عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 26-12-2004, 11:59 AM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أحييك أخي الكريم على غيرتك و غضبك الساطع الذى ننتظره ولكن بعد كل هذا الكلام ...

ما هو الحل ؟؟؟

صدقني لو حاولت أن تجد حل لن تستطيع أن تجد ربع حل ... أتدرى لماذا ... لأننا لم نحدد المشكلة حتى الآن فكيف سنعرف حلها ؟؟ نخن مازلنا نسير فى نفس الممر الضيق الذى رسمه لنا الإستعمار ... خطوة بخطوة ... لا أقول الحكام فقط ولكن أقول الشعوب قبل الحكام ... فلقد خنا نحن الشعوب أنفسنا قبل أن تخوننا الحكام ...

كل يوم لنا فيلم ... و جميع الأفلام لها قصة واحدة مع إختلاف الممثلين و بعض المسميات على مر الزمن ..

قال جمال عبد الناصر لا صوت يعلوا فوق صوت المعركه فبلعنا الألسن و أختنقنا وأختنق صوت المعركه ... و الآن قالها بن لادن لا شيء يعلوا فوق صوت الجهاد .. فضاعت أفغانستان و دمرت طالبان و أحتلت العراق عسكرياً ...

و المشكلة كما قلت هى أننا لا نعرف ما المشكله ...

عملية تفريغ كامل لعقل الشباب الثائر المتحمس لياخذ دوره فى الممر ... الجهاد الجهاد الجهاد و كأن أيام عبد الناصر عادت من جديد ... نفس الدعوة إلى حرب بهدف التحرير .. حرب نسبة الإنتصار فيها 1 إلى 10000000000000 .... حرب نهايتها بكل أشكالها فى صالح المستعمر ...

مازلنا نرى الإحتلال هو إحتلال الأرض و الجهاد هو الجهاد المسلح ....
تغير الزمن ولف ودار و صعد الإنسان للقمر و أخترع القنبلة الذرية و الإنترنت و مازلنا نفكر بعقليه عمرها أكثر من ألف عام

الإحتلال الإحتلال الإحتلال ...

لغز لم نفقه معناه حتى الآن ...

الإحتلال العسكري هو أخر مراحل الإحتلال ... فهو مجرد مرحلة أخيرة من الإحتلال ليس إلا ... و يسبق تلك المرحلة مراحل رئيسية فى عملية الإحتلال أولها الإحتلال العلمي .... ثم الإقتصادي ... ثم القثقافي .... ثم النفسي .... ثم العسكري ...

ولأوضح ... لنفترض أننا إستطعنا هزيمة الأمريكان و اليهود ( باسلحتهم ) و رميناهم فى البحر كما قال عبد الناصر أو أرسلناهم إلى الجحيم كما يقول بن لادن ... و حررنا فلسطين و العراق ...

1- كيف سنبني تلك الدول ( فلسطين و العراق ؟؟ ) بفرض توفرت الأموال الآزمة لذلك ..

ألن نحتاج أجهزة و معدات و ومواد بناء إلخ
ألن نحتاج إلى مستشفيات و أدوية و إلخ
ألن نحتاج إلى أجهزة كمبيوتر و إلخ
ألن نحتاج طيارات و سيارات إلخ
ألن ألن ألن ........................... نحتاج

ماذا نملك مما نحتاج .... ببساطة صفر و الأصح تحت الصفر

و كما قلت سابقاً نحن موتى سريريين نعيش على جهاز إعاشه أجنبي مهما قاتلنا و أدعينا التحرر و النصر المزعوم فسنظل أسرى محتلين ....

قضيتنا الآن ليس كيف نحصل على السلاح ولكن كيف نصنع السلاح و قبله كيف نصنع غذائنا فلا يمكن أن أكون حر و أنا جائع ...

ببساطه لا بد أن نعمل على إزالة أشد و أعتى أنواع الإحتلال وهو الإحتلال العلمي و الجهاد الذى وصى به رسول الله صل الله عليه و سلم و قال بأنه ماض فى الأمه إلى يوم الدين يتغير حسب طبيعة الحروب فى كل زمان فحروب هذا الزمان حروب علميه لا عدديه حروب لا تعتمد على الشجاعه و بذل النفس بالمعنى التقليدي بل تعتمد على العلم و التقدم التقني و التكنلوجي و طيار أمريكي واحد لو ضربه طفل صغير لصرعه إستطاع أن يركع إمبراطورية من أعتى الإمبراطوريات فى العالم و هي اليابان حينما ألقى عليها القنبلة الذرية بضغطة زر واحدة ... و جهاد بذل النفس هو بذل النفس فى العلم و التعليم و التحصيل و الإختراع لأنه السلاح الوحيد فى حروب اليوم.. لا جهاد الدخول فى حروب عسكرية فاشلة 1000% 100 و تفريغ عقول الشباب و قيادتهم إلى مزيد من الهزائم و الإنحدار و الإندثار إكمالاً لرسالة عبد الناصر ولكن بزي إسلامي

الموضوع ليس بالبساطه التى يتخيلها المتحمسون و زعمائهم ... ليس الموضوع أن أفجر قنبلة شمالاً و يميناً تقتل100 من الأعداء أو 1000 أو حتى 10000000 ... لأن أعدائنا أكثر من ذلك بكثير و فى يدهم زمام أمورنا برخصة من الله عز وجل لأننا كما قال الأخ صاحب الموضوع نسينا الله فانسانا أنفسنا ....

اليبان و ألمانيا كانوا أعداء لأغلب شعوب العالم ... فماذا صنعوا ...؟؟؟
إعترفوا بهزيمتهم العسكريه و بمنتهى الخبث و الدهاء تنازلوا عن جميع حقوقهم فى تكوين جيوش ثم سعوا و ثابروا و جاهدوا حتى تملكوا أقوى سلاح فى العالم وهو العلم الذى حرررهم من الإحتلال الإقتصادي و باتوا نداً لأمريكا فى أقل من خمسون عاماً دون أن يطلقوا طلقة رصاص واحدة ...

فى حوار مع رجل الأعمال نجيب ساويرس صاحب شركة أوراسكوم للتليفون المحمول و المتعاقدة على إنشاء شبكة التيلفون المحمول فى العراق سئلوه هل دفعت مبلغ لفدية الرهائن ( مهندسي الشركة ) فقال لم أدفع مليماً واحداً و إلا أصبحت لقمة سائغة لكل من أراد التربح فقال له إذا كيف تم الإفراج عن الرهائن فجأة و دون شروط فقال ( لا يوجد شبكة تليفونات ارضيه فى العراق و الجميع يعتمد على التيليفون المحمول فكل الموضوع أني قطعت الخدمة عن العراق لمدة عشر ساعات فكان أول المتضررين هم الخاطفون أنفسهم و الذين يعتمدون بشكل كبير على خدمة التيليفون المحمول فى التنسيق لعملياتهم و هددت بان أنسحب من العراق فما كان منهم إلا أن أطلقوا سراح الرهائن دون شرط أو قيد ...) ..

هذا مثال بسيط على مدى قدرة العلم و التكنولوجيا على الضغط و تغيير مسار الأمور و نحن هنا نتكلم عن أتفه شيئ فما بالكم بباقي جهاز الإعاشة الأجنبي ... هل سنستطيع العيش بدونه ولو قتلنا كل يوم 1000 منهم ؟؟؟

لابد من جهاد العلم لنتحرر من الإحتلال العلمي و الذى سيحررنا بدوره من الإحتلال الإقتصادى و عندها نتكلم ....

و أشكر الأخ صاحب الموضوع على موضوعه و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته