا السؤال جاء عندما قاد ابراهيم يزدي حراس الثورة ، وفك الحصار عن السفارة الأمريكية ، وأنقذ حياة السفير ، وكان لموقفه هذا أطيب الأثر في نفوس الادارة الأمريكية .
وكشف السيناتور الأمريكي جيمس أبو رزق النقاب عن مساعدات سياسية (!!) وغير سياسية قدمها لممثلي الخميني _ ابراهيم يزدي _ في واشنطن ، كما ساعد على اطلاق سراح الطلبة الايرانيين الذين اعتقلوا بعد مظاهراتهم التي قاموا بها في الثاني من فبراير 1978 ضد الشاه .
في حديث له مع اليونايتدترس الوكالات 1/3/1979 .

ثم أصبح ابراهيم يزدي رئيسا لاتحادات الأساتذة والطلاب الايرانيين خارج ايران ثم نائب رئيس الحكومة للشؤون الثورية ووزير الخارجية وأحد مؤسسي الحرس الثوري .
وخلال المدة التي كان فيها اليزدي مسؤولا نادى بعدم قطع علاقات بلاده مع الغرب"23" .

وأجرى محادثات مع مسؤوليين أمريكيين انتهت باستيراد كميات كبيرة من قطع الغيار 5/7/1979 وكالات _ وقابل فانس في الأمم المتحدة كما قابل مع بازركان كرايسكي في الجزائر في 1/11/1979 .
(21) الحوادث 13/4/1979 .
(22) الوكالات 23/6/1979 .


-273-

قطب زادة
صادق قطب زادة من أكثر أنصار الخميني ريبة وغموضا ، ولقد لعب وما زال يلعب دورا رئيسيا في السياسة الايرانية الخمينية ، واتهم من قبل الطلبة بالعمالة لأمريكا ، كما اتهم من قبل المنظمات الشيعية المتطرفة التي اختلفت مع الخميني .
كتبت عنه مجلة ( دير شبيغل ) الألمانية الغربية تحقيقا نختار منه هذا المقطع :
( .. كان قد تقدم بقامته الطويلة وأناقته المعتادة لشغل منصب مراسل خارجي لمجلة _ دير شبيغل _ منذ ثلاث سنوات . ولقد أوضح وقتها كيف يطارده البوليس السري الايراني ( السافاك ) في عهد الشاه .
وأضافت قائلة :
في عام 1959 سجل قطب زادة نفسه كابن لتاجر أخشاب في جامعة جورج تاون في واشنطن لدراسة الدبلوماسية ، واتضح لزملائه حبه الكبير للسيارات الأميركية الكبيرة، وفي عام 1967 أبعد عن الولايات المتحدة وأصبح عدوا لها وبدأ يتصل بالثوار العرب في ليبيا وسورية والعراق"24" ) .

زادة وسورية
بواسطة من الامام موسى الصدر وافقت الحكومة السورية على تعيين صادق قطب زادة في أوائل السبعينات مديرا ثانيا لمكتب وكالة الأنباء السورية ( سانا ) في باريس .

(23) دير شبيغل 15/1/1980 الترجمة .
-274-

ومن هنا سر المودة القائمة بينه وبين الوزير السوري عبد الحليم خدام"25" .
لقطب زادة صلات قوية مع حافظ الأسد وأخيه رفعت ، والخدام خادم لهم .

قطب زادة عميل لأكثر من جهة
نشرت مجلة ( نيوزويك ) في عددها الصادر بتاريخ 11/12/1978 بأن شخصية سورية الأصل تقف وراء الخميني .. وأن هذه الشخصية الغامضة _ حسب رأي المخابرات الفرنسية _ ذات صلة قوية بالحزب الشيوعي الفرنسي والايطالي ، وأنها تعمل أيضا لحساب المخابرات الليبية .
انتهى الخبر .

ونحب أن نسجل عند هذا الخبر الملاحظات التالية :
1_ صادق قطب زادة ايراني ولكنه يحمل الجنسية السورية نظرا للصلات الوثيقة بين النصيريين والرافضة ، ومن هنا جاء قول المجلة شخصية سورية الأصل .

2_ لصادق قطب زادة صلات قوية مع موسى الصدر وهو الذي قدمه لحافظ الأسد الذي منحه الجنسية وعينه مديرا لوكالة ( سانا ) في باريس .
كما أنه له صلات قوية مع الخميني منذ أوائل إقامته في العراق وبعض الصحفيين

(24) الحوادث العدد 1207 في 21/12/1979 .


-275-

الغربيين الذين زاروا بغداد اتصلوا بالخميني ، وأثار هذا الاتصال اشكالات ، وكان اتصالهم بناء على توصية من قطب زادة .

3_ فعلا كان قطب زادة حلقة وصل بين القذافي والرافضة وعلى رأسهم الخميني :
صرح بذلك القذافي لوكالات الأنباء في 5/4/1980 وهذه عبارة القذافي ( انني أعرف وزير الخارجية الايراني السيد قطب زادة معرفة جيدة منذ أن كان حلقة وصل بيني وبين الامام الخميني أثناء وجوده في باريس عندما كانت ليبيا تقدم المساعدات المادية والمعنوية للثورة الاسلامية قبل سقوط الشاه ) .
وقال علي الحجتي الكرماني زوج بنت رضا الصدر شقيق موسى الصدر في لقاء له مع الحوادث أن الخميني أرسل قطب زادة الى القذافي لبحث مشكلة اختفاء الصدر .
( الحوادث العدد 1165)
كما ذكرت الوطن العربي العدد 110 عن صلات قطب زادة مع القذافي .

4_ يستغرب بعض الناس قول ( النيوزويك ) بأن قطب زادة يعمل لأكثر من جهة ، وعلى الأغلب لا تدري كل جهة بارتباطه مع الجهة الأخرى ، وقد تدري أحيانا بل هي التي تكلفه بإقامة علاقات مع الخصم .
_ في 17/4/1400 ذكرت بعض الصحف أن لقاء سريا حصل بين قطب زادة ورفعت الأسد وفانس في فرنسا .

-276-

هل مات الطالقاني مسموما ؟!
وقع صدام بين آية الله محمود طالقاني وآية الله الخميني منذ بداية الثورة ، وكان خميني شديد الخشية من شعبية طالقاني وحسن صلاته مع الجبهة الوطنية من جهة وفصائل اليسار من جهة أخرى .
وعندما خرج طالقاني غاضبا من طهران أغلقت المدينة أبوابها وخرج أنصاره في مظاهرة زاد عدد المشتركين فيها على خمسين ألف متظاهر ، وعندها لم يجد الخميني ما يقوله إلا الكلام الذي اعتاد أن يصرح به ضد خصومه :

المخابرات الأمريكية وعملاء السافاك اندسوا في المظاهرة المؤيدة للطالقاني .
وكان موت طالقاني المفاجئ مثار استغراب عند الناس داخل ايران وخارجها .. وجاء محمد منتظري عضو اللجنة الاستشارية للهيئة القيادية للحزي الاسلامي الايراني فقال :

( انني أعتقد بأن آية الله محمود طالقاني قد دس له السم من جانب عملاء صهاينة . وأضاف قائلا : ( إنه تم احباط محاولة لاغتيال طالقاني خلال شهر حزيران الماضي . وقال أيضا :
( لقد فقدنا بوفاته أحد كبار الزعماء الثوريين الذي ناضل طوال خمسين عاما ضد الصهيونية والامبريالية والطغيان وضد النظام الملكي لأسرة بهلوى"26" ) .

(25) باريس ، وكالة فرانس برس ، رويتر ، ي ب ، 12/9/1979 .