عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 11-11-2006, 08:04 AM
خاتون خاتون غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 246
إفتراضي

(7) إني ليحزنني

ان الحزن نوع من الانفعالات المكدرة التي يشعر بها الإنسان عندما يفقد شيئا هاما أو شخصا عزيزا، وهو شأن طبيعي في حياة كل فرد. إلا أن الندب والاستسلام للحزن والاكتئاب هي عوامل تحول المرء الى كائن بائس شقي.
فسيدنا يعقوب عليه السلام قد "ابيضت عيناه" من الحزن على فراق يوسف.
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ابنه إبراهيم وهو يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف، وأنت يا رسول الله؟ فقال: "يا ابن عوف، إنها رحمة" ثم أتبعها بأخرى، فقال: "إن العين تدمع ، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون" رواه البخاري.

إن حياة الإنسان من صنع أفكاره، فما يدور في عقله الباطن ينعكس على عالمه كله، والاستغراق في المشاعر السلبية سبب رئيس في إصابة البعض بالاكتئاب أما السلام الداخلي فهو منبع من منابع السعادة ولا ريب.
لعل أكثر الضغوط النفسية تحدث للإنسان المنعزل الذي يفتقد المساندة الجماعية، فوجود شخص قريب محبوب قد يساعد المكتئب على البوح بكل ما يعصف به وطرح ضغوط الحياة جانبا.
غير أن الأجمل من ذلك، أن تكون للإنسان صلة أوثق بالله كما فعل سيدنا يعقوب: "إنما أشكو بثي وحزني إلى الله" والبث سمي لذلك لأن صاحبه لا يصبر عليه حتى يبثه ويظهره.
يقول شاعر: وإذا عرتك بلية فاصبر لها صبر الكريم فإنه بك أعلم

ولعل علاج الاكتئاب ليس بالأمر الهين ولن يكون بين عشية وضحاها، فهو يتطلب الصبر والأناة. وهذه مجموعة من الاقتراحات الفرد بعيدا عما يعتريه من كآبة:
* محاولة التركيز على اهتمامات الأفراد المحيطين عوض حصر الفرد في دائرة همومه
*الاهتمام بالنشاطات اليومية بدل الخمول والقنوط
* التعديل البيئي فقد يقتضي الأمر تغيير المكان لأجل الخروج من الأفكار السلبية المحيطة
* ممارسة الالعاب المسلية.


يتبع
الرد مع إقتباس