عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 04-10-2003, 12:09 PM
أم مريم الشافعية أم مريم الشافعية غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 27
إفتراضي لية خير من ألف شهر

ليلة خير من ألف شهر




قال الله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلةُ القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تَنَزَّلُ الملائكة والروحُ فيها بإذن ربهم من كل أمرٍ سلامٌ هي حتى مطلع الفجر} القدر. اعلموا اخوة الإيمان أن ليلة القدر ليست مما خُصت به أمة الحبيب المصطفى بل كانت أيام الأنبياء السابقين وإنما الحظ الذي خصت به الأمة المحمدية هو أنها وفقت ليكون شهر رمضان هو شهر صيامهم أما من قبلهم من أمم الأنبياء السابقين فلم يكن رمضان هو شهر صيامهم، وهذه فضيلة من فضائل كثيرة خصَّ الله بها أمة محمد التي هي أفضل الأمم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنتم تُتِمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله". رواه الترمذي.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُنزل القرآن ليلة القدر ليلة أربع وعشرين من رمضان وأُنزلت التوراة لستِ ليالٍ مضين من رمضان وأُنزل الإنجيل لثمان عشرة ليلة خلت من رمضان" رواه الإمام أحمد والبيهقي. هذا الحديث الشريف فيه تفسير قولِه تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} أي أنزلنا القرآن دفعة واحدة إلى بيت العزة في السماء الأولى في شهر رمضان في ليلة القدر، وكانت ليلة القدر في ذلك العام ليلة أربع وعشرين. ويُعلم من هذا الحديث أيضا أن ليلة القدر ليست خاصة بالسابع والعشرين من رمضان، فكل ليالي رمضان يجوز أن تكون هي ليلة القدر، لكن الغالب أن تكون ليلة القدر في العشر الأخير منه.

ثم من بيت العزة الذي في السماء الأولى صار جبريل عليه السلام يُنزل بالآيات على رسول الله صلى الله عليه وسلم على حسب الأمر الإلهي شيئا فشيئا حتى تكامل نزوله على الرسول صلى الله عليه وسلم في نحو ثلاث وعشرين سنة. وأول ما أنزل عليه صلى الله عليه وسلم حين كان في غار حراء خمس آيات فقط وهي أول سورة العلق ثم بعد ذلك أنزل نجوماً أي مفرقاً. فالقرآن الكريم لم ينزل على الرسول دفعة واحدة في مصحف إنما كان ينزل عليه شيئا بعد شيء وأحيانا كانت تنزل عليه سورة كاملة. وكان صلى الله عليه وسلم كلما نزل عليه شيء من القرآن يعلمه أصحابه ليحفظوه حتى تم نزوله كله.
__________________
قال بعض الصالحين:
عجبا ممن يعلم أن الموت مصيره والقبر مورده
كيف تقر بالدنيا عينه وكيف يطيب بها عيشه