اذا تباينت الاجتهادات في وصف الانقضاض الاسرائيلي على لبنان وفلسطين، فلا اظن أن أحداً يختلف على أنها حرب كاشفة، فضحت الكثير من عورات واقعنا. وبددت الكثير من الأوهام الشائعة في زماننا.
الدساسون والفتانون فاجأونا، واطلوا علينا من حيث لا نحتسب. أعني بهم أولئك الذين لم يجدوا سبيلاً الى طعن المقاومة اللبنانية الا من خلال اثارة النعره الطائفية و الادعاء بأن عناصر حزب الله هم شيعة »رافضة«، لا تجوز نصرتهم ولا الدعاء لهم أو الصلاة على شهدائهم. الى غير ذلك من الأغاليط المسمومة التي اهدت الاسرائيليين حزمة من الفتاوى الغبية، ففضحت أصحابها ومن وراءهم.
رغم أن ذلك الذي انكشف يثير الاشمئزاز بأكثر مما يبعث على القلق، فلست اخفي أنني واحد من الذين دأبوا على التساؤل طوال الوقت: لحساب من يعمل هؤلاء؟ ومن سلطهم علينا؟
__________________
|