عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 19-02-2003, 04:53 PM
السلفيالمحتار السلفيالمحتار غير متصل
لست عنصريا ولا مذهبيا
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 1,578
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى السلفيالمحتار
إفتراضي

س: ما هو رأيكم بتأييد قيام الدولة الفلسطينية؟

- هذا، كما يقولون في المثل، من قبيل (ذر الرماد في العيون). الآن هم يلعبون في المسألة السياسية. يناورون ويطلقون وعوداً فضفاضة غير مفهومة ومبهمة. فما هي الدولة الفلسطينية؟

الإسرائيليون قبل الأميركيين تحدثوا أنهم حاضرون لإعطاء دولة فلسطينية. لكن ما هي هذه الدولة؟ الدولة التي عرضها "باراك" على عرفات في (كمب ديفيد)؟ دولة على جزء من أراضي الضفة والقطاع! دولة مقطعة الأوصال ليست لها وحدة جغرافية! دولة ليست لها حدود تحدّها، من الشمال والجنوب والشرق والغرب (إسرائيل)! دولة ليست لها سماء، ليس لها بحر، ليس لها اقتصاد، ليس لها جيش!!

هذه صيغة مبهمة، وهذا من قبيل الخداع الذي يمارسه الأميركيون الآن، أي أنه في الوقت المطلوب فيه أن يجتمع مجلس الأمن الدولي لإدانة "إسرائيل" على مجازرها اليومية في فلسطين، يجتمع مجلس الأمن ليتلهى بهذه الوعود الغامضة لتحويل الأنظار عما يجري داخل فلسطين المحتلة.


س: تتكرر الاتهامات الأميركية للحزب بالضلوع بالإرهاب وإقامة علاقات مع تنظيم (القاعدة)؟

- أولاً، لا يوجد أي عنصر في حزب الله له علاقة بتنظيم (القاعدة). لم تقم أي علاقة بين حزب الله وتنظيم (القاعدة)، سابقاً أو حالياً. ولو كان لدى الأميركيين سدس دليل وليس نصف دليل على علاقة أحد من حزب الله بأحد من تنظيم (القاعدة) لأشهروا ذلك واستفادوا منه في حربهم على حزب الله. هذا مجرد ادعاء.

وأساساً حزب الله ساحته هي ساحة مختلفة عن ساحة أسامة بن لادن ومجموعته، الذين يهتمون في أفغانستان ويوغوسلافيا والشيشان الخ..

ومعركتهم الأساسية كانت في السابق مع الاتحاد السوفيتي والاتحاد اليوغوسلافي والمعسكر الاشتراكي ومع المد الشيوعي. أما حزب الله فإنّ ساحة عمله وقضيته هي مواجهة المشروع الصهيوني، وساحة عمله هي هذه المنطقة ومواجهته الاحتلال، منذ بداية تأسيسه، وبالتالي لم تكن هناك ساحة عمل مشتركة ليلتقي الطرفان أو يتعاونا، ولم يكن أحدنا بحاجة إلى الآخر أساساً.

أما في تهمة الإرهاب فإنّ تهمة حزب الله الحقيقية أنه يقاتل (إسرائيل) ويدعم الانتفاضة، لذلك أقول بكل صدق إنه إذا أعلن حزب الله تخلّيه عن هذه المعركة وخرج من الصراع العربي – الإسرائيلي فإنّ اسمه سيُشطب من لوائح الإرهاب، لأنّ تهمة الإرهاب هي للضغط على حزب الله للخروج من هذه المعركة فقط.


س: هل سيتخطى الضغط مرحلة الكلام والتهديد برأيكم؟

- السفير الأميركي لا يزال يتكلم عن حوار هادئ مع الحكومة اللبنانية حول هذا الموضوع. الأمر متروك للمستقبل وكل شيء وارد.


س: هذا يعني أنه من المعقول أن لا يوصل الحوار الهادئ لنتيجة؟

- معنا لا يوجد أي حوار.


س: مع الحكومة اللبنانية؟

- هم ماذا يقصدون بالحوار الهادئ؟ إنهم الآن غير مستعجلين، ولديهم أولويات أخرى. معركتهم في أفغانستان لم تنتهِ بعد، ولا يريدون توريط أنفسهم بمواجهة مباشرة مع حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي والتنظيمات اللبنانية والفلسطينية التي يصفونها بالإرهاب طالما أنّ (شارون) متكفل بتوجيه ضربات قاسية لعدد من هذه المجموعات، وهم الآن يريدون تهدئة بقية الجبهات لتركيز الجهد باتجاه العراق. فإذا لاحظت فإنّ تصريحاتهم باتجاه إيران وبقية الدول تراجعت. الآن الأولوية عندهم العراق، وإبقاء الباب مفتوحاً أمام (شارون) ليفعل ما يشاء في هذه المنطقة. لذلك لا يوجد حوار.

