عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 20-08-2001, 09:05 AM
ARGOUN ARGOUN غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
الإقامة: MAMA ALGERIA
المشاركات: 164
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ARGOUN
Post

أكتوبر 2

مرت سنتان و نصف أو مايزيد قليلا عن أحداث أكتوبر عاش الجزائريين فيها مرحلة تميزت بالحرية التامة الكل يقول مايشاء كيف ما يشاء و أين ماشاء، حلت خلالها محكمة أمن الدولة و بذأت الإصلاحات و سمح بتكوين الأحزاب و ظهرت الجبهة الإسلامية للإنقاذ و اكتسحت الميدان وانتصرت انتصارا عريضا في الإنتخابات المحلية و أرتكبت أخطاءا استراتيجية سوف لن نتطرق إليها بالتفصيل في هذا الموضوع و إن سنحت الفرصة سنفرد لها موضوعا لوحده.
المهم أن الفيس بعد انتصاره بدأ ينشر ملفات الرشاوي و السرقات و الصفقات المشبوهة على الملأ و ظهرت "الكوارث" التي تسير البلاد على حقيقتها و ازداد الناس حنقا و غضابا ضد النظام و أتباعه و خاف النظام على نفسه خاصة بعد أن توعد كثير من قيادات الجبهة آنذاك بمحاكمة المسؤولين و حتى إعدامهم و أخذ الجنرالات يخططون للقضاء على هذا "الغول" الذي يسمى الفيس فجره للإضراب العام صيف 91 و كان ذلك خطوة كبيرة للقضاء عليه

بعد أن فشلت المفاوضات وراء الستار مع المخابرات و التي رفضها الشيخ علي بن حاج جملة و تفصيلا و أعلن عنها في آخر خطبة له قبل أن يعتقل ...و جاء واحد من كبار ضباط المخابرات في أوج المظاهرات و الإعتصامات التي دعت إليها الجبهة الإسلامية و أخبر الشيخ عباسي مدني رئيس الجبهة أن الجنرالات عازمون على تحطيم هذه الحركة الإحتجاجية الجديدة فرد أن الأمور انفلتت من يده

ولكن قيادة الجبهة توصلت في آخر لحظة إلى اتفاق مع الحكومة ينتهي بموجبه الإضراب و تلبى مطالب الجبهة و لكن بعد فوات الأوان لأن القرار كان قد صدر من زرالدة شرق العاصمة حيث اجتمعت قيادات الجيش و المخابرات و قرروا "تنظيف ساحات الإعتصام" بتعبيرهم هم و بأي طريقة ؟

الوصف لهذه الحلقة الدموية سيأتي في المرة القادمة.

الموضوع القادم: الدبابات تمر على أجساد المعتصمين و هم نيام ليلا و الإستنفار العام يعلن من المآذن في أحياء العاصمة على الساعة 2 ليلا