عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 19-05-2006, 06:06 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي نساء يتبرعن بحليهن ((تحدي)) للحصار بالصوت كلمة في ذكرى النكبة

كلمة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في المهرجان الخطابي

بمناسبة الذكرى الـ58 للنكبة في مدينة رفح




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين إمام المجاهدين عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

أهلنا الأبرار في مدينة الأخيار مدينة الشهداء الأبرار رفح البطولة والصمود، ماذا عساي وبأي كلمات أبدأ ولحظة دخولي إلى أرض ملعب رفح قابلتني مباشرةً أختٌ كريمةٌ من نساء رفح سلمتني سنسالها قالت لي يا أخ أبو العبد هذا ما أملك وهو للحكومة وللشعب ولا تتنازل، وأنا أقول لها أقول لأختي ولنساء رفح ورجال رفح وشهداء رفح وأسرى وجرحى رفح، والله يا أختاه لن أتنازل وجاءني عدد من الضباط ضباط الشرطة وضباط الأمن الوطني وضباط الأجهزة الأمنية أسعدوني في زيارتهم هناك إلى المكتب في غزة، ولما انتهت الزيارة وإذا بأخٍ ضابطٍ في أحد الأجهزة الأمنية يسلمني كومةً من الذهب يقول هذا ذهب زوجتي لما علمت أني ذاهبٌ إلى أبي العبد قالت له خذ هذا الذهب وليحافظ على فلسطين.



أيها الإخوة والأخوات، أيها الإخوة والأخوات نقول من هنا من رفح أرض الثبات والجهاد والصمود والمقاومة هم يساوموننا على أرضنا ومقدساتنا، على كرامتنا على حريتنا مقابل أن يدفعوا لنا الدولارات والمساعدات، يساوموننا على رواتب الشباب ورواتب الموظفين وأنا أقول لهم كل الدولارات، وكل المال واللهِ لا يساوي عندي ثمن هذا السنسال.



أيها الإخوة وهذا شبل من رفح آتٍ بتبرعات وأنا لم أفتح باب التبرعات، ولكنها أحاسيس الأطفال وأحاسيس الشباب والرجال أيها الإخوة والأخوات اليوم نحن نتذكر اغتصاب فلسطين ونتذكر النكبة وما زال الشعب الفلسطيني يعيش أوجاع النكبة، مأساة النكبة وآلام النكبة ما زال الشعب الفلسطيني داخل أرض فلسطين وخارج أرض فلسطين منذ عقود من الزمن يعيش قهر النكبة، ويعيش آلام ومعاناة النكبة لأن الاحتلال مازال يمارس القهر ضد شعبنا الفلسطيني المجازر والمذابح و الاجتياحات والاغتيالات واحتلال الأرض وحصار الشعب الفلسطيني، ليظل الشعب الفلسطيني تحت وطأة النكبة.



نعم في هذا اليوم المؤلم الصعب نتذكر الشهداء الأبرار من لدن عطا الزير ومحمد جمجوم وفؤاد حجازي ومروراً بالشيخ عز الدين القسّام وعبد القادر الحسيني ومروراً بشهداء العصر شهداء فلسطين الإمام الشيخ أحمد ياسين والأخ الرئيس الراحل أبو عمار والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، والدكتور فتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى وأبو جهاد وكل شهداء شعبنا الفلسطيني، ونتذكر أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني الذين يقبعون خلف القضبان ما زالوا هناك يدفعون ضريبة الكرامة والعزة والإباء، ونتذكر جرحانا الميامين الذين سقطوا في ميادين المواجهة والانتفاضة والمقاومة ليظلوا شاهداً على قسوة الاحتلال الصهيوني، ولكنهم سيظلون شهّاداً على عظمة الشعب الفلسطيني، وصمود الشعب الفلسطيني وثبات الشعب الفلسطيني.

وأتذكر أيها الإخوة يا أهل رفح الصمود أتذكر محطةً من محطات الصمود هنا على أرض رفح هنا في شباك رفح يوم أن وقف القائد أحمد الشقيري في وسط الستينيات ليعلن عن تأسيس جيش التحرير الفلسطيني، وأقول اليوم هنا من رفح سنحافظ على جيش تحرير فلسطين سنحافظ على قوات الأمن والشرطة والأجهزة، وفصائل المقاومة الفلسطينية التي تدافع وما زالت عن كرامة الشعب وحياض الشعب، نعم اليوم في ذكرى اغتصاب فلسطين وفي ذكرى النكبة نقول أيها الإخوة والأخوات إن المشروع الصهيوني قام على أساس احتلال الأرض وتشريد الشعب وإزهاق روح الهوية العقائدية والثقافية والفكرية للأمة ولكنا نقول اليوم.



