عرض مشاركة مفردة
  #42  
قديم 25-08-2005, 05:03 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن والاهم بإحسان إلى يوم الدين،

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،وبعد،

الأخ الفاضل مقبل،

اللهم آمين يا رب العالمين برحمتك استجب..أحسن الله إليك يا اخي لدعواتك الطيبات وكلماتك الطيبة..جزاك الله خيرا لحسن ظنك بي..وبارك الله فيك لحسن خلقك..

*************

الأخ الفاضل أبو خالد (يتيم الشعر)

جزاك الله خيرا لتوضيح الأمر..وحصل خير إن شاء الله..لم يكن هناك عناء في وضع تخريج للحديث ولله الحمد..وها أنذي هنا بإذن الله تعالى لأفسر المقصود الذي غاب عن اخانا نور الدين من وضع الحديثين..

***********

توكلنا على الله..

الحديثان كما يظهر متعاكسان..وضعتهما لما قرأت هذا الرد بالظبط لأنه ذكرني بهما فاحببت ان أذكر به نفسي أولا وغيري..فإن الذكرى تنفع المؤمنين..

فقد قال :

إقتباس:
وسبب ذهابنا الى اوربا ليس حبا فيها والدليل على ما اقول هو اننا نقضي اوقاتنا في التجول من موقع الى موقع لنتزود بالعلم وبالشرع بدل
ان نتجه الى شواطئ البحر واماكن التزلج المملوؤة باصحاب الفخامة والسمو

فقلت في نفسي وفقه الله للقدوم على الطاعات لكن أذكره بان لا يشتم ويقذف الغير لكي لا تفنى حسناته يوم لا مال ولا بنون ينفع إلا من اتى الله بقلب سليم...
فكان الحديث الأول فعلا نصيحة وموعظة لمن أراد ان يعتبر..

وأما الحديث الثاني..فأيضا موعظة لمن أراد ان يعتبر..ووضعته بالظبط لأبين له ان أولائك الذين يستهزء منهم...ويرى أنهم فقط غافلون وأصحاب دنيا و..ممكن يدخلون الجنة بكلمة واحدة صادقة قالوها يوما فلا يعلم السر إلا الله..فلنحافظ على حسناتنا وندع غيرنا وشانهم..والذي هداه على القدوم على الطاعات قادر أن يضلله في طرفة عين ويهدي غيره..فلا يأمن مكر الله إلا القوم الظالون..فلنحمد الله ليل نهار على أنه حبب إلينا الإيمان في القلوب عوض الدنيا وملذاتها و يثبت قلوبنا عليه وندعو الله لغيرنا بالهداية أيضا ولا نستهزء ولا نشتم ولا نسب..نحمد الله ولا نزكي أنفسنا..وإن كنا سنفتخر بشيء ونفرح به فبرحمة الله علينا لا باعمالنا..ولنتذكر ان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إنما بعث ليتمم مكارم الأخلاق..فالله الله بالعبد الزاهد العابد الذي يحفظ لسانه عن السب والشتم والنميمة المتصف بخلق كريم أينما كان..فعليه اثنان يتلقيان عن اليمين وعن الشمال كل شيء فعل أو قال او هم بفعله..والله يا اخوان..ما الدنيا أمام اول لحظة توضع فيها في قبرك وترى فيها أعمالك ألنعيم تضيء لك طريقك ام لعذاب مخلد والعياذ بالله هل ستفكر حينها في الخيمة او في غيرها؟؟..اللسان خطير جدا والله..فلنحفظه مما يسخط الله تعالى ثم عباده..فإن تأذى منا عبد لكلمة قلناها في وقت غضب..لن يسرنا ما سنراه يوم القيامة في صحيفتنا عنه..يا إخوان..الله يجزاكم خير..والله والله إني مشفقة عليكم..يا اخي نور الدين..سبني إن شئت أكثر..لكن سأقول لك هذا الكلام واستهزء مني أو لا لا يهمني..فوالله العظيم إني لأدعو الله لك ولنا بالهداية..وأتأذى لما ارى احدا يشتمك..يحزنني ذلك الأمر..فبالله عليك احفظ لسانك ليحفظ عنك غيرك لسانه وإن كنت فعلا تريد الخير لأمة الحبيب صلى الله عليه وسلم فتضرع لله وارفع يدك بالدعاء الصادق بالنصر لنا والهداية والتجمع وأقم الإسلام في نفسك بكل جوانبه وفي ذريتك وفي أهلك وادعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة لا بالقذف والسب والشتم والإستهزاء فهيهات هيهات ان تحصل على ثمرات طيبة بتلك الطريقة..يا إخوان احفظوا لسانكم بارك الله فيكم..أذكركم ونفسي بقول الحبيب صلى الله عليه وسلم :

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ، قال : قلت : يا رسول الله ! أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار ، قال : (( لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير علي من يسره الله عليه : تعبد الله لا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت )) ثم قال : (( ألا أدلك علي ابواب الخير ؟ : الصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ، وصلاة الرجل في جوف الليل )) ثم تلا : { تتجافي جنوبهم عن المضاجع } حتى بلغ { يعملون } [ 32 سورة السجدة / الآيتان : 16 و 17 ] ثم قال : (( ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه ؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال : (( رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد )) ثم قال : (( ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ )) فقلت : بلى يا رسول الله ! فأخذ بلسانه وقال : ((كف عليك هذا )) قلت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : (( ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم ـ أو قال : (( علي مناخرهم )) ـ إلا حصائد ألسنتهم ؟ ! )) .رواه الترمذي [ رقم : 2616 ] وقال : حديث حسن صحيح .

عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، و لا تدابروا ، ولا يبع بعضكم علي بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره ، التقوى ها هنا )) ويشير صلى الله عليه وسلم الى صدره ثلاث مرات ـ ( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه
رواه مسلم [ رقم : 2564 ] .

وأخير بإذن الله تعالى ساختم لكم بسؤال..لا أريد ان تجيبوني عليه..فقط اجيبوا عليه في انفسكم..هذا ما أريد..يا أخي نور الدين..ويا إخوان..بالله عليكم ماذا لو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حضر هذا المجلس أو مجالس هذه الخيمة (السياسية) ورأى فيها ما رأى..ماذا يا ترى تظنون أنه كان سيقول لكم؟؟؟ هل هذا هدي الحبيب صلى الله عليه وسلم أن تسبوا بعضكم بعضا وتنقصوا من بعضكم البعض باسم الإسلام؟؟ والله إن الإسلام بريئ من سوء الأخلاق..ولا هو محتاج لمن يدعو له بالشتيمة بل بالحكمة والموعظة الحسنة..أفتريدون أن تجتمع الأمة بالسب والشتيمة؟؟؟ كيف؟؟؟؟ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..