[على رسلك]

خذ اللي تطلبه ما دمت اخوي العازم الجزّام
لكن انّ شفت دمعي .. شف لنا شيٍ يسليّنا

فتى احلامٍ .. هنا .. كان يتغزّل في فتاة احلام
خطفها بين حـور البـحــر واغلاها من المينا

وجاب لها بساط الريح .. قالت للغلا قدّام
ولانحتاج يا مــخــلوق مخلوقٍ يوصّينا

انا ذاك الفتى الصبّ وهي اجزل واكرم الاكرام
من اللي مدّ عمره صدق فـ..اولـّـنا وتالينا؟

دقيقه من دقايق هـ..المكان تساوي مية عام
هنا .. ساعاتنا ما كانت تلـّـحق ثوانينا

هنا ياما تعاهدنا .. هنا ياما غدينا اخصام
هنا ياما تعاتبنا .. هنا ياما تراضينا

هنا كنـّا نصيح وتحتوي صيحاتنا الانسام
لطيفه كنـّها لا من تجادلنا تهدّينا

هنا كان الحمام يطير لكن لا وصلنا حام
يحسب انـّا من السرب وهو اللي كان ناسينا

هنا طلنا حضن نجد وهوا الطايف وتمر الشام
وجوز الهند واعذب دجله وسكر قصب سينا

ما ارقـّه من مكان .. الله يوم انـّا نجيه هيام
عطاشى جايعين وكان يطعمنا ويسقينا

نجيه بلا هدايا والخفايا حسبة الايتام
ونعود بلا خفايا والهدايا في مخابينا

ولو ينطق .. تفجّـر به نهر كلـّه ذهب وانغام
وزمّ الفل ّ والريحان والنرجس حوالينا

نحبـّه كثر ما طشنا وقسّـمنا فضاه اقسام
لاماسينا واسامينا وامانينا واغانينا

كثر ما ضمّنا وايامنا ما هي من الايــام
ودنيانا شبر في شبر تضحك بين ايادينا

على وضح النقا .. وضح النقا .. وضح النقا اللي دام
وكنّ الكون باللي فيه ما والله يعنــيــنـا

توادعنا وودعــّنا المكان وحارت الاقدام
ولا ملـّت شفاه افواهنا ترديد اسامينا

ايلين الدمع طاح وطاح معه الشال والبسـّام
يا ليتك تدري بذيك الدقايق وش حصل فينا

ورى دمعتك سالت .. وانت اخوي العازم الجزّام
انا ما قلت لك : دوّر لنا شــّيٍ يسلـّينا