والحوار الأميركي هو كالحوار البريطاني، فالسفير البريطاني جاء وزارنا، وهذه المرة الأولى التي يتم فيها لقاء لنا مع البريطانيين. كان من الطبيعي إذا كانوا يريدون إجراء حوار أن يلتقي معي لنتناقش، ومن الممكن أن نتفق أو أن نختلف، ثم يخرج ويصرح؛ لكني فوجئت بأنه كتب تصريحاً مسبّقاً قرأه بعد اللقاء.


س: بالنسبة للتصريحات الأميركية باتجاه إيران كما قلتم تراجعت، كيف يتم التنسيق الآن مع الجمهورية الإيرانية بالنسبة للوقوف في وجه التهديدات الأميركية؟

- هذا لا يستوجب أي تنسيق، لأنّ موقف حزب الله مفهوم. موقف لبنان وسوريا والتمييز بين المقاومة والإرهاب، وهذا موقف إيران. حكاية إيران هي بحد ذاتها حكاية كبيرة جداً، هي أكبر من حسابات حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي والخ..

في النهاية، إيران هي قوة إقليمية مهمة جداً وكبيرة، إمكاناتها مهمة جداً.. (جورج بوش) يريد أن يمارس ضغوطاً شديدة على إيران، وهو يدرك أنّ المواجهة مع إيران مكلفة جداً.

والإيرانيون متّحدون في مواجهة الخطر، حتى لو كانت هناك تيارات سياسية مختلفة في التعاطي مع مجموعة قضايا اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية أو سياسية، لأنهم في مقابل الدفاع عن بلدهم ونظامهم هم متّحدون.

وعلى كل حال، المظاهرات المليونية التي خرجت في 11 شباط، ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، كانت الرد الشعبي المناسب على تصريحات (جورج بوش).


س: بالنسبة لقضية الأسرى الإسرائيليين هل توقفت المفاوضات لإجراء عملية تبادل؟

- لم تتوقف، لكنها تسير ببطء شديد. أعتقد أنّ الأمر يرتبط أولاً بعقلية (شارون)، وثانياً بالتطورات المتصاعدة داخل فلسطين المحتلة التي من الطبيعي أن تترك أثراً سلبياً في عملية التفاوض.


س: هل ما زالت ألمانيا القناة الوحيدة؟

- ما زالت هي القناة المعتمدة حتى الآن.


س: ألا يوجد تطور في هذا الإطار؟

- لا يوجد أي شيء. وما نُشر مؤخراً في الصحف غير صحيح، بأنّ حزب الله قدّم معلومات عن حال الجنود في مقابل خرائط الألغام أو ما شابه، هذا غير صحيح. نحن لم نقدم حتى هذه اللحظة أي معلومات عن الجنود، لأنّ أي معلومات سنقدّمها عن الجنود يجب أن نحصل مقابلها على أسرى أحياء. هم قالوا نعطيكم رفات الشهداء، نحن لا نقبل بذلك، لأنّ الشهداء في النهاية - إن شاء الله - تعود أجسادهم في يوم من الأيام، أو مثلاً امتيازات أخرى.

نحن عندنا التزام علني من اليوم الأول الذي حصلت فيه عملية أسر الإسرائيليين أنّ أي معلومات عن الأسرى لدى حزب الله يجب أن نحصل في مقابلها على أسرى أحياء.


س: هل حددتم الأسماء؟

- لا نود الدخول في الأسماء، من حيث المبدأ، وحتى في المبدأ حصل شيء من التفاوض مع العدو، ولكن لم نصل إلى نتيجة.


س: تسرّب إلى الصحف أنّ (إسرائيل) وافقت على التبادل بكل الأسرى الذين لديها، الفلسطينيين واللبنانيين؟

- هم وافقوا على المبدأ، أي أنّ عملية التبادل ستشمل لبنانيين وعرباً وفلسطينيين. المبدأ لا مشكلة عليه واتفقنا عليه، إنما بعد أشهر من المفاوضات بدأ الخلاف على العدد وليس على المبدأ، ولو وافقوا على إخراج الجميع لكانت حُلّت المشكلة.


س: قضية (رون أراد) هل هي مرتبطة بقضية الأسرى أو منفصلة؟

- الإسرائيلي يحاول إدخال الملفات بعضها ببعض، لكننا منذ اليوم الأول في التفاوض قلنا إنّ موضوع (رون أراد) هو موضوع آخر، لا نعلم عنه شيئاً. وبالتالي إدخال ملف (رون أراد) إلى ملف الأسرى هو تعقيد للموضوع، وهذا يعني أنّ بقية الأسرى أصبح مصيرهم مرهوناً بمصير (رون أراد)، والمفاوضات تجري بمعزل عن هذا الموضوع.


