طوبى لمن عمل على توظيف الوقت والصحة وغيرها في الخير والعمل النافع. فقد روى الترمذي (رحمه الله) عَنِ ابْنِ عُمَرَ (رضي الله عنهما) قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) بِبَعْضِ جَسَدِي، فَقَالَ: (كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ، وَعُدَّ نَفْسَكَ فِي أَهْلِ الْقُبُورِ).
َقَالَ ابْنُ عُمَرَ (رضي الله عنهما) - في تفسير ذلك -: إِذَا أَصْبَحْتَ فَلا تُحَدِّثْ نَفْسَكَ بِالْمَسَاءِ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ فَلا تُحَدِّثْ نَفْسَكَ بِالصَّبَاحِ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَمِنْ حَيَاتِكَ قَبْلَ مَوْتِكَ، فَإِنَّكَ لا تَدْرِي - يَا عَبْدَ اللَّهِ - مَا اسْمُكَ غَدًا.
|