قالت أتعشقني ؟ فقلت كثيرا
.....................وأنا الذي في العشق كان خبيرا
لا تسألي نفس التساؤل واعلمي
.....................تكراره جعل السؤال مريرا
عهدي بعقلِك للحقيقة مدركٌ
............... فكأن ناكر قد أرى ونكيرا
بالرغم أنك تسألين تدللا
……………..وأرى سؤالكِ رائعا ومثيرا
قالت وما البرهان قلت لها اطلبي
.......... ...... جمع الشهود كما ترين غفيرا
وأرى شهادتهم بحقك شبهة
.................... فجميعهم يتملقونك زورا
فدعيك من وعد السلاف وقيله
………….. ( شعرا يجئكِ كما السيول غزيرا )
قالت سواهُ ؟ فقلت لا تترددي
.................. قلب ابن عباد يئن أسيرا
فإذا رفضت الشاهدين .. فأفصحي
....................ما ترغبين فلن يكون عسيرا
الدر والألماس ملك أميرتي
.................. لكن كفِّي ما احتوت قطميرا
سبحان من وهب المليحة ما اشتهت
……………...أو إن تمنت لؤلؤاُ منثورا
زعم ( أبن عباد) وبالغ قائلا :
......................( ولها سأبني بالضياء ِ قصورا)
وكذا السلاف وما إقتناه (ببنكه)
................ يهدى إليك .. وما هداك حصيرا
واراه قد قرن العطا مستدركا
……………. ( ما دمت للقلب المحب اميرا )
قالت أريدك أنت قلت تفضلي
.................. قد كنت عمروا فاستحلت عميرا
لا لن اقول كما سلاف قالها
...................( إنا مذ عشقتك ما أزال أسيرا )
ما للأسير سوى الخضوع وسيلة
................ وإذا افتدى وجد الذراع قصيرا
وعليه لست أرى بقول حكمة
………… ( أنا طوع أمرك حاضرا ومصيرا )
قالت وليلى قلت ضاعت وانتهى
............... أمس مضى واليوم أصبح بورا
أنبيك أني قد قطعت بلا أسى
…………عهدي بها منذ استحلتُ بصيرا
قد كنت أعمى في هواها وانتهى
.................. زمن رأيت العشق فيه خطيرا
ولعلني سأقول بعد أن إختفى
…….............حبي لها إني استقلت أخيرا
قالت سعادُ فقلتُ أنتِ سعادتي
........... وغدا لعمري قد أراك سعيرا
لكنني من غير عشقك علني
……………بددت وهماً كان ثمَّ مريرا
أبدلْتني من حسن قولِكِ بلسماً
............ وبه الزعاف وما وجدت نصيرا
إياك أن تثقي بقول سلافنا
……………. ( لولاك ما نام الفؤادُ قريرا )
قالت أتقسم قلت لا فتدورت
............. منها العيون , وحذرت تحذيرا
ولو أنها بدل العيون تدورت
…………….غمّازتان فديتُ ذا التدويرا
ما بيننا قسمٌ، فأنتِ حبيبتي
............ كم تقسمين وتحنثين كثيرا
أعرفت ما قصدي فإني واضح
……………قالت عرفتك عاشقا وخطيرا
قلت افهميني واعذري من قلبه
.............. ظن الهوى نهرا فكان غديرا
كم من محب هام فيك ويدعي
………...ما زال يرتشف اللمى إكسيرا
هو رهن أمرك فارحميه واعلمي
......... أني نصحت له فكان ضريرا
فلتعتقي , ولتذكري فضل الذي
………….في الحب كان كما رأيت كبيرا
أرأيت كم عانى أبن حمدان ومن
............. لولاك ما قد شطروا التشطيرا
|