الموضوع: لمــاذا ...... ؟
عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 08-06-2006, 07:05 AM
نهر الحكمة نهر الحكمة غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 303
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة مسلم عراقي
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إقتباس:
كم هي جميلة الكلمات التي سطرتها لوحات حواسيبكم و كم هي رائعة المعاني التي حملتها , مع أنها تفتقد إلى بعد البصيرة و معرفة مغزى الحياة بالإضافة إلى محدودية التفكير كعقل بشري غير متدبر للقرآن و مستنير بهدي النبوة
.
كيف تكون جميلة ورائعة المعاني ، وهي تفتقد إلى ماذكرت .. ؟
ألا ترى أنّ حكمك عليها ، كان غريباً ، وغير منصـف ، وغير مبـرَّر .. ؟


إقتباس:
و إن كنتم ( خاصة أنت يا نهر الحكمة ) فعلا تحبون الرافضة و من ضل من المسلمين و البشر و تحبون الله , فأدعوهم لما فيه لهم خير و سعادة في الدنيا و الآخرة ...
أنا في هذا الموضوع ، لم أتطرّق إلى قضية حب أو كره أو مجاملة ، هذه الطائفة من المسلمين أو تلك .
بل الحديث هو عن رسالة الإسلام العظيم السمحاء ، وعن منهج الحوار ، الذي أمرنا الله بإتباعه مع الآخر .. مسلماً كان أم غير مسلم ..
حــوار بالتي هي أحسن .. دون قذف ، أو سب ، أو تشهير ، أو تسقيط ، أو تجريح ، أو إفتراء .
قال الله تعالى في كتابه العزيز : (( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن )) و ، (( إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )) .

لقد اعتبر الأسلام الخلاف الفكري وسيلة مناسبة للحوار ( أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) ..
ولقد انطلق نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في ابلاغ الرسالة بالأسلوب الحكيم الذي يتحرك بالرفق .. بالكلمة والجو والأسلوب ، وبأدوات الصراع المرتكزة على عنوان القول بالتي هي أحسن والجدال بالتي هي أحسن ..
فهل تريد منا .. أن نخالف ماأمرنا الله تعالى به ، ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .. ؟

إقتباس:
ليس معنى الوحدة الإستسلام للأباطيل و الضلالات و الإنحرافات على أنواعها و إختلافاتها و قبولها و التعايش معها كشر لابد منه , بل الوحدة أن تقود الناس صفا واحدا إلى الحق و النور .

لم يقل أحد ذلك ، أو يدعو أحد إلى ذلك ..
ماندعو إليه هو ، أن نركــّز أهتمامنا على القضايا الكبرى .. على قضايا الأمــة ومستقبلها .. وكيفية النهوض بها من جديــد ..
أن نفكــر بالشعب كله ، وبالأمــة كلهــا ..
أن لا نسمح للأنانيـة والعصبيـة وضيق الأفق أن تقودنــا ..
فهل أستفادت الأمــة من كل هذه الحروب والمشاكل والخلافات وطوفان الطائفية والعنصرية والتكفيــر .. ووووووو ... أم أن أعداء الأمــة والصهاينة كانوا المستفيد الأكبــر .. !!!!

لقد ازداد أعداء الأمــة قوة ، وازددنا ضعفا ..
وازدادوا تقدما وعلما ، وازددنا تخلفــا ..
وازدادوا توحــدا وتنظيما ، وازددنا تفرقا وتشرذما ...

ان الأمــة اذا توحــدت .. قويت وعزّت وانتصــرت ..
واذا عزّت وانتصــرت .. فأن كل أبنائها يعــزّون وينتصــرون ..



إقتباس:
يقول الرسول : صلى الله عليه و سلم ( ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين: ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهي الجماعة ) دعونا يدا واحدة نعتقهم من النار و نهديهم بإذن الله إلى الخير , بدل السكوت على أخطائهم و النظر إليهم بأنانية و هم على فراش الموت , يُعذبون و هم يَحتضرون و يُساقون إلى الهلاك بحجة حرية الرأي .
هل أنت متأكد أنّ هذا الحديث ( وبالصورة التي نقلتها ) هو حديث صحيح .. ؟

الحديث الشريف كما نقله ( الألبــاني ) هو : قال رســول الله صلى الله عليه وسلم : (( افترقــت اليهــود على أحــدى أو أثنتيــن وسبعيـن فرقــة ، وتفرّقت النصـارى الى أحـدى أو اثنتيـن وسبعيـن فرقــة ، وتفتــرق أمتي على ثـلاث وسبعيــن فرقـة )) .
ثم قــال : هــذا الحديث بهــذا النـص أخرجــه أبو داود والترمــذي وابن ماجـة وابن حبـّــان والحاكم ، أمــا الزيادة (( كلــّها في النـار الا واحــدة )) فلــم ترد في شــيء من المصـــادر !!.
قال ابن الوزيــر في كتابه ( العواصـم والقواسم ) ما نصــّــه : اياك أن تغتــر بزيادة (( كلها في النار الا واحــدة )) فأنها زيادة فاســـدة !! ، ولا يبعــد أن تكــون من دسيــس الملاحـــدة !!..
وقــد قال ابن حــزم : ان هـــذا الحــديث لا يصــــــــــــح !!.

هــذه هي الزيــادة الأولــى ، فمــاذا عن الزيــادة الثانيــة والتي لم تــرد أيضــا في المصــادر ؟!!!
قال الألبــاني : الحــديــث بهذه الزيـــادة (( ما أنا عليــه وأصحابـــي )) أخرجــه العقيلي في الضعفـــاء ، وأخرجــه الطبــراني في المعجــم الصغيــر وقال : لم يــروه عن يحيــى الا عبــد الله ابن سفيــان ، قال العقيلي : لا يتابع على حــديثـــه .. !!!

على أية حال ، إن غــرض الرســول الأكــرم صلى الله عليه وسلم من هــذا الحــديث هو توضيــح أنّ أمتــه ستتعــرّض للأختــلاف من بعــده والتفــرّق بحســب الأهواء والغايــات الخاصــة ، بحيــث يكــون ذلــك موجبــا في بعــض الحالات للأنحــراف عن الخــط الأصيــل للأســلام ..


شكراً على مشاركتك المفيدة

تحياتي مع خالص التقدير والإحترام



نهر الحكمـة

__________________
( يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ )