عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 15-03-2006, 02:10 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة *سهيل*اليماني*
لا اظنها فقط في الجرائد بل الاعلام ككل ( بنات الرياض لرجاء الصانع )

وآخر ندوة وما نشر عنها من حروف مسنونة ومسمومة كفيلة بقتل من يغار في منزله .... على الصامت ...



حسبنا الله ونعم الوكيل ..............................

لعل العجلة جمعت بين القصة والمؤلف لبنات الرياض .................. فمعذرة

بينما اليكم القصة الاخرى( ملامح لزينب حفني ) فحسبنا الله ونعم الوكيل .. كما وصلتني مختصرة المعنى متلخصة بما يلي ...



كلمة المؤلف: " ليلت ذاك تكوّن لدي اقتناع بأن الحياة مكتظة برجال من طراز أبي، قادرين على جعل حيوات نسائهم سعيدة، حتى لو كان المال قد جافى حياتهم. منذ ذلك اليوم، غدت فكرة التلصص عادة مستديمة عندي، فكنتُ بين حين وآخر أستمتع برؤية صور الانصهار، أعود بعدئذٍ إلى غرفتي، وأستسلم لمداعبة نفسي، وأغمض عينيّ، متخيلة أني في حضن فؤاد. ثم أصبحت أغضُّ الطرف، أفسح المجال لفؤاد، كي يعبث بحرية أكبر في تضاريس جسدي، وإن ظلّت كلمات الحذر التي تلقيتها من أمي ماثلة في تفكيري، فسرعان ما تطفو على السطح، متى شعرت بأجراس الخطر تقرع بقوة في زوايا عقلي، لتوقظني من كبوتي.


--------------------------------------------------------------------------------

ستزول دهشة من أدهشتهم رواية رجاء الصانع بنات الرياض عندما يقرأون رواية ملامح لزينب حفني. ليس ثمة هدف للمقارنة بين العملين هنا، لكن مقدار الجرأة والقدرة علي الذهاب إلي أبعد مدي، كما في ملامح"، تصدم أي قاريء، خاصة وان جو الرواية هو المجتمع السعودي وشخوصها أفراد منه. وإذا كان عبده خال وتركي الحمد وأحمد أبو دهمان وغيرهم من الأقلام الروائية (الرجالية) قد قدموا جرعات صادمة تدريجية ومتنوعة من داخل صيرورة تطور المجتمع السعودي في القرن العشرين (البادية والمدينة، المرأة والرجل، المرأة القوية مقابل المرأة الخانعة، مجتمع ما قبل النفط مقابل مجتمع النفط، الأصولي مقابل العلماني، المطوع مقابل المواطن العادي، الخ)، فإن الأقلام النسائية وفي السنوات الأخيرة تقدم صدمات غير متدرجة، ولا تحاول الاحتيال علي الموضوع أو النص، بل تواجهه بكل فجاجته وتفاصيله بلا مواربة. ملامح رواية وقائعية لها بداية ولها نهاية، ليس فيها تعقيد ولا فذلكة من نوع خاص أو استثنائي.