س: في قضية شبكة التجسس التي اعتُقلت في الفترة الأخيرة، جرى الحديث عن قضية اختراق لحزب الله، هل هذا الكلام صحيح؟

- كلا، أنا قرأت في بعض الصحف أنّ أحد هؤلاء كانت له صلة بأشخاص كانوا يعملون في حزب الله أو تولَّوا مسؤوليات، وأصدرنا بياناً في هذا الإطار. هؤلاء لم يعملوا في صفوف حزب الله لا من قريب ولا من بعيد.


س: هل الحزب محصّن لعمليات الاختراق من قِبل أي طرف؟

- بدرجة عالية جداً، لأنّ ضمن التشكيلات التنظيمية في الحزب هناك تشكيلات مهمتها منع اختراق حزب الله، من قِبل الإسرائيليين. وعلى كل حال أثبتت التجربة أنّ الإسرائيليين عجزوا عن اكتشاف أي عملية يقوم بها حزب الله قبل بدء إطلاق النار، وهذا دليل على أنّ هذا الجسم محصّن لدرجة عالية جداً.


س: لا مخاوف عندكم؟

- قد تكون هناك غفلة في مكان من الأمكنة، لكن أستطيع بشكل عام أن أجزم بأنّ جسمنا نظيف ومحصّن. لكن المحيط كبير، فنحن نعيش محيط لبنان، وهذا المحيط قابل للاختراق. فقد تكون هناك شبكة في حارة حريك أو بئر العبد أو بعلبك، هذا طبيعي وهذا موجود، فنحن لا نملك القدرة على تحصين المجتمع، فهذه مسؤولية الدولة ومسؤولية كل القوى الموجودة في هذا المجتمع. لكن تشكيلات حزب الله والمقاومة التابعة للحزب أظنها محصّنة بدرجة عالية.


س: تُردد وسائل إعلام أجنبية عن علاقة للحزب باغتيال حبيقة؟

- هناك بعض المجلات التي تتناول موضوعات من هذا النوع لا تحظى باحترام، وليست لها قيمة علمية وصحفية. هناك مجلات معروفة باختراع القصص وتكتب سيناريوهات لأحداث غير موجودة. لكن هذا الاتهام لم يوجّه إلينا من الساحة اللبنانية، وهو عارٍ عن الصحة. أصلاً حزب الله ليست له علاقة بأي نوع من هذه الأعمال، وهو يدينها ويرفضها بالمطلق، وكل العالم يعرف إلى أين تتجه بندقية حزب الله.

وإذا كان هناك أي خلاف داخلي، فهذا خلاف سياسي، الملفات القديمة كلها انتهت، ولا أحد يقوم بفتحها. من الممكن أن يكون للملفات القديمة أثر نفسي أو عاطفي أو سياسي، لكن الملفات القديمة لا يجوز أن تعيد الساحة اللبنانية إلى التقاتل.

وفي النهاية، فقد حصلت أحداث مأساوية في لبنان، وإذا أعيد فتح كل هذه الملفات فهذا يعني إعادة لبنان إلى الحرب، وهذا ليس وارداً على الإطلاق بالنسبة لحزب الله.


س: ما رأيكم بالسجالات المحلية في الفترة الأخيرة؟

- نحن طبعاً كنا خارج هذا السجال، وحرصنا أن نبقى خارجه. ونعتبر أنّ هذا النوع من السجالات غير مفيد. وإذا كان لا بد من سجال فالمفترض أن لا يأخذ هذا الطابع الطائفي الذي يحمل لغة تحريض عالية وخطيرة.


س: أين أصبح الحوار مع بكركي؟

- هناك تواصل مع مسؤولين من حزب الله الذين يزورون بكركي، كما هو الحال مع الكثير من المرجعيات الموجودة في البلد. طبعاً نحن لا نتحاور بقضايا فكرية، فالموضوعات التي يمكن أن يحصل نقاش حولها أو تشاور أو اتصالات هي موضوعات سياسية تخص الوضع اللبناني، أحياناً نتفق وأحياناً نختلف. لكن المبدأ هو الحرص على التواصل وتوضيح الأمور، وأن نتفهم بعضنا بعضاً.


س: كيف تصفون العلاقة مع الحكومة ورئيسها رفيق الحريري؟

- نحن لدينا علاقة تواصل مبنية على قاعدة أنه عندما تقوم الحكومة بعمل جيد نحن نؤيدها، وأيضاً إذا كنا نستطيع مساعدتها نساعدها في العمل الجيد. وإذا كانت الحكومة تتبع سياسة خاطئة في مجال من المجالات نخالفها ونعارضها وننتقدها في ما تعتمده من سياسات خاطئة.

هذه هي المنهجية المعتمدة من قِبلنا مع الحكومة، مع حرص شديد أن لا تصل الأمور إلى حد أن تخيّم على البلد أجواء سلبية، لأنّ الأجواء السلبية لا تخدم الحكومة ولا الشعب ولا الملفات التي نريد أن نتعاون على معالجتها. هذه عموماً المنهجية التي يتبعها حزب الله حالياً في العلاقة مع الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس الحريري.
[/color]
__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]