العنود النبطية...
موقفنا ليس رفض التنظيمات الإسلامية الفلسطينية، بل على العكس من ذلك تماما، نحن ننظر إلى هذه التنظيمات على أنها تمثل آخر ما تبقى لنا من كرامة في عالم عربي بات يحكمه القوادين من العملاء والخونة والمرتدين لحساب اليهود، موقفنا يتركز فقط على ضرورة نشوء قيادات فلسطينية جديدة نوعية ذات هيكل تنظيمي داخلي متطور تعمل بسرية وبصمت وتنتهج أحدث الأساليب القتالية في حربها التاريخية ضد اليهود، قيادات تكون قادرة على توجيه أقسى وأشد الضربات التي تضرب في مفاصل الوجود اليهودي في فلسطين وفي عموده الفقري.
لاحظي مثلا كيف أن اليهود بين فترة وأخرى يدخلون المدن والمناطق الفلسطينية ويقتلون ويعربدون دون أن يواجهوا بمقاومة مؤثرة وفعالة تحيل المدن الفلسطينية إلى مقابر لهم، أين هي القيادة الفلسطينية التي من المفترض أنها تخطط وتوزع المقاتلين في الشوارع وتسلحهم ليحيلوا المدن الفلسطينية إلى مذبحة حقيقية لليهود؟
أين هو الجهاز المكلف بملاحقة وتصفية الخونة والعملاء الفلسطينيين من عصابة القواد عرفات وهم أشد وأعظم خطرا على الشعب الفلسطيني من اليهود أنفسهم؟
هل سمعتي بأن تنظيما فلسطينيا واحدا يمتلك جهاز استخبارات واتصالات سرية مع عناصر في داخل العمق اليهودي؟
لم نسمع بذلك ولن نسمع أيضا، فكل ما سوف نسمعه هو البكاء والصراخ والعويل والخطب الحماسية المستهلكة والمظاهرات الحاشدة الوقتية، في حين أن العدو اليهودي يوجه أقسى وأشد الضربات للشعب الفلسطيني.
العدو اليهودي يعمل بصمت ويخطط بسرية وينفذ...
في حين أن القيادات الفلسطينية لا تجيد أكثر من الخطب الحماسية ودفع المقاتلين لتنفيذ عملياتى استشهادية عشوائية وغير مدروسة.
|