عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 03-08-2005, 11:48 AM
noureddinekh noureddinekh غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
الإقامة: europe
المشاركات: 855
إفتراضي هل الشعب العربي اصبح شعبا اخناتونيا,,,????????

الشعب الاخناتوني
هام جدا ......قبل قراءة المقال ....... لااقصد جهة اوبلدا بعينه انما قصدي عام لمعالجة هذه الظاهرة التي اصبحت كالموضة ...
واتبرا مسبقا من كل تاويل قد يقولني مالم اقله

كان ( سنوحي ) طبيبا للفرعون امفسيس الذي عاش في القرن العاشر قبل الميلاد . و قد كتب مذكراته عن حياة هذا الفرعون و عن الشعب المصري الذي كان يعاني استبداد امفسيس . و اكتشف علماء الآثار هذه المذكرات ضمن ما خلفتهم السنون بين الكتب الهيروغليفية. و ترجمت مذكرات هذا الطبيب التي كتبها بأسلوب رائع و بديع إلى اللغات العالمية الحية و طبعت أكثر من مرة و هي الآن بين أيدينا يستطيع القراء قراءتها كل بلغته و استخلاص دروس العجب منها. يقول ( سنوحي ) في مذكراته :
" كنت امشي في شارع من شوارع مصر و إذا بالرجل الوجيه الشريف الثري المعروف ( اخناتون ) ملقى على الأرض مضرجا بدمائه و قد قطعت يداه و رجلاه من خلاف و جدعت انفه و ليس في بدنه مكان إلا و فيه طعنة رمح أو ضربة سوط و هو قاب قوسين أو أدنى من الموت . فحملته إلى دار المرضى و جاهدت جهادا عظيما لإنقاذه من الموت و بعد شهرين أو أكثر و عندما أفاق من غيبوبته قص علي قصته المحزنة المفجعة قائلا :
لقد أمرني الفرعون امفسيس أن أتنازل له عن كل شبر ارض املكه و أن أهبه أزواجي و عبيدي و كل ما املك من ذهب و فضة . فاستجبت لما أراد بشرط أن يترك لي داري التي اسكن فيها و معشار ما املكه من الذهب و الفضة لاستعين بها على أودي . فاستثقل فرعون هذا الشرط و استولى على كل ما كان عندي. ثم أمر بان يفعل بي تلك الأفاعيل الشنيعة و أن اطرح في الشارع عاريا لأكون عبرة لمن يخالف أوامر الإله ( امفسيس ) .
و دارت الأيام و اخناتون المسكين يعاني الفقر و الحرمان و كل أمله في هذه الدنيا هو القصاص من الفرعون الظالم و لو على يد غيره .
و مات الفرعون و حضرت مراسيم الوفاة بصفتي كبير الأطباء. فكان الكهنة يلقون خطب الوداع مطرين الراحل العظيم و كانت الكلمات التي يرددونها لا زلت أتذكرها جيدا. فقدا كانوا يقولون ( يا شعب مصر. لقد فقدت الأرض و السماء و ما بينهما قلبا كبيرا كان يحب مصر و ما فيها من إنسان و حيوان و نبات و جماد. كان للأيتام أبا و للفقراء عونا و للشعب أخا و لمصر مجدا. كان اعدل الآلهة و ارحمهم و أكثرهم حبا لشعب مصر. ذهب امفسيس لكي ينضم إلى الآلهة الكبار و ترك الشعب في ظلام ). و يضيف ( سنوحي ) :
و بينما كنت أصغي إلى كلام الكهنة و دجلهم في القول و اندب حظ مصر و شعبها المسكين الذي يرزح تحت سياط الفراعنة و الكهنة معا وبينما كانت الجماهير المحتشدة التي لقي كل فرد منهم على وحدة من بطش فرعون و سياطه أذى و عذابا تجهش بالبكاء : سمعت رجلا يبكي كما تبكي الثكلى و صوت بكائه على الأصوات كلها و يردد عبارات غير مفهومة . فنضرت مليا و إذا صاحب البكاء هذا هو اخناتون المعوق العاجز الذي كان مشدودا على ظهر حمار و أسرعت إليه لأهدئه بعض الشيء . فقد ظننت انه يبكي سرورا و ابتهاجا على وفاة ظالم ظلمه إلى حد الموت بالتعذيب. و لكن اخناتون خيب أمالي عندما وقع نظره علي و اخذ يصرخ عاليا بقوله : يا سنوحي لم أكن اعلم أن امفسيس كان عادلا و عظيما و بارا بشعبه إلى هذه المرتبة العظيمة إلا بعد أن سمعت ما قاله كهنتنا فيه. و هنا أنا ابكي يا سنوحي لأنني حملت في قلبي حقدا على هذا الإله العظيم بدلا من الحب و الإجلال طوال سنوات عديدة حقا في ضلال كبير
و يقول سنوحي و عندما كان اخناتون يكرر هذه الكلمات بإيمان راسخ كنت انظر إلى أعضائه المقطوعة و صورته المشوهة و أنا حائر فيما اسمع و كأنه قرأ ما في خلدي و إذا به يصرخ في بملء شدقية لقد كان امفسيس على حق فيما فعله بي لأنني لم استجب إلى أوامره الآلهة و هذا جزاء من يعصي الإله الذي خلقه و أحبه و أي سعادة أعظم للمرء من أن ينال جزاء أعماله الذي يستحق على يد الإله لا على يد غيره. من امفسيس
فرعون من فراعنة مصر. حكمها بالنار و الحديد طوال عشر سنوات. دخل في حرب خاسرة مع بلاد النوبة الجارة. قتل فيها خمس شعب مصر. خرب المزارع و قطع الأشجار و أباد شباب مصر متهما إياهم بالهزيمة في الحرب التي شنها ضد النوبة. احرق العاصمة في إحدى ليالي مجونه كما فعل بعده نيرون بسبعة قرون الذي احرق روما عاصمة الرومان لقد كان عهد امفسيس أسوا عهد عرفته في مصر في تاريخ الفراعنة الذين حكموها مبتدئا من الأسرة الخامسة التي كان امفسيس أول أفرادها مات امفسيس و ترك خرابا شاملا و شعبا ممزقا و مع كل هذا بكته الجماهير المحتشدة متأثرة برثاء الكهنة و خطبهم و من بين تلك الجماهير اخناتون المسكين