مرسي ماهر لرفعك هدا الموضوع الرائع لفارسة الخيام
ذكرتني بمغامرة لم يكن لي يد ولا رجل فيها
في سنة اولى اعدادي
كنت فتاة مواظبة مسالمة (مجبر اخاك لا بطل)
لا احب شيئين
المشاكل
و المواد الادبية
في يوم مشؤوم كان من المقرر ان ادرس 4 ساعات
ساعتين لمادة الاجتماعيات و ساعتين مادة اللغة العربية
يوم مثالي للملل
صادف ذاك اليوم خروج مظاهرة من الثانوية المجاورة متجهة نحو مدرستي
انضم الجميع اليها دون معرفة شعارها ولا مطالبها ولا حتى وجهتها
شقاوة عيال
حينها وجدت نفسي امام خيارين
اما المشاركة في المظاهرة
واما السجن لمدة 4 ساعات مملة
فاخترت الحل الاول
ظنا مني ان المتظاهرين سيكتفون بالشعارات امام بوابة المدرسة ثم نعود للبيت
فدخلت في المعمة و تحمست و شاركت بالشعارات ضد امريكا
و ضد اسرائيل
و ضد مستشار بلدي
ووووو
و بعد مدة قصيرة
بدات سيارات الشرطة
السيمي
المرودا
الوقاية المدنية
مكافحة الشغب
وهلم جرة
يتوافدون على المكان لمحاصرة المظاهرة
و المصيبة اني وجدت نفسي و دون ان ادري مع المتصدرين في الصفوف الاولى
مع بنات واولاد الثانوية
مسكوا بايدي بعضهم البعض وانا بينهم قال ايه مصرين على الالتحاق بمظاهرة في نهاية الشارع
لمتظاهرين طلبة جامعات
هنا احسست بالخطر
و بخطوة ذكية
تراجعت للوراء
وبفضل حذائي الرياضي
وارتفاع نسبة الادرنلين
و صلت لبيتنا في لمح البصر
تمكنت من الافلات بعظام سليمة
لكني لم اسلم من سخرية و تهكم اخوتي
هدا ما يخص القصة
اما الدرس فلم استوعبه
لاني ما زلت اتدخل فيما لا يعنيني
