عرض مشاركة مفردة
  #35  
قديم 23-09-2003, 04:52 AM
ابن الوردي ابن الوردي غير متصل
السلف والخلف مؤمنون
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: أرض مباركة
المشاركات: 647
إفتراضي

أخي الكريم تسألني جملة من الأسئلة وتريدني أن لا أطيل! لذلك سأجيبك على النقطة الأولى الآن وأدع ما تبقى لوقت آخر.
نعم درء المفاسد مقدم على جلب المصلحة هذه هي القاعدة.
لكنها يا أخي لا تعني أن نترك فعل الخير الواضح والمؤكد في الكتب المعتمدة وعلى ألسنة علمائنا المعتبرين غير المختلف على إمامتهم بسبب شبهات مردود عليها بنصوص علماء أهل السنة والجماعة، لأننا يا أخي أنا وأنت وكل من يكتب هنا وهناك ينبغي أن نكون مجرد مقلدين فلا يوجد بيننا من هو أهل للاجتهاد، لا تتوفر في أي منا مواصفات المجتهد الذي يحق له استنباط الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة، كذلك القياس، فهو من شأن العلماء ليس من شأن العامة، لذلك نهون على أنفسنا بأن نتبع العلماء الموثوقين، نتعلم مذاهبهم ونقول بأقوالهم ونبتعد عمن شذ عنهم وخالفهم، وانظر معي إلى قول الشافعي:
البدعة على ضربين بدعة هدى وبدعة ضلالة
والشافعي لم يأت بهذا الكلام من عنده بل من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من بعده لا ينقص من اجورهم شيء ومن سن في الاسلام سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص من اوزارهم شيء].
فالعمل بقاعدة: "درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة" لا يلغي العمل بهذا الحديث النبوي الشريف، بل كل ما وافق الدين لا نمنع عنه أحدا، فباب الخير مفتوح للمسلمين ما دامت الأمة موجودة، ولكن لا نسمح في الوقت عينه لأيٍ كان أن يزيد وينقص ما يشاء، لذلك لا نرى من يقول إنه يصلي الظهر عشر ركعات لان هذا مخالف للدين لا يوافقه، أما ما قال عنه العلماء إنه موافق للدين لا يعارضه فهذا ما نأخذ به، لذلك ترى ويرى الاخوة القراء الأفاضل ما احدثه علماؤنا في الدين مما يوافق الدين ولم يعترض عليهم احد.
فعلماء الأمّة المحمّدية أحدثوا أشياء في الدين لم يفعلها الرسول ولا قال افعلوا كذا.
* من ذلك تشكيل المصحف [القرءان].
* ووضع أرقام الآيات رأس كل ءاية. وكان مجردا من التشكيل ووضع أعداد الآيات.
* ووضع أسماء السوَر في أوائل السور كان القرءان مجرّدا عن هذا في أيام الرسول ثمّ بعد ذلك بنحو ستين سنة بعض العلماء وضع النقط هو نقط القرءان نقطة الباء ونقطة الفاء ونقطة الياء ونحو ذلك كل هذا ما كان في السابق لأنهم كانوا يعتمدون على التلقي الشفوي ما كانوا يعتمدون على النظر.
* ثمّ بعد ذلك أحدث بعض العلماء عمل المآذن في المساجد.
* وعمل المحاريب هذه المحاريب المجوفة التي يقف بها الإمام جاءت بعد بعد تسعين سنة فلم تكن في مسجد الرسول صلّى الله عليه وسلّم ولا في غيره، وأول ما ابتدعت كان في زمان الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز.
* ثمّ بعض العلماء الأتقياء عمل المولد في شهر ربيع الأول. لأنه شهرٌ فيه أبرز الله سبحانه وتعالى سيدنا محمّدا صلّى الله عليه وسلّم إلى الدنيا. شكراً لله تعالى عمل بعض العلماء المولد جمع الناس وذبح ءالافا من الشّياه وأحضر كثيرا من الحلويات فحضر العلماء والأمراء وعامّة الناس حضروا. ومن ذلك الوقت إلى يومنا هذا علماء المسلمين والعوام يعملون المولد ولا سِيّما أهل مكّة والمدينة وأهل مِصر. ما أنكره العلماء. إلا بعض الذين أشكلت عليهم الشبهات فوقفوا عندها ولم يتعدوها، هؤلاء عندهم حرام عمل المولد عندهم حرام. وهؤلاء ليسوا بشىء لأنهم يخالفون علماء أهل السنة والجماعة المعتبرين الموثوقين عند جمهور المسلمين، بل وتحوم حولهم الشبهات والسواد الاعظم من المسلمين لم يقبل بآرائهم هذه بل إن السواد الاعظم من المسلمين اقر وجود بدعة حسنة واخرى سيئة كما قال الامام الشافعي ولا يخفى عليك من يكون الشافعي رضي الله عنه.
سأجيبك على بقية النقاط لكن خفت ان تقول اني أطلت.
فماذا ترى؟.
__________________
[size=3][align=JUSTIFY]قال الله تعالى: {ليس كمثله شيء}، الشرح: إن الله لا يشبهه شيء من خلقه، لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، وقد جاء في العقيدة الطحاوية المعتمدة عند عموم أهل السنة والجماعة: [من وصف الله بمعنى من معاني البشر –أي بصفة من صفات البشر- فقد كفر، من أبصر هذا اعتبر وعن مثل قول الكفار انزجر].
كان بطل ملوك الاسلام ومحرر الأقصى [السلطان صلاح الدين الأيوبي] أشعريا. كذلك [[color=red]السلطان محمد العثماني[/CO