وفي هذه الذكرى: إن المشروع الصهيوني بدأ بالانحدار والانحصار خرج من سيناء وخرج من غزة وخرج من جنوب لبنان وخرج من أراضٍ أردنية، ويفكر بالخروج من أراضٍ كثيرةٍ من الضفة الغربية، فلنعلن اليوم وفي ذكرى اغتصاب فلسطين أن المشروع الاحتلالي الاستيطاني الصهيوني بدأ مرحلة الركود، وبدأ مشروع فلسطين ومشروع العرب والمسلمين مرحلة الصعود بإذن الله نعم هناك تراجعٌ في مشروع الاحتلال على صعيد الأرض وعلى صعيد عدم القدرة على شطب الشعب الفلسطيني وعلى صعيد عدم القدرة على إزهاق الروح الحضارية لشعبنا الفلسطيني ومن هنا أيها الإخوة والأخوات نقول أن النكبة صعبة شرد الشعب واحتلت الأرض وأخرج الشعب ليعيش في المنافي والشتات ولكنا نمتلىء ثقة بالله سبحانه وتعالى أن الأرض عائدة وأن القدس عائدة وأن اللاجئين سيعودون شاء من شاء وأبى من أبى اللاجئون سيعودون ولن نسمح لأي جهة كانت وعلى أي مستوىً كان أن تتلاعب بحق العودة، أو أن توقع على أي اتفاقٍ يمس حق عودة اللاجئين إلى الأرض والديار نعم هذا هو الذي نؤكده اليوم في ذكرى النكبة وفي ذكرى اغتصاب فلسطين المباركة.



أقول الأطراف التي تحاصر الشعب الفلسطيني و التحالفات غير المقدسة و المؤامرة اليوم تهدف إلى دفع الحكومة الفلسطينية لتقديم تنازلات سياسية وإلى الاعتراف بشرعية المحتل على الأرض الفلسطينية والحصار والخنق و المؤامرة تهدف إلى انتزاع المواقف، وسرقة الأوراق من بين أيدي الشعب الفلسطيني، وإلى اختراق كل القلاع وإلى إسقاط كل الحصون بحيث لا يبقى شيء محصن على الأرض الفلسطينية، هم لا يريدون أن يبقى شيء محصّن على الأرض الفلسطينية.



ونحن نقول واسمعوني يا أهلي يا إخواني يا شباب ويا رجال ويا نساء اسمعوني من هنا من رفح، أقول ومتوكلاً على الله وملتزماً بالأمانة التي أحمل ومتقيداً بالثقة التي منحنا إياها الشعب الفلسطيني: لن تقدم الحكومة الفلسطينية أية تنازلات تمسّ الحقوق والثوابت الفلسطينية، نعم نقول وهذا الكلام ليس عاطفي أنا لا أخاطب عواطف أنا أخاطب تاريخاً حاضراً ومستقبلاً كما أخاطب المسؤولين عنه.



من هنا إلى أن نلقى الله لن تقدم الحكومة أقول لا الرباعية ولا الإدارة الأمريكية ولا كل الأطراف التي تتآمر علينا، سنقول لن تقدم الحكومة أية تنازلات ولن تعترف بشرعية المحتل، ولن تسقط القلاع ولن تخترق الحصون لن تسقط القلاع بإذن الله، وسيبقى لكم أيها الإخوة والأخوات سنبقى لكم سنداً وعوناً بعد الله، وسنبقى لكم مظلة تظللكم لتبقى الكرامة والعزة والإباء والهامة مرفوعة، لتبقى الهامة مرفوعة يا نساء فلسطين يا نساء رفح لتبقى الهامة مرفوعة.



هذا خط ثابت وهو الخط الأول، الخط الثاني نحن سنحمي وحدة الشعب الفلسطيني "الوحدة الوطنية"، وسنعزز هذه الوحدة لأن إيماننا بالوحدة إيمان نابع من قرآن وسنة وإرث وتاريخ وحاضر ومستقبل لن نتلاعب بالوحدة الوطنية ولذلك آلمتنا الأحداث التي وقعت، فسارعنا إلى عقد اجتماعٍ بين الإخوة قيادة حركة حماس و قيادة فتح، وعلى مدار أربع ساعات، وبحضوري شخصياً ولم يخرجوا إلا ببيان مشترك بتشكيل لجان قيادية عليا، ولجان تمثيل.



.