عرض مشاركة مفردة
  #30  
قديم 21-02-2002, 05:38 PM
نور العين نور العين غير متصل
علي و على أعدائي
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2002
المشاركات: 797
إفتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

اولا نحن ندعو الله وحده و لا ندعو ائمتنا .و الذين هم شرف و تاج على رأسك.

و لو قراتي ما كتبته في نهاية ردي لوجدتي انني قلت (اسأل الله تعالى المغفرة لي و لك و لسائر المسلمين)
و لم اقل اسأل ائمتنا ,
فكفاك افتراءا.

ثانيا : اوبعد كل ما كتبته لك , و بعد ان اجبت على اسألتك عن الخلفاء الراشدين و عن الصحابة و عن المتعة و عن معاوية و يزيد و عن و عن و عن .
اما زلت مكابرة , و ترفضين الاعتراف باجوبتي ؟؟؟


قلتي: اما كيف بايع علي كرم الله وجهه ابا بكر و عمر بن الخطاب .
فارد على هراءك : ان الرسول عليه الصلاة و السلام لم يترك الحبل على الغارب .فقد اوصى بعلي لكي يستخلفه و هذا هو اساس الخلاف بيننا و بينكم .حيث انه ذهب البعض الى ان الرسول عليه الصلاة و السلام لم يوص بمن يأتي من بعده , و ترك الامر شورى بين المسلمين .في حين ان الشيعة يؤكدون ان الرسول قد اوصى بخلافة علي كرم الله وجهه.
و لقد بايع اغلبية الصحابة ابا بكر الصديق لكبر سنه , الا ان اهل البيت بايعوا عليا في الخلافة , و بايعه ايضا بعضا من الصحابة مثل عمار بن ياسر و محمد بن ابي بكر الصديق و سلمان الفارسي و غيرهم .

لقد قلت مرارا و تكرارا :
انني لا اسب الخلفاء الراشدين بالرغم مما ذكر عنهم في رواياتنا
و لم اتهم احدا منهم بالكفر و الارتداد لما يوجد من تضارب و خلاف حول هذه المسألة .
و اني لاضع المراجع السنية بعين الاعتبار .
و ما لا استطيع التيقن منه و من صحته نظرا لتناقض المراجع الشيعية و السنية اكتفي بالسكوت عنه . و لا اخوض فيه .

ما ادري هل اتكلم بالهندي حتى تفهمين علي ؟؟!!!.



قلتي : لو قالت انه فعل ذلك تقيه فهي ستنسب الى علي رضي الله عنه الجبن والكذب وحاشاه ذلك.
اقول: خسئتي و خسأ من ينسب الكذب لعلي كرم الله و جهه.

سانقل لك قول مراجعكم في التقية في الوقت التي تصفينها بالجبن و الكذب :

ـ أخرج إبن جرير وإبن أبي حاتم من طريق العوفي عن إبن عباس في قوله
تعالى : إلا أن تتقوا منهم ُتقاه (1) قال : التقّية باللسان ، من حمل على أمر يتكلم به وهو معصية لله فيتكلّم به مخالف النّاس، وقلبه مطمئن بالإيمان ، فإن ذلك
لايضرّه ، إنما التّقية باللسان (2) .
ـ وأخرج الحاكم وصحّحه ، والبهيقي في سننه من طريق عطاء عن إبن عبّاس في قوله تعالى : إلا أنْ تتّقوا منهم تقاة قال : التقاة هي التكلّم باللسان
والقلب مطمئن بالإيمان (3)
ـ وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال : التّقية جائزة إلى يوم القيامة (4) .
ـ وأخرج عبد بن أبي رجاء إنه كان يقرأ : إلا أنْ تتّقوا منهم تقيّةً (5) .
ـ وأخرج عبدالرزاق وإبن سعد وإبن جرير ، وإبن أبي حاتم وإبن مردويه ، وصححه الحاكم في المستدرك ، والبيهقي في الدّلائل : قال : أخذ المشركون
عمار بن ياسر فلم يتركوه حتّى سبّ النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وذكر آلهتم بخير ثم تركوه فلما أتى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : ماوراءك
شيء ؟ قال : شرّ ، ما تركتُ حتّى نلتُ منك وذكرتُ آلهتم بخير قال : كيف تجد قلبك ؟ قال : مطمئنّ بالإيمان ، قال : إن عادوا فعد ، فنزلتْ إلا من أكره
وقلبه مطمئنّ بالإيمان (6) .
ـ وأخرج إبن سعد عن محمد بن سيرين : إنّ النبي صلّى اله عليه وآله وسلّم لقي عماراً وهو يبكي ، فجعل يمسحُ عن عينيه ويقول : « أخذك الكفّار
فغطّوك في الماء فقلتَ كذا وكذا فإن عادوا فقل لهم ذلك » (7) .

