أن جبهة القوي الاشتراكية التي يتزعمها حسين آيت أحمد, وهي الحزب البربري الثاني المعروف بأنه أكثر عقلانية واعتدالا من حزب سعيد سعدي, عملت الي تنظيم مسيرة للاحتجاج علي ما آل اليه الحال بين البربر والحكومة. الأمر الذي يؤكد من جهة أن هناك فجوة هائلة بين الجانبين, ومن جهة ثانية خطورة الوضع الجزائري, خاصة وأن الجزائر لم تخرج حتي الآن من دوامة العنف الذي تمارسه الجماعة الاسلامية المسلحة. وإزاء هذا الوضع برز اتجاهان: يدعو الأول الي أن تتدخل الدولة بحسم إزاء الاضطرابات المشتعلة في منطقة القبائل حتي لا تزيد النزاعات الانفصالية. وقد عبر عن هذا الرأي بصراحة اسماعيل ميرة رئيس بلدية تازاملت بولاية بجاية التي تشهد هذه الاحداث والتي أغلقتها الدولة للحيلولة دون زيادة اشتعالها. أما الاتجاه الثاني فيدعو الي التعامل السياسي مع هذه الأحداث كتعبير عن مشكلة حقيقية بين البربر والدولة. ولن يضير الدولة السماح ببعض الحقوق الثقافية للبربر خاصة أن النزعة الانفصالية التي تتفاقم يتم تغذيتها من قوي خارج الجزائر.
__________________
اذا اتتك مسبة من ناقص
فهي الشهادة لي باني كامل
|