وزينب حفني لا تخلق أية أجواء غرائبية في نصها، أو تدفعه للتوهان بشكل يمازج الواقع بالخيال. هنا سردية خطية سمتها الأساسية الغضب والمرارة والرغبة الجامحة في عدم المرور علي غطاء ما من دون كشفه. تحت تلك الأغطية عوالم من التعاسة، والغدر، والوصولية، والقمع الذكوري، والكذب الباهر المنمق. يتبادر إلي القاريء فكرة ان حفني أوقنت بأن المباشرة التي تقدم فيها روايتها تنطوي علي خيال واقعي ربما ما كان ليمر بخاطر كثير من القراء. الرجل في هذا النص هو المنحط الأول من أول سطر وحتي آخر سطر. لكن رغم انحطاطه، هو الكراهية والحب معاً، إذ لا غني عنه. بطلة الرواية تكرهه وتعشقه. تنافسه وتحاول أن تصير مثله، يتساويان في الجشع والوصولية، لكن المجتمع يسامحه، ولا يسامحها. يستمر هو، وتموت هي. لكن وقبل كل شيء، ودفعاً لأي سوء فهم أو سوء تصيد، لا يجب أن يُقرأ هذا النص قراءة متعسفة وكأنه يُطلق حكماً علي المجتمع السعودي بأسره. فكأي عمل فني همه هو موضوعه وأبطاله هم الشخوص الذين يحييهم ويميتهم الروائي أو الروائية متي شاء، ويشكل ملامحهم كما يشتهي. وهو في الآن ذاته يبرع في تصوير شريحة من ذلك المجتمع وجدت نفسها في قلب صيروات اجتماعية وثقافية سريعة الإيقاع، يشكل المال ووفرته والصراع عليه والسباق لامتلاكه عنصراً جوهرياً منها. وهي في المآل الأخير شريحة لا تمثل إلا نفسها ولا يمكن سحبها علي البقية. النص يتربص بما يحدث عندما تضرب صيرورات التحول الاجتماعي الحاد خبطات عشواء وسريعة في طول وعرض الشرائح الفقيرة والغنية. عندها يأخذ الصراع والتسابق علي المال أشكالاً حادة أيضاً. وعندما يعصف السؤال الكبير لماذا أنا فقير، وفلان غني كما عصف بحسين وثريا، بطلي الرواية، كل علي حدة، وكل في منشئه، فإنه يقود المعصوف عليهم إلي النهايات القصوي. واحدة من تلك النهايات هي التصميم علي تغيير حالة الفقر مهما كلف الثمن. بيد أن الثمن في مجتمع محافظ يكون في العادة أضعاف أضعاف ما يكونه في مجتمع غيره. ففي سياق كالسعودي، كيف لفتاة مثل ثريا، ذات النشأة المتواضعة في حي متواضع في جدة وفي عائلة متوسطة، ناقمة علي وضعها الاجتماعي الفقير أن تغير هكذا وضع؟ هل ثمة غير الاحتمال الأكبر وهو الزواج من رجل ثري؟ كيف لها أن تصعد السلم الاجتماعي وفرصها في العمل والدراسة والتنافس الحر محدودة، إن لم تتشبت بفرصتها شبه الوحيدة وهي الزواج. لكن عندما يأتي الزوج علي قياس حسين، الناشئ في واحد من الأحياء الفقيرة في مكة، والموظف الصغير في مؤسسة حكومية، فإن الارتطام القاسي بأرض الواقع يطحن أي أمل بمستقبل مختلف. ليست ثريا وحدها من يتوق لحياة تناظر حياة صديقتها نورا، الغنية والمترفة والتي تعرفت عليها مصادفة خلال مرحلة الدراسة الثانوية، وأدخلتها عالم الرجال والعلاقات الجنسية المفتوحة لكن المحسوبة والتي تتوقف عند الإبقاء علي عذرية الفتاة للحفاظ علي سمعتها مع زوج المستقبل!". فحسين لا تقل تطلعاته وأحلامه بالغني عن أحلام ثريا. وكما هي كانت مستعدة للذهاب لأشواط بعيدة في ذلك السبيل، فإن حسين يفاجئها بأنه مستعد للذهاب أبعد بكثير مما توقعته. يدفعها لأحضان رئيسه في العمل، المعروف بأنه زير نساء وصاحب كأس، بأمل الترقية وتحسين الظرف المهني. وينجح! يقدم حسين زوجته ثريا مع كأس شراب إلي سيده، فيبدأ صعود السلم الذي اشتهاه دوماً. ثريا التي تكره نفسها بعد أن وجدت نفسها في طريق الابتذال التي يرسمها لها زوجها، برجاله وخمره وحفلاته، تعودت هي الأخري علي هذا النمط من الحياة وأحبته. حسين صار نجمه الاجتماعي يتصاعد مع تصاعد ثروته. صار صاحب رأي ومكانة في المجتمع، و رجل أعمال عصاميا يظهر علي شاشات التلفزيونات وينظر للشباب الصاعد حول كيفية النجاح في إدارة الأعمال والاستثمارات. من جدة إلي الرياض إلي باريس ولندن ولاس فيجاس تتوسع استثمارات حسين وثريا ... ويتوسع معها مجونهما المهدف. ثريا وحسين يكدسان أيضا مقتا واحتقاراً لبعضهما البعض يتوازي مع الثروة التي يجمعانها. كل منهما يتهم الآخر بأنه سبب انحطاطه. تتعاظم الكراهية بينهما وتنتهي إلي الطلاق. وقبل ذلك يكون ولدهما الوحيد الضحية الاولي إذ يعيش منطويا منعزلاً، ثم يقرر الوالد تسفيره إلي بيروت لينهي الدراسة الثانوية هناك. يريد حسين أن يهرب من فكرة كونه أباً فاشلا ولئيما، فلا يري سوي إزاحة ابنه عن ناظريه. ثريا المطلقة تسكن فيلا خاصة بها، وتتعرف علي عالم النساء. وبها تقودنا زينب حفني إلي عالم النساء المقموعات، المحاصرات بالذكور الشرسين من كل جانب حرصا علي شرفهن. وهناك في معازل النساء، تجرب ثريا مشاركتهن شهواتهن المحرومة التي تزداد مع توسع رقعة فصلهن عن الذكور. نساء يتجاوزن الثلاثينات والأربعينات ممنوعات من مخالطة الرجال، ومن الزواج أحياناً حتي لا تتفتت ثروة العائلة، يعانين بصمت، ثم لا يجدن سوي مثيلاتهن لتفريغ تراكم الشهوات والحرمان والألم. بعضهن يكره الرجال كالطاعون، خاصة من تعرضن للاغتصاب من الأب أو الأخ أو القريب وهن في سن الطفولة. نندهش من نساء جدة هؤلاء أكثر بكثير من اندهاشنا من بنات الرياض ! لكن ثريا الخبيرة والمتيمة بعالم الرجال لا تستهويها النساء إلا كتجربة عابرة. تتابع حياة بلا بوصلة وبلا ملامح. تحاول معاودة الاتصال بفؤاد، صديقها أيام نزوات المراهقة الأولي مع نورا، وكانت قد عادت صلتها به بعد انقطاع طويل، وقضت معه ليلة من ليالي العمر في لندن. فؤاد المتزوج من إمرأة تقليدية أبقي مسافة بينه وبين ثريا، وعندما صار جداً ودعها وقبلها علي جبينها فقط! بقيت ثريا مع وحدتها وحسب. تقرر ثريا الانتقال نهائيا إلي لندن التي احبتها كما أحبت باريس. كانت دوماً تتطلع إلي هذه المدن وتحلم بها. لكنها اليوم شبه عجوز كبيرة تنام وتقوم وهي تحلم بأن يتصل بها ابنها زاهر الذي تغير من يوم ان عاد من لبنان. أمومتها معه مصابة أيضا، وهو مجروح من أبويه كليهما. زاهر تدين وسافر للجهاد في أفغانستان، وظل يقرع أمه علي نمط حياتها اللاهي. ثريا التي انفض من حولها الرجال والمعجبون والعاشقون صارت وحيدة إلا من خادمتها. حسين ظل نجمه يصعد ويصعد. هو الآخر نقل أعماله واستثماراته في مجملها إلي لندن. هي ماتت بالسكتة القلبية وحيدة في شقتها، هو تزوج سكرتيرته التي في الخامسة والعشرين من عمرها.


--------------------------------------------------------------------------------

لا حول ولا قوة إلا بالله 000 لم نستيقظ بعد من صدمة بنات الرياض حتى تأتينا هذه الصفعة الجديدة والتي سنراها بين أيدي المراهقين وبعدها نتساءل ونتعجب لماذا مآسي مثل نفق النهضة واختطاف الأطفال واغتصابهم أصبحت ظاهرة نقرأ عنها في كل صحيفة تصدر لدينا ؟؟؟؟ لابد من وقفة ولابد من ضابط لمثل هذه الكتب التي ستقع بين أيدي المراهقين وضعاف النفوس وتتلاعب بغرائزهم ومشاعرهم وأفكارهم الندية 00اين ولاة الأمر لابد من رقابة صارمة 00 فنحن أمانة في أعناقهم 0
الرد مع إقتباس