عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 30-07-2003, 01:31 PM
إسلام إسلام غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 218
إفتراضي وصف غزاة الدين بقية الخوارج

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

وصف غزاة الدين بقية الخوارج

ففى صحيح البخارى ( ج5 ص110 ) ما نصه : حدثنا عبد الرحمن بن ابى النعيم قال : سمعت ابا سعيد الخدرى يقول : بعث على بن ابى طالب رضى الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن بذهيبة فى أديم مفروط لم تحصل من ترابها ، قال : فقسمها فى أربعة نفر ، عيينة بن بدر وأقرع بن حابس وزيد الخيل والرابع إما علقمة وإما عامر بن الفضيل فقال رجل من اصحابه : كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء : قال : فبلغ ذلك النبى صلى الله عليه وسلم فقال " ألا تأمنونى وأنا أمين من فى السماء يأتينى خبر السماء صباحاً ومساء " قال فقدم رجل غائر العينين مشرق الوجنتين ناشز الجبهة كث اللحية محلوق الراس مشمر الإزار فقال : يا رسول الله ، إتق الله ، قال " ويلك أو لست أحق أهل الارض أن يتقى الله "قال ثم ولى الرجل ، فقال خالد بن الوليد :يا رسول الله ألا أضرب عنقه ؟ قال : " لا لعله ان يكون يصلى " فقال خال : وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس فى قلبه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنى لم آمر أن أنقب قلوب الناس ولا أشق بطونهم " قال : ثم نظر إليه وهو مقف فقال " يخرج من ضئضىء هذا قوم يتلون كتاب الله رطباً لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " ، وأظنه قال " لأن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود ".

وفى المستدرك أيضاً قال : وقد روى هذا الحديث عن الأوزاعى عن قتاده عن انس رضى الله عنه وهو صحيح على شرط الشيخين ، قال أنس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيكون فى أمتى اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية لا يرجع حتى يرد السهم على فوقه وهم شرار الخلق والخليقة طوبة لمن قتلهم او قتلوه ، يدعون الى كتاب الله وليسوا منه فى شىء من قاتلهم كان أولى بالله منهم )قالوا يا رسول الله ما سيماهم ؟ قال " التحليق " اى حلق الرأس .

وقوله صلى الله عليه وسلم " اللهم بارك لنا فى شامنا ، اللهم بارك لنا فى يمننا " قالوا يا رسول الله وفى نجدنا ! قال فى الثالثة : هنالك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان " وقوله صلى الله عليه وسلم " يخرج ناس من المشرق يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما قطع قرن نشأ قرن حتى يكون آخرهم مع المسيح الدجال"

وقد خرج منها مسيلمة الكذاب ومن على شاكلته من الذين هدموا وأزالو أثار آل البيت وحاربوا محبيهم ، والذين رموا أولياء الله بالكفر والبهتان ونسوا أو تناسوا قول الله تعالى " من أذى لى وليا فقد أذنته بالحرب " وفى المستدرك على الصحيحين ( ج1ص4) ما نصه " قال ان عمر خرج الى المسجد يوما فوجد معاذ بن جبل عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكى ، فقال ما يبكيك يا معاذ ؟ قال : يبكينى حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "اليسير من الرياء شرك ، ومن عادى أولياء الله فقد بارز الله بالمحاربة ، إن الله يحب الأبرار الأتقياء الأخفياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإن حضروا لم يُعرفوا ، قلوبهم مصابيح الهدى يخرجون من كل غبراء مظلمة "

وعن بن عمر رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال " ومن قال فى مؤمن ما ليس فيه أسكنه ردغة الخبال حتى يخرج مما قال " والردغة الطين ، والخبال عصارة أهل النار اى ما يسيل من ابدانهم فهو مسكن من يقدح فى اعراض المسلمين .

فعلى هذا فكيف يتجرأ من له شفقة على نفسه ودينه على تكفير من يقول لا اله الا الله محمد رسول الله فأحرا باكفير أولياء الله تعالى والعلماء العاملين والعارفين والعباد المتبتلين عُمار المساجد أهل حلق الذكر والمتحابين فى الله باللهالمستغفرين بالاسحار المستغرقين فى محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبة آل بيته الطيبين الطاهرين المتواجدين من قبائل شتى ومن بالد شتى يجتمعون على ذكر الله والصلاة على رسول الله ــ وهم القوم لا يشقى جليسهم بهم ــ فلا شك أن هؤلاء لا يتجرأ على تكفيرهم إلا من تحكمت فىه أعدائه الأربعة وهم : الدنيا والنفس والهوى والشيطان ، وقادوه الى خارج دائرة الاسلام ، والذين هم يصدون عن محبة آل البيت .
(منقول)