____________
(1) سورة آل عمران آية 28 .
(2) الدر المنثور في التفسير بالمأثور لجلال الدين السيوطي .
(3) سنن البيهقي ـ مستدرك الحاكم .
( 4 ، 5 ) جلال الدين السيوطي في الدر المنثور 2 /176 .
(6) سورة النحل آية 106 .
(7) الطبقات الكبرى لإبن سعد .

===============


وأخرج إبن جرير وإبن المنذر وإبن أبي حاتم والبيهقي في سننه من طريق علي عن إبن عبّاس في قوله تعالى : من كفر بالله … الآية قال : أخبر الله سبحانه :
أن من كفر بالله من بعد إيمانه فعليه غضَبٌ من الله وله عذاب عظيم ، فأمّا من أكره ، فتكلّم بلسانه وخالفه قلبهُ بالإيمان لينجُوا بذلك من عدوّه ، فلا حرج عليه ،
لأن الله سبحانه إنمّا يؤاخذ العباد بما عقدتْ عليه قُلوبهم (1) .
ـ وأخرج أبن أبي شيبة وإبن جرير وإبن المنذر وإبن أبي حاتم عن مجاهد قال : نزلتْ هذه الآيه في أناس من أهل مكّة آمنوا ، فكتب إليهم بعض الصحابة
بالمدينة ، أن هاجروا فإنّا لا نرى إنكم منّا حتّى تهاجروا الينا ، فخرجوا يريدون المدينة فأدركتهم قريش في الطريق ففتنوهم ، فكفروا مكرهين ففيهم نزلت هذه
الآية إلا من أُكرهَ وقلبه مطمئن بالإيمان (2) .
ـ وأخرج البخاري في صحيحه في باب المداراة مع الناس ويذكر عن أبي الدرداء قال : « إنا لنكشر في وجوه أقوام وأن قلوبنا لتلعنهم » . (3) .
ـ وأخرج الحلبي في سيرته قال : لمّا فتح رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم مدينة خيبر ، قال له حجاج بن علاط : يارسول الله إن لي بمكّة مالاً ، وإن
لي بها أهلاً ، وأنا أريد أن آتيهم فأنا في حل إن أنا نلتُ منكَ ، وقلتُ شيئا ؟ فأذن له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يقول مايشاء » (4) .
ـ وجاء في كتاب إحياء العلوم للإمام الغزالي قوله : « إن عصمة دم المسلم واجبة ، فمهما كان القصد سفك دم مسلم قد إختفى من ظالم فالكذب فيه واجب
(5) .

____________
(1) سنن اليهقي .
(2) الدر المنثور في التفسير بالمأثور لجلال الدين السيوطي 2 /178 .
(3) صحيح البخاري 7 /102 .
(4) السيرة الحلبية 3 /61 .
(5) إحياء علوم الدين لحجة الإسلام أبي حامد الغزالي .

====================================

ـ وأخرج جلال الدين السيوطي في كتاب الأشباه والنظائر . قال : « ويجوز إكل الميتة في المخمسة ، وإساغة اللقمة في الخمر والتلفّظ بكلمة الكفر ، ولو عمّ
الحرامُ قطراً بحيث لا يوجد فيه حلال إلا نادراً فإنه يجوز إستعمال مايحتاج إليه » .
ـ وأخرج أبو بكر الرّازي في كتابه أحكام القرآن في تفسير قوله تعالى : إلا أن تتّقوا منهم تقاة قال يعني أن تخافوا تلف النّفس أو بعض الأعضاء ،
فتتقوهم بإظهار المولاة من غير إعتقاده لها ، وهذا هو ظاهر مايقتضيه اللفظ ، وعليه الجمهور من أهل العلم كما جاء عن قتادة في قوله تعالى : لا يتخذ
المؤمنون الكافرين أولياء من دون الله قال : لا يحل لمؤمن أن يتخذ كافراً ولياً في دينه ، وقوله تعالى : إلا أن تتّقوا منهم تقاة يقتضي جواز إظهار الكفر
عند التقية (1) .
ـ وأخرج البخاري في صحيحه عن قتيبة بن سعيد عن سفيان عن إبن المكندر حدثه عن عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته إنه إستأذن على النبي صلّى الله
عليه وآله وسلم رجل ، فقال : إئذنوا له فبئس إبن العشيرة أو بئس أخو العشيرة ، فلما دخل ألاَنَ له الكلام ، فقلت : يارسول الله قلت ماقلت ثم أَلْنتَ له في القول
؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
« أي عائشة إن شرّ النّاسُ منزلة عند الله من تركه أو ودعه الناس إتّقاء فُحِشِه » (2) .
وهذا يكفينا دلالة بعد إستعراض ماسبق على إن أهل السنة والجماعة يؤمنون بجواز التّقية إلى أبعد حدودها من إنها جائزة إلى يوم القيامة كما مر عليك
ومن وجوب الكذب كما قال الغزّالي ، ومن إظهار الكفر وهو مذهب الجمهور من أهل العلم كما إعترف بذلك الرّازي ومن جواز الإبتسام في الظاهر واللعن في
____________
(1) أحكام القرآن للزّازي 2 /10 .
(2) صحيح البخاري 7 /81 ( باب لم يكن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم فاحشاً ولا متفحشاً) .

==============================
الباطن كما إعترف بذلك البخاري ومن جواز أن يقول الإنسان مايشاء وينال من رسول الله خوفاً على ماله كما صرّح بذلك صاحب السيرة الحلبية ، وأن يتكلّم
بما فيه معصية الله مخافة الناس كما إعترف به السيوطي .
فلا مبرّر في التشنيع والإنكار على الشيعة من أجل عقيدة تقولون بها هم بانفسكم وتروونها في صحاحكم ومسانيدكم بأنها جائزة بل
واجبة ، ولم يزد الشيعة على ماقاله أهل السنّة شيئا ، سوى إنهم إشتهروا بالعمل بها أكثر من غيرهم لما لاقوه من الأمويين والعباسيين من ظلم وإضطهاد ،
فكان يكفي في تلك العصور أن يقال : هذا رجل يتشيع لأهل البيت ليلاقي حتفه ويُقتلُ شرّ قتلة على يد أعداء أهل البيت النّبوي .
فكان لا بدّ له من العمل بالتقيّة إقتداء بما أشار عليهم أئمة أهل البيت عليهم السلام ، فقد روي عن الإمام جعفر الصادق إنه قال « التقية ديني ودين آبائي »
وقال : « من لا تقية له لا دين له » وقد كانت التقية شعارا للأئمة أهل البيت أنفسهم دفعا للضرر عنهم وعن أتباعهم و محبيهم ، وحقناً لدمائهم وإستصلاحاً
لحال المسلمين الذين فُتنُوا في دينهم كما فُتنَ عمار بن ياسر رضي الله عنه وحتى أكثر .

فكان من الطبيعي جدا أن ينكر البعض منكم التقية ويشنعون على العاملين بها وقد لعب الحكام من بني أمية وبني العباس دوراً كبيراً في التشهير بالشيعة من أجل التقية .
وبما أن الله سبحانه أنزل فيها قرآناً يُتلى وأحكاماً تُقضىَ ، وبما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عمل هو نفسه بها كما مرّ عليك في صحيح
البخاري ، وإنه أجاز لعمار بن ياسر أن يسبه ويكفر إذا عاوده الكفار بالتعذيب ، وبما أن علماء المسلمين أجازوا ذلك إقتداء بكتاب الله وسنة رسوله فأي تشنيع
وأي إستنكار بعد هذا يصحّ أنْ يوجّه الى الشيعة ؟ !

وقد عمل بالتقية الصحابة الكرام في عهد الحكام الظالمين أمثال معاوية الذي كان يقتل كلّ من إمتنع عن لعن علي بن أبي طالب ، وقُصة حجر بن عدي الكندي
وأصحابه مشهورْة وأمثال يزيد وإبن زياد والحجّاج وعبدالملك بن مروان وأضرابهم ولو شئتي جمع الشواهد على عمل الصحابة بالتقية لأستوجب كتاباً كاملاً

و بعد


و بعد كل هذا ,


اتريدين المزيد ؟


اما زلت بنظرك لم ارد على اسألتك ؟؟؟

اتريدينني ان اكرر على مسامعك ما قلته الف مرة ؟


اما زلت مكابرة ؟؟؟

اسال الله تعالى الف مرة ان يغفر لي و لك و لسائر المسلمين , و ان ينور بصيرتنا , و يحشرنا مع ال محمد يوم الدين .