الموضوع: آه
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 29-10-2003, 10:11 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
إفتراضي آه

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
غيري له سكَرٌ من إبنة العنبِ=والمجد أثملني من سيّد العرَبِ

فذاك يسكر في ليلٍ وإن طلعت =شمس الصباح صحا من دونما وصبِ

وكيف أصحو أنا والوعي أسكرني=من نور مولاي مذ قذ طلّ لمْ يغِبِ

فلا يزال به التلفاز مشتغلا=أثيرُ صبراً أتشكو منه من لغبِ ؟

وما شكونا، أيُشكى مَنْ بِصورته=يُذاد عنا جفاف الروحِ والسّغبِ

كما بأجسادنا تلفى مآثره=رطوبة ً ننتشي منها من الطّربِ

العِلْمُ لمّا يزلْ من فيه منطلقا=لا شيءَ ذاك الذي قد جاء في الكتُبِ

يصّـعّد العقل في آفاق رتبته=فيستكين ويُلفى جدَّ مُستَلَبِِ

ولا يلام بذا عقلي فسيدنا=هو الذي لسواه مانح الرّتبِ

الانتصارات تترى مذ ألمّ بنا=ونحن من غلَبٍ نمضي إلى غلَبِ

بحمرة العين عن بغداد ذاد فإذْ=من رعبهم راغ جند الروم للهربِ

فظل يتبعهم جيش لنا لجبٌ=حتى استحلّ بواشنطون ذا القُبَبِ

"عجينَ فلاحةٍ " علمت سيّده=فارأفْ بحالته يا سيّدي تُثَبِ

أنت الكريم وهم أنضاءُ مَهْلكةٍ=وأيُّ باغٍ على مولايَ لم يَخِبِ!

"يا سيدا صار في مَنْهَتـْنَ منزله"=من راغ عنه فأيم العزّ للتـّّـبَبِ

عهدَ الفتوح أعدتم درّ دركم=كخالدٍ لحتَ في أثوابه القُشُبِ

كأنما فيك قد قيلت مدويّةٌ="ألسيف أصدق إنباءً من الكتبِ"

ثم ادعاها بمحض الزور معتصمٌ=فما عمورِيّةٌ في نصرِكَ العجَبِ

وفيت إذ قلت بعد البيعة انتظروا=مني العجائب قد وُقِّتنَ في رجَبِ

إيماءةٌ منك ردّت أرضَ أندلسٍ=وعطسةٌ حرّرت يافا مع النّقَبِ

تراقصت قبة الأقصى فعانقها=في فرحة هرمٌ والنيلُ ذو الحسبِ

سواك يا سيّدي ألغى مواثقه=بثورةٍ جلّلت بالعار والتّبَبِ

فيك الثوابت ما زالت مثبّتةً=فالأرضُ منكَ كبعض الذيل للجأَبِ

هبهم ثمانين بل زدها ثمانيةً =فعشرة نعمةٌ تكفي مع اللّقبِ

فدع جنينا ولا تحمل أسى رفحٍ=ألحقهما بربى بيسانَ واحتسبِ

تقدست أوسلو مذ جئتها بطلا =يا (بختَ) ما مسّ أقداما من التّرَبِ

لا تخجلنّ تهون اللدّ ما بقيت = منك الشفاه سليمات من الجَبب

الكون ما كان إلا كي تكون به=كأنه منك مشدود إلى طُنُبِ

ما ثروة الأرض والأفلاك تحسدنا=عليك يا سيّدي فابذخ ولا تهبِ

العزّ عزّك والأمجاد مكرمةٌ=منها كسوت صلاح الدين بالقصبِ

يا لائمي في هوى مولاي معذرةً=أما ترى بركاتٍ منه للعربِ

ألا ترانا توحدنا بمقدمه=من بعد فرقتنا النكراءِ والنّوَبِ

هذي بلادي ما حدٌّ يمزّقها=قد وحّد الشعب من طنطا إلى حلبِ

أعاد أندلساً من بعد غربتها=من بعد تحرير موزمبيقَ والنّقَبِ

لا تعجبنّ لموزمبيقَ، حضرته=ينبوعُ خيرٍ بلا منٍّ ولا نَضَبِ

لسائر الخلقِ لا للعُرْب وحدهم=سلْ مارِبَيّا عن الإنفاق والذّهبِ

لا فرق بين دمشقٍ عند سيدنا= وبين سيناء في حكمٍ ومُكْتسَبِ

ما مدّ يوما لبيت المالِ راحته=المالُ يسعى له من دون محتسِبِ

يفتي له كل ذي علمٍ برغبته=يسخر الله للإفتا ذوي الجُبَبِ

فإن أصابوا لهم أجرٌ وإن خطِلوا=عشرون أجرا وكأسٌ حُفّ بالحببِ

لك الهتافاتُ بليونٌ يرددها = بالروح بالدمِ نفدي عصعص الذنبِ

أما ترانا به صينت كرامتنا =فالأمر شورى على منهاج خير نبي

ما ظلّ في مصرَ والأوراسِ محتجَزٌ=أنعم برحمته من خير منقَلَبِ

ولا أريقت دماء المسلمين ولا=خرّوا لأعدائهم ذلاًّ على الرّكَبِ

يدوم حكمك يا مولايَ مزدهراً=وبعد عمرٍ طويلٍ دامَ في العقبِ

لا بل تدومُ بالاستنساخ ما بزغت=شمسٌ وزُيِّنت الآفاق بالشهبِ

بالعلم يستنسخ الأغنامَ مختبرٌ=وأنت مستنسخٌ بالمجد والغلَبِ

فأنت أسمى من الأغنام منزلةً=شتان بين التهاب الحلقِ والجربِ

مولاي تعتعتُ من سكري بطلعتكم=كالخمر يسكر بعض التين والعنبِ

لا شكّ تسمح تخليطي فلست سوى=مسطّلٍ في هوى ساداتنا النّجبِ

فقبلكم كالدّمى كانت تصرفنا=روما كما تقذف (الكوراتُ في اللعِبِ)

حتى اليهودُ أذلُّ الخلق كلهم=بالوا علينا فهللنا من الطّرَبِ

إنا لنطمح يوم البعث تحكمنا=فحبنا لك فوق الشكّ والريّبِ

قل القرود همُ أبناء عمكم=نحبّهم ما عهدنا فيك من كذبِ

فما الخلافةُ إن تقرنْ بحكمكم=إلا الرمادَ إذا ما قيس بالذهبِ

يلومني فيك عذّالٌ بقولهم=أطلت مدحك يا هذا ألا اقتضبِ

كيف اختصاري ولو بيداؤنا ورقٌ= كما مداد يراعي هاطل السحبِ

لقصّرا عن مدى مجدٍ تؤثله = يمناكمُ يا بني حمالة الحطبِ

ما عاب شعري ثقوبٌ فيه قاصرةٌ=عن الثقوب بحكامٍ من العربِ

هذا المقام له قولٌ يناسبه=كما التناسب بين العهر والكذبِ

وبين بعض جباه القوم خانعة ً=ونعل شارون ملعوقاًً كما الحلَبِ

إني لأقرف من ذاتي فأبصقُني=فيُقرِف الأرضَ مني أنني عربي

[/poet]
الرد مع إقتباس