عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 22-09-2007, 01:08 PM
سـامي العامري سـامي العامري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2007
المشاركات: 14
إفتراضي الليل أبهى سنىً

الليل أبهى سنىً
*-*-*-*-*-*-*-*-*


سامي العامري
---------------


الليلُ أبهى سنىً من ذي النهاراتِ
أدعو الجميعَ له لو لبّوا دعواتي
أيامَ كانت لنا في حُضنهِ مُتَعٌ
مِن مجلسٍ وجُذىً حَرّى وشاياتِ !
وعازفٌ مُنْشِدٌ حُبَّاً وراوٍ لهُ
وثالثٌ من بعيدٍ صائحٌ : آتِ !
لولا جراحي انا المعلولُ من كِبَرٍ
لَمُتُّ في الحُبِّ مَرّاتٍ ومَرّاتِ !
لكنني عازمٌ أنْ لا أموتَ هنا
حتى أرى الحُبَّ قد عمَّ الولاياتِ
وما الولاياتُ إلاّ موطني ودمي
والناسُ والأرضُ عضداً في المُلِمّاتِ
وكم تمنَّيتُ لو عادتْ أغاني صِباً
فهل يُعيد الذي قد فاتني الآتي ؟
هذا سِراجي الى الأرضينَ أدفَعُهُ
دفْعَ الخُزامى مَشوقاً مثل صرخاتِ !
إنْ ضقتُ ذرعاً فما لي ما يُطَبِّبني
إلاّكَ يا نبعَ أحداقٍ مريضاتِ !
وفي فؤاديَ أحزانٌ كما فَرَحٌ
تمَخَّضتْ كلُّها عن سَيلِ خمراتِ
شَوقٌ تمادى فَرَوّاني الضنى وبهِ
راحتْ عباراتي تستعدي عباراتي !
تلك الحروبُ خَبِرْناها بلا أفُقٍ
حتى انجلى الشرُّ في بحرِ العذاباتِ
وكاد ينثال من جرحي صدى جَلَدٍ
لولا حُنُوُّ أحبّاءٍ وأصواتِ !
لي من فراتٍ ونيلٍ ما أُجنُّ بهِ
ومن شآمٍ ونجدٍ جُلُّ غصّاتي
ولي مِن العُرْبِ ما لي من رجاءِ غدٍ
وهو الأريجُ مُراقاً في قصيداتِ
ومن فلسطينَ حَدَّ العُود لي نَفَسٌ
وهي الرِّئاتُ فهل مِن بعض إنصاتِ !؟
وهل سمعتَ بأنفاسٍ مُنَغَّمةٍ
أجلْ انا وكفى ترجيعُ غاباتِ !

---------------------------
كولونيا- أيلول – 2007
الرد مع إقتباس