في الظاهر يدّعي قادة النظام السعودي أنهم نظام هدفه حماية الإسلام والمسلمين والمقدسات ، وهو ما يظهر في شعارات ورموز مختلفة مثل إطلاق صفة خادم الحرمين الشريفين على رأس هذا النظام .. في حقيقة الأمر فإن هذه الادعاءات والشعارات لا تعدو عن كونها محاولة لإضفاء الشرعية على تسلط عائلة آل سعود على الجزيرة العربية وشعبها وثرواتها بحجة حماية الدين .
إذا كان الدين أساساً للتسلط أو السلطة فليس لآل سعود أولوية في الحكم ، فهم ليسوا من العائلات الشريفة ، فجدهم الأول سعود وتاريخ ملوكهم حافل بالدم والقتل ، ناهيك عن أن أصل ونسب هذه العائلة غير معروف .. وكل ما تمارسه من خزعبلات هو مجرد ذر للرماد في العيون والضحك على الذقون .
يدّعي آل سعود بأنهم حماة الإسلام والمقدسات ، فمما حموا الإسلام والمقدسات ؟ أليس آل سعود هم من استدعى الأمريكان إلى الجزيرة العربية عقب الغزو العراقي للكويت ؟ .
وقبل هذا وذاك هل يدل سلوك أفراد هذه العائلة على أنهم مسلمون ويتمسكون بالإسلام ويدافعون عنه ومغامراتهم في مواخير وبارات وصالات القمار والبذخ والترف في أمريكا وأوروبا والجزر المعروفة معروفة للجميع ؟
وآخر ورقة من أوراق التوت التي كان يتستر بها هذا النظام سقطت عنهم ، عندما هب كل العالم الإسلامي من جاكرتا إلى الرباط ، مروراً بكل مدن العالم احتجاجاً على الرسوم المسيئة للرسول الأعظم – صلى الله عليه وسلم - .. إلاّ آل سعود لم يحركوا ساكناً وكأن القضية تتعلق بموضوع عن الهندوسية أو البوذية أو غيرها من الديانات !
إذا كان آل سعود حماة الإسلام فلماذا لم يحركوا ساكناً تجاه هذه الإساءات ؟!
إن هذا يؤكد حقيقة هذه العائلة وتوجهاتها فهم لا يستطيعون إغضاب حلفائهم اليهود والأمريكيين ، الذين يقتسمون معهم ثروات شعب الجزيرة العربية ، وما شعار خدمة الإسلام والمسلمين إلاّ خدعة تمارسها هذه العائلة منذ تسلطها على الجزيرة العربية .