عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 03-01-2007, 08:02 PM
amir alnur amir alnur غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 133
إفتراضي

أسرار انهيار المحاكم.. الخيانة وأمريكا والجهاديون!


لماذا انهار اتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال بهذه السرعة في مواجهة القوات الحكومية والإثيوبية؟


سؤال أصبح يردده أهالي العاصمة مقديشو ليل نهار دون أن يجدوا إجابة عليه. ويتذكرون في الوقت نفسه كيف صعدت المحاكم بسرعة الصاروخ في 2006 لتسيطر على أنحاء البلاد في أشهر قليلة وتحقق الانتصار تلو الآخر.. "إنها حيرة بين الصعود السريع والانهيار الدراماتيكي في أقل من عام" كما يقول عبد الله أحمد المذيع في إذاعة "بنادر" في مقديشو لـ إسلام أون لاين.نت.

إلا أن مصادر صومالية عليمة ومتطابقة كشفت لإسلام أون لاين.نت عن وجود ثلاثة عوامل رئيسية تقف وراء الانهيار السريع أولها: اندفاع "التيار الجهادي" داخل اتحاد المحاكم نحو القتال في الوقت الذي كان "التيار الوسطي" يفضل التريث والسعي للمصالحة مع الحكومة. وثانيها: "خيانة" بعض قادة المحاكم الذين سعوا لتوريطها في حرب مع إثيوبيا. أما ثالثها فهو عامل خارجي يتعلق بالدور الأمريكي المتمثل في دعم إثيوبيا استخباراتيا وسياسيا من خلال دفع عدد من القبائل للتخلي عن دعم المحاكم.

الجهاديون

يقول عبد الكريم إبراهيم كاتب ومحلل صومالي: "الخلافات كانت موجودة بين تيارين رئيسيين يكونان اتحاد المحاكم (الوسطيين والجهاديين)، لكنهم كانوا بارعين في إخفائها عن الإعلام العربي والدولي الذي ضخم من قوتهم".

ويوضح هذه الخلافات قائلا: "الجهاديون الذين يقال إن لهم علاقات وطيدة مع القاعدة ويضمون عناصر جاهدت في أفغانستان كانوا أصلا خارج بينة المحاكم الإسلامية، بل كانوا يساندونهم فقط في البداية، لكنهم سرعان ما انضموا إليهم وهنا مكمن الخطأ؛ لأن أهدافهم ووسائلهم كانت تختلف عن أهداف قادة المحاكم الوسطيين الذين أسسوها بالتعاون مع وجهاء العشائر وكانوا يتحلون بروح برجماتية في التعامل مع القضايا السياسية والاجتماعية".

أما أهداف الجهاديين -يضيف إبراهيم- فكانت "مواصلة الحرب وإقامة دولة مسلمة في القرن الإفريقي وبعضهم كان يعلن أنه من الممكن أن يأتي قادة القاعدة إلى الصومال مثل أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، ولم يكن يهمهم المصالحة وكانوا يرونها مضيعة للوقت، خلافا للتيار الوسطي الذي كان يرى أنه يمكن المصالحة مع الحكومة".

ويخلص إبراهيم للقول إن "هذا التباين في الرؤى داخل المحاكم كان يعني أن الجميع لم يكن على قلب رجل واحد ولم يكن هناك استعداد كاف مسبق للحرب".

خيانة قادة بالمحاكم
(IMG:http://www.islamonline.net/Arabic/ne...ges/pic07a.gif)

الخيانة.. تفسير آخر لانهيار المحاكم يطرحه على إسلام أون لاين.نت أحد القادة الميدانيين للمحاكم الذي طلب عدم الكشف عن هويته، يقول هذا القائد: "في الوقت الذي كنا فيه متمركزين في محيط مدينة بيداوة (مقر الحكومة الانتقالية) وكبدنا القوات الإثيوبية خسائر فادحة خصوصا في دينوناي (30 كم شرق بيداوة) فوجئنا بأن العاصمة في طريقها للسقوط بعد هزائمنا المتلاحقة في مدن مهمة مثل بلدوين وجوهر حيث شعرنا أن هناك قبائل تتخلىعنا ومن بينهم أحد وجهاء قبيلة الهوية أكبر القبائل الصومالية في الجنوب".

الخيانة لم تتوقف عند هذا الحد، كما يروي المصدر نفسه الذي يوجه أصابع الاتهام لرئيس مكتب الدفاع والأمن للمحاكم الإسلامية يوسف محمد سياد.

ويقول: الشيخ سياد هو الذي أعلن قرار الحرب على إثيوبيا (أعطى إثيوبيا مهلة أسبوعا للانسحاب) في وقت كان القادة الرئيسيون خارج البلاد، الشيخ شريف شيخ أحمد رئيس المجلس التنفيذي للمحاكم، والشيخ حسن طاهر أويس رئيس مجلس شورى المحاكم اللذان عادا للبلاد قبل ساعات من سقوط مقديشو بطائرة خاصة.

كما أن نائب رئيس مكتب الدفاع والأمن أبو المنصور مختار كان أيضا خارج البلاد في الحج مع مسئول التوجيه المعنوي والاثنان من ذوي الخبرة الذين كانت مشورتهم مطلوبة قبل إعلان قرار الحرب مثلهم مثل العلماء الذين كان أغلبهم أيضا يؤدي فريضة الحج.

والأغرب من هذا كله -يوضح القائد الميداني- أن الشيخ سياد الذي أعلن قرار الحرب سافر بعد تصريحه الشهير لأداء الحج مع أسرته ولا زال خارج البلاد حتى الآن.

ولا يستبعد أن يكون هناك "سيناريو أمريكي رسم لتوريط المحاكم في الحرب في وقت كان فيه قادتها الرئيسيون وعلماؤها يؤدون فريضة الحج أو يقومون بزيارات لدول عربية".

ويخلص قائلا: "لا أشك أن قادتنا مخلصون مثل الشيخ شريف شيخ أحمد والشيخ حسن طاهر وغيرهم، ولكن هناك من نشك أنهم يعملون لدول عدوة للإسلام مثل أمريكا بما في ذلك كل جهة لها علاقة بإرسال أهم قادتنا إلى الحج". ولم يعط مزيدا من التفاصيل.

دور أمريكا

مسئول آخر بالمحاكم طلب عدم ذكر اسمه تحدث مفصلا طبيعة الدور الأمريكي الذي ساهم في انهيار المحاكم قائلا: "بجانب الدعم العسكري القوى لإثيوبيا، كان هناك دور استخباراتي أمريكي متعدد الجوانب في الحرب أولها تمثل في تزويد إثيوبيا بمعلومات يومية عن مواقع معسكرات قوات المحاكم وتحركاتها من خلال طائرات التجسس التي كانت تحلق فوق العاصمة وباقي أنحاء البلاد".

ويتفق مع القائد الميداني في حديثه عن تخلي بعض وجهاء العشائر عن المحاكم إلا أنه يشدد على أن ذلك كان في إطار مخطط أمريكي. ويتابع قائلا: "علمنا أن السفارة الأمريكية في نيروبي قد التقت قبيل الحرب ببعض وجهاء العشائر التي كانت تؤيدنا بقوة وعرضت عليهم مبالغ طائلة للإطاحة بنا، ولم نسع للتأكد أو متابعة نتائج لقاءات نيروبي لأننا كنا نثق بأنفسنا بصورة كبيرة وكنا نثق أيضا في ولاء القبائل ولم نتصور أن يتخلى بعضهم عنا".

http://www.islamonline.net/Arabic/ne...01/02/07